شهد مبنى الأكاديمية القومية للفن في العاصمة الهندية نيو دلهي مؤخراً تظاهرة فنية، تمثلت في معرض أقامته الأكاديمية لبعض الأعمال الفنية التي لديها. و قد تضمن المعرض، المُقام تحت عنوان " آفاق متشعبة "، 145 لوحةً ومنحوتة من مجموعة الأعمال الفنية ال
شهد مبنى الأكاديمية القومية للفن في العاصمة الهندية نيو دلهي مؤخراً تظاهرة فنية، تمثلت في معرض أقامته الأكاديمية لبعض الأعمال الفنية التي لديها.
و قد تضمن المعرض، المُقام تحت عنوان " آفاق متشعبة "، 145 لوحةً ومنحوتة من مجموعة الأعمال الفنية التي ظلت تُعرض هناك منذ عام 1990.
و ما يجعل رأس المشاهد لها يدور ليس فقط عدد الأعمال التي انتشرت على امتداد طابقين، بل و تنوع الأعمال أيضاً ــ فالقطع الـ 145 المعروضة من إنتاج 146 فناناً مختلفين ( و بعض القطع تعاونية، اشترك في إنجازها فنانان أو أكثر).
و النتيجة هي هذا التعدد في الأساليب و المواضيع الذي يجعل من الصعب وصف العرض في مقالة قصيرة.
و لا بد من التنويه هنا بالجهود التي بذلها سوريش جَيرام، الفنان، و المؤرخ الفني و أمين المتحف من بانغالور، الذي وضع هذه المجموعة على مدار زيارتين إلى المدينة. و قد صنَّف القطع إلى أنواع فرعية من " التجريدي "، " الرمزي figurative "، و " الواقع المديني "، والمنظر الطبيعي "، و " الحيوانات "، و " الناس في الفن المعاصر "، معطياً المشاهدين تبصراً عميقاً في بعض الموضوعات الأساسية التي ظل الفنانون يتمسكون بها على الصعيد الوطني على مدى العقدين الماضيين، بصرف النظر عن الإيديولوجيا الأسلوبية و السياسية.
والتجريديات لافتة للانتباه باستعمالها المتنوع للألوان و النسيج. و بعضها، مثل لوحة سَريندرا بال جوشي المتألقة في الأحمر و الذهبي و دراسة مانيش بَتشكيلته الرائعة بالأخضر ــ الأزرق، تتّسمان بنسيج محبوك تقريباً. بينما نجد لوحة بابدرانغ ديوغير " أزرق " الباردة الغامضة ولوحة براكاش واغمير " بلا عنوان ــ 1 " أنهما أكثر صمتاً في درجة اللون، و تتلاعبان بتدرجات البنفسجي و الرمادي، و أكثر رهافةً. أما الأعمال الرقمية digital لفنانين مثل راغافان ن. و شاشيكانت د. و هما دوّامتان صافيتان من اللون في فضاء أسود، و أعمال غير مألوفة لفنانين مثل موهانكمار ت. و راغافا تشاري ك.، فهي مادة صافية. و هناك مع هذا لوحات أخرى تستكشف الشكل التجريدي في تجسداته الملغزة الكثيرة، و هي تتراوح من الخربشات الدقيقة إلى التخيل الفنتازي و الرمزية، و من الوجوه الملونة في " مشاهد في زحام " لنيروبا نيك إلى " صورة Portrait " لميربيري رافين غاود. كما تستحق المنحوتات ذكراً خاصاً، حيث أنها تتلاعب بمواد أرضية طبيعية، ( " سلال و إناء " لآرتي فيل و " بلا عنوان " لشيتانشو مورايا)، و أشكال جذابة، مثل مجموعة شاندان من بلابل السيراميك المتدلية. وتتضمن الأعمال الرمزية أو المجازية figurative العديد من القطع المميزة، مثل " أفكار عائلة "، و منحوتة سيراميك متماوجة، و " امرأة.
خزف حجري "، و لوحة " Purusha " التأملية، و " تحرير تولسي "، و غيرها.
عن / The Hindu