بغداد / المدى (ف) لم يصدق ما همس به الجيران اليه ... انفجر في وجوههم منفعلا يدافع عن شرفه وزوجته ، ولكن بقي الشك في عقل الزوج يدمر حياته اليومية ... حتى قرر ان يفعل ما لا يرضى أن بفعله... راقب بيته ورأى بأم عينيه... اعز صديق له يدخل وهو يتلفت حوله .
بغداد / المدى
(ف) لم يصدق ما همس به الجيران اليه ... انفجر في وجوههم منفعلا يدافع عن شرفه وزوجته ، ولكن بقي الشك في عقل الزوج يدمر حياته اليومية ... حتى قرر ان يفعل ما لا يرضى أن بفعله... راقب بيته ورأى بأم عينيه... اعز صديق له يدخل وهو يتلفت حوله ... لم يدر الزوج ماذا يفعل، غاب عقله وكانت النهاية جريمة قتل ودماء سالت على فراش الزوجية ... هذا ماذا حدث في احدى قرى مدينة اربيل ...
وهذا ما سوف نتعرف عليه الان ... قصة حب مثالية جمعت بين (م ، س) أشبه بالقصص الجميلة التي كان فيها الحبيب يحارب القريب والبعيد والأهل من اجل الوصول الى محبوبته .. وبالفعل واجه (م) صعوبات كثيرة في الوصول الى قلب حبيبته التي كانت تسكن في الشارع المجاور لبيته ... فهي فتاة جميلة ... الكل كان يتمنى الكلام معها ... واخذ (م) على عاتقه ان يصل الى قلب فتاته حتى نجح في النهاية في ان يتحدث معها وتوافق ان يتقدم لخطبتها من اسرتها ... ستة اشهر استقر فيها (م) في شراء معدات الزواج والخطبة حتى تم الزواج في احدى قاعات الأفراح وبدأ فصل جديد من الحياة بينهما ! الزوجة لم تكن قانعة ابدا بحياتها ... كانت تنظر الى حياة الأبهة والفخامة ... اما الزوج فهو سائق شاحنة في شركة لتصدير البضائع بين اربيل والموصل ويتقاضى راتبا لا بأس به لكنه لا يستطيع ان يفي بمتطلبات زوجته التي تبالغ فيها مما دفعه ان يعمل في الليل أيضاً ! الزوج يخرج في السادسة صباحا ولا يعود الا في العاشرة مساء ... هكذا كانت الحياة ... لا يوجد يوم راحة ... الايام كلها متصلة ببعض ... حتى بدأت الزوجة تحمل هذه الحياة وتطلب منه ان يأخذ يوما اجازة لتجلس معه وتذهب معه خارج البيت للتسلية ... ووافق الزوج لكنه اخبرها ان احد اصدقائه ايام الطفولة سيأتي الى البيت بعدما كان في خارج العراق ليبارك الزواج ... واستقبلت الزوجة الخبر بمنتهى الجدية وبدأت في تحضير الطعام للضيف الذي حضر وسط حفاوة واستقبال الزوجين محملا بالهدايا من الخارج ... لكن نظرة خاصة ارسلها الصديق الى زوجة صديقة استقبلتها بالترحاب ليقوم بالاتصال بها اليوم التالي مباشرة ويبدأ بينهما حديث عادي سرعان ما ينقلب الى شكوى من قبل الزوجة بعدم اهتمام زوجها بها بسبب انشغاله الدائم بعمله ... ويتطور الحديث بينهما ويطلب منها ان تقابله في مكان ما دون ان تخبر زوجها حتى لا تسجن داخل اربعة جدران في البيت ... وتتم المقابلة في سيارة الصديق ومن خلال الحديث والغزل المباشر ما بين الزوجة والصديق انتهت المقابلة بتحديد موعد اخر ولكن في بيت الزوجة !.. وبعد ايام حدث اللقاء المحرم ما بين الزوجة وصديق زوجها داخل المنزل وعلى سرير الزوجية انتهى بموعد اخر بعد ثلاثة ايام ... ولكن هذه المرة طلبت الزوجة الخائنة من عشيقها ان تظل العلاقة بينه وبين زوجها حتى لا يشك فيه واخذ العشيق يتصل بالزوجة يوميا وتسهر معه في المقاهي كل مساء بعد انهاء عمله ... لكن العشيقان ارتبكا غلطة لا تغتفر عندما شاهد احد الجيران الصديق يتسلل نهارا الى بيت (م) ... حتى تشجع احدهم وفاتح الزوج في امر زوجته التي لوثت سمعة المحلة والشارع بأفعالها المجنونة ! ثار الزوج في وجه الجار وأراد ان يقتله ... لكن بعد قليل هدأ ودخل الى بيته وتحدث مع زوجته بهذا الأمر فما كان منها الا ان انهارت باكية وطلبت منه الا يصدق كلام الجار لأنه مغرض ... فهي انسانة شريفة وجميلة والكل يحاولون التحرش بها عندما تخرج للتسوق... صدق الزوج كلام زوجته لكن في نفس الوقت كانت نار الشك تأكل دماغه ... قرر ان يأخذ اجازة من عمله ويراقب تحركات زوجته ... وبالفعل وبعد مرور شهر على حديث الجار تأكد ان زوجته تخونه ! شاهد صديقه الوحيد يدخل بيته ... بسرعة هرول خلفه ليجده أمام باب الدار يصرخ في وجهه ويهرب الصديق بسرعة من أمامه الى السطح وبسرعة يدخل الزوج الى غرفة النوم ويشاهد زوجته ترتدي ملابس مثيرة في انتظار عشيقها ... لم يتحدث اليها هرول الى داخل المطبخ .. استل سكينا ودون ان يشعر سدد لها عدة طعنات في كل أنحاء جسدها ويتوجه الى مركز شرطة المنطقة ليسلم نفسه وهو يمسك بالسكين ويعترف أمام ضابط التحقيق انه قتل زوجته غسلا للعار ... في إفادته أمام قاضي التحقيق ذكر الزوج بانه غير نادم لأنه غسل عاره وقتل زوجته الخائنة ... رغم انه ضحى بالغالي والنفيس في سبيل اسعادها ... ولكنها لم تصن شرفه ... وخانته مع اعز اصدقائه !
