يبدو أن زيادة الوزن لدى الكثير من النساء كان فرصة استثمارية مربحة لعدد من الرجال والنساء بفتح مراكز التنحيف والرشاقة في عدد من مناطق بغداد خصوصا الراقية التي يرتادها الكثير من النسوة ذوات المستوى المادي الجيد وتركزت في عدد من مناطق بغداد خصوصا في منط

يبدو أن زيادة الوزن لدى الكثير من النساء كان فرصة استثمارية مربحة لعدد من الرجال والنساء بفتح مراكز التنحيف والرشاقة في عدد من مناطق بغداد خصوصا الراقية التي يرتادها الكثير من النسوة ذوات المستوى المادي الجيد وتركزت في عدد من مناطق بغداد خصوصا في منطقتي المنصور والجادرية  وبأسلوب حديث يشجع النساء اللواتي يبحثن عن الرشاقة حيث بدأت الفكسات الملونة تزيـِّن عدداً من المباني المطلة على الشوارع التجارية الرئيسة في المنطقتين المذكورتين أعلاه ومن خلال مراجعتنا مع إحدى الصديقات الراغبات بالتنحيف مركز السليم للجسم الرشيق،  قال صاحبه مراد إن المركز افتتح قبل أشهر عدة واستقبل خلالها العشرات من النساء اللواتي يرغبن بتنحيف أجسامهن خوفاً من زواج أزواجهن عليهن إضافة الى ان النساء العراقيات.. وبكل صراحة يميل جسدهن الى الزيادة في الوزن بعد الولادة وعدم إتباع نظام غذائي ملائم يسبب الزيادة وحدوث ترهلات،  فالوزن الزائد ليس فقط من زيادة الطعام  وإنما من قله الحركة وممارسة الرياضة ،وعلقت زمن البالغة من العمر العقد الثالث قائلة : بعد ولادتي الأولى لم أكن اهتم لزيادة الوزن وعندما أسال يقولون بعد انتهاء فترة الرضاعة  الطبيعية سيعود جسمي الى وضعه الطبيعي لكن حصل العكس وزاد أضعافاً، وهددني زوجي إن لم أقم بتنزيل وزني سيتزوج من امرأة أخرى. فيما أشارت أخرى وفضَّلت عدم ذكر اسمها التي تبلغ العقد الثاني من العمر أنها تعاني من زيادة الوزن وكلما تقدم أحد لخطبتها يهرب ولا يعود ما أن يراها، وقررت أن تقوم بالتحدي مع نفسها وتقوِّي إرادتها من اجل تنحيف جسدها ووزنها الآن 85 كغم ، وهي لم تفقد في الوقت الحاضر إلا كيلوين ، أما عبير فأشارت في حديثها قائلة: إنها في كل موسم صيف تقوم بالتسجيل في مراكز الترشيق وما ان تمر شهور حتى تكسر قاعدة الرجيم وتعود الى تناول الطعام الدسم ، وفي مركز صفا للرشاقة قالت مديرة المركز: إن العنصر النسوي يزداد في فصل الصيف بالانضمام الى المركز وكل واحدة منهن لديها مشكلة.. فقبل اسابيع عدة جاءت امرأة تبلغ من العمر 60 عاما تطلب مساعدتها لتخيف الوزن في حين تأتي امرأة أخرى تطلب زيادة وزنها لأنها ضعيفة الجسد وزوجها يرغب بان تكون (ممتلئة الجسد) ، انتشرت البدانة بين النساء العراقيات لتصبح ظاهرة بارزة في الشارع مثلما في المؤسسات والدوائر حيث تتواجد المرأة حيث تبلغ البدانة أوجّها بين النساء ممن تجاوزن السادسة والعشرين ، وكلما كبر سن المرأة زاد وزنها في المجمل العام ، كما ان هذه النسبة لا تقتصر على فئة معينة من النساء ، لكنها تزداد بصورة أكبر بين ربات البيوت والعاطلات.
وإذا كان الرجل يلجأ الى الرياضة وإتباع أسلوب غذائي معين للقضاء على السمنة فان النساء يلجأن  الى جراحة التجميل كبديل عن التمارين الرياضية ومراكز اللياقة البدنية التي تتطلب جهدا ووقتا لا يتوفران لدى الكثير من النساء، ولا تقتصر أضرار البدانة على الشخص البدين نفسه،  بل تؤثر في الفعاليات الاقتصادية المجتمعية وان أغلب النساء اللواتي يعانين من الأمراض هن من النساء البدينات ، عدا أن أغلبهن لا يمارسن فعاليات رياضية وصحية تقلل من السمنة. وتتابع صباح: ما يميز المرأة العراقية أنها قصيرة القامة ، ومعدل طولها يبلغ نحو 160 سم ، كما تبلغ أوزان النساء بعد الثلاثين اكبر من الوزن المثالي الذي يتناسب مع الطول والوزن وهو 63 كيلوغراماً.