لندن/ رويترزيعلم كل مَن لديه طابعة أن أسعار حبرها باهظة الثمن، ويعلم الباحثون ذلك قبلهم، ما حدا بهم إلى البحث عن بديل قليل التكلفة فكان الماء هو هذا البديل. نشر باحثون صينيون في صحيفة "نيتشر كوميونيكيشن" ابتكاراً جديداً يمكن من استخدام الطابعات
لندن/ رويترز
يعلم كل مَن لديه طابعة أن أسعار حبرها باهظة الثمن، ويعلم الباحثون ذلك قبلهم، ما حدا بهم إلى البحث عن بديل قليل التكلفة فكان الماء هو هذا البديل. نشر باحثون صينيون في صحيفة "نيتشر كوميونيكيشن" ابتكاراً جديداً يمكن من استخدام الطابعات البسيطة للماء بديلاً عن أحبار الطباعة المكلفة وفي تجربتهم وجدوا أن المادة المطبوعة على ورق خاص قد استمرت ليوم، وقالوا إنه يمكن إعادة استخدام هذا النوع من الورق مرة أخرى. وجاء الكشف الجديد لتسرق الطباعة رباعية الأبعاد الأضواء من قرينتها ثلاثية الأبعاد، لتصبح تقنية المستقبل، ويمكن أن تعيد التقنية الجديدة رسم خريطة الحياة، ليس على الأرض فقط، وإنما في الفضاء أيضاً.
أستاذ الكيمياء في جامعة "جيلين" في الصين، شين زهانج قال لموقع"ديسكفري نيوز"،"كل مرة تقوم فيها بطباعة شيء ما تشعر وكأن الطباعة حديثة، فنحن نستخدم طابعات نفاثة (التي تشكل الكلمة المطبوعة من جزيئات الحبر الدقيقة) وملأنا مخزن الحبر (الكارتريدج) بالماء فبانت الطباعة مثل طباعة الحبر التقليدية، بيد أن السر يكمن في نوع الورق". عمل زهانج من قبل باحثاً في مختبر Hewlett-Packard في مينلو بارك في كاليفورنيا، ويعمل حالياً أستاذاً للتركيبات الجزيئية والمواد في مختبر State Key في"جيلين"في الصين.
يقول زهانج إن عملية الطباعة تهدر كميات كبيرة من الورق والأحبار الغالية لإخراج مستندات تقرأ مرة واحدة وُتلقى بعدها في سلة المهملات، وما يميز تقنيتنا الجديدة أنه يمكن إعادة استخدام الورق المستخدم مرات عدة، كما يمكن أن تتم عملية الطباعة بتكلفة تقل كثيراً عن الطباعة المعروفة. نجح زهانج وزملاؤه في تطوير طبقة مغلفة للورق تستجيب للماء، وتمكنوا حتى الآن من طباعة نصوص إنكليزية وصينية باستخدام الألوان الأزرق والأحمر المائل للأرجواني والذهبي والأرجواني باستخدام الماء كعامل منشط لجزيئات الصباغة، ويسعون في خطوة مقبلة لدمج الألوان لإنتاج اللون الأسود. ويأمل الباحثون في تحقيق إمكانية إعادة استخدام الورق بدلاً من إلقائه في سلة المهملات، بحسب كيرا بارتون أستاذة الهندسة الميكانيكية في جامعة ميتشجان وخبيرة تقنيات الطباعة المتقدمة.
وتضيف"أن التوصل إلى تقنيات مستدامة للطباعة ستنعكس أثارها الإيجابية في مجالات متعددة، لما سوف تتميز به من جودة وانتظام وتكرار، لذا أرى أن الأمر يستحق أن ُتبذل من أجله الجهود".
يقول زهانج إنه يتنبأ بتقدم كبير في مجال تقنيات الطباعة سوف يسمح لمن يريد بطباعة صحف ومجلات في منزله باستخدام ورق يمكن تدويره واستخدامه مرات متعددة، ما سيقلل التكلفة لتصبح واحداً على سبعة عشر من تكلفة الطباعة الحالية.
نورمان مارسولان، مدير معهد علوم وتكنولوجيا الورق في معهد جورجيا للتكنولوجيا، يقول"إن تقنيات استخدام الأصباغ المائية للتمكين من إعادة استخدام الورق تعد اتجاهاً جديداً ومهماً، إذ سيؤدي ذلك إلى خفض أسعار تكلفة الطباعة"