نظمت مجموعة من الناشطين في منظمات المجتمع المدني، الخميس، تجمعا أمام مكتب برلمان كردستان في السليمانية بمناسبة يوم البيئة العالمي للمطالبة بتحسين البيئة وتعديل وتفعيل قانون حمايتها وتطبيقه على ارض الواقع. وقالت ناشطة في حديث لـموقع "شفق نيوز"، ان بر

نظمت مجموعة من الناشطين في منظمات المجتمع المدني، الخميس، تجمعا أمام مكتب برلمان كردستان في السليمانية بمناسبة يوم البيئة العالمي للمطالبة بتحسين البيئة وتعديل وتفعيل قانون حمايتها وتطبيقه على ارض الواقع.

وقالت ناشطة في حديث لـموقع "شفق نيوز"، ان برلمان كردستان شرع قوانين خاصة بحماية البيئة، مستدركة ان تطبيقها على ارض الواقع يكاد يكون معدوما.
وأكدت ان التجمع يطالب بتفعيل القانون رقم 8 لعام 2008 الخاص بحماية وتحسين البيئة وإجراء تعديلات عليه كونه لا يخلو من بعض نقاط الضعف، مشيرة الى انه تم تقديم اقتراحات في مذكرة الى البرلمان لتحسين وتعديل هذه النقاط خدمة للبيئة والفرد في كردستان.
وأوضحت ان مشاريع الاستكشافات النفطية وبناء المعامل لصناعة الاسمنت والعمران وغيرها من المشاريع الكبيرة كلها تؤثر على بيئة كردستان سلبا، لافتة الى ان هذا لا يعني انهم بالضد من هذه المشاريع لأنها تعد قوة اقتصادية للمنطقة.
واستدركت انه "يجب مراعاة النقاط التي تخدم البيئة دون التأثيرعليها والتي تنعكس سلبا على المواطن وبيئة الاقليم"، مطالبة ان تدفع هذه الشركات او تستقطع منها مبالغ مالية ووضعها في صندوق خاص بالبيئة لاستغلالها مستقبلا لحماية وتحسين البيئة.
من جهته قال عضو لجنة حماية البيئة في برلمان كردستان، سالار محمود، في حديث لـ"شفق نيوز"، ان بيئة كردستان تعرضت على مدار سنوات طويلة الى تشويه وتخريب، لافتا الى ان الاقليم يعيش اليوم في مرحلة الإعمار لكن لا توجد هناك توعية واسعة في مجال البيئة.
وأوضح ان كثرة المعامل والمصانع في بعض المناطق من دون مراعاة لشروط حماية البيئة اثرت سلبا عليها، مشددا على الحكومة ان تخصص ميزانية خاصة بحماية وتحسين البيئة.
وأضاف ان برلمان كردستان مستمر في نقاشاته بشأن هذا الموضوع، وان هناك قوانين وتعليمات للحد من تلوث البيئة، مستدركا ان المسألة بحاجة الى ادراك أهمية تطبيق هذه القوانين، اضافة الى توعية ورقابة الشركات والمصانع والمعامل لتطبيق هذه القوانين وفرض غرامات مالية كبيرة عليها في حال مخالفتها او عدم تطبيقها.
وبدأ احتفال دول العالم باليوم العالمي للبيئة (WED) أو يوم البيئة العالمي في العام 1972م، حيث تستضيف في 5 أيار من كل عام مدينة في العالم الفعاليات الرسمية لهذا اليوم.
كما تم إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP" التابع لمنظمة الأمم المتحدة في السنة نفسها، والذي استغل الاحتفال العالمي بالبيئة في 5 حزيران لتوضيح المخاطر المحيطة بالبيئة، واتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ عليها.