صعدت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت فوق 110 دولارات للبرميل يوم  امس الأربعاء ،إذ أثار العنف في العراق المخاوف حيال آفاق الإمدادات في وقت أشار فيه انخفاض مخزونات البنزين الأمريكية إلى طلب موسمي أقوى.وصعدت عقود برنت 66 سنتا إلى 110.18 دولار للبرم

صعدت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت فوق 110 دولارات للبرميل يوم  امس الأربعاء ،إذ أثار العنف في العراق المخاوف حيال آفاق الإمدادات في وقت أشار فيه انخفاض مخزونات البنزين الأمريكية إلى طلب موسمي أقوى.
وصعدت عقود برنت 66 سنتا إلى 110.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 0912 بتوقيت جرينتش بعد ان أنهت الجلسة السابقة على انخفاض قدره 0.4 بالمئة. ويتجه برنت لتسجيل أعلى إغلاق له في أكثر من أسبوعين.
وارتفعت عقود الخام الأمريكي الخفيف 39 سنتا إلى 104.74 دولار للبرميل بعد ان كانت قد قفزت أثناء الجلسة السابقة إلى 105.06 دولار مقتربة من أعلى مستوى لها هذا العام البالغ 105.22 دولار والذي سجلته في أوائل مارس /آذار.
وقالت مصادر أمنية في العراق إن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين سيطروا على مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية هذا الأسبوع دخلوا مدينة بيجي التي توجد بها اكبر مصفاة نفطية في البلاد وأشعلوا النار في محكمة ومركز للشرطة.
وقال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي يوم الأربعاء إن منشآت تصدير الخام الرئيسية في جنوب البلاد "آمنة جدا جدا" وإن الشحنات الحالية حوالي 2.6 مليون برميل يوميا.
وقال لعيبي للصحافيين قبل اجتماع لأوبك في فيينا "كل صادراتنا الآن من ميناء البصرة في الجنوب، إنها منطقة آمنة جدا جدا".
وأضاف لعيبي أن فرص التوصل لاتفاق بين الحكومة المركزية والكرد زادت بسبب الوضع في الموصل.
وبالرغم من أن القتال لم يقترب من مناطق إنتاج النفط إلا انه فجر المخاوف من احتمال تدهور الوضع بصورة تعطل الإنتاج.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي ان مخزونات البنزين في الولايات المتحدة سجلت انخفاضا بلغ 441 ألف برميل الأسبوع الماضي في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 843 ألف برميل. وتنتظر الأسواق بيانات رسمية للمخزونات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية والمتوقع أن تظهر تراجع مخزونات النفط التجارية الأمريكية. وفي تطور جديد قالت مصادر أمنية امس  الأربعاء إن متشددين من جماعة تستلهم نهج تنظيم القاعدة دخلوا مدينة بيجي التي توجد بها اكبر مصفاة نفطية في العراق وأشعلوا النار في محكمة ومركز للشرطة. وأضافت المصادر أن حوالي 250 حارسا في المصفاة وافقوا على الانسحاب إلى مدينة أخرى بعد أن أرسل المتشددون لهم وفدا من شيوخ عشائر محلية لإقناعهم بالانسحاب.
وقال أحد السكان ويدعى جاسم القيسي إن المتشددين حذروا الشرطة المحلية أيضا والجنود من مواجهتهم.
وأضاف انه بالأمس "قبل غروب الشمس اتصل المسلحون ببعض أبرز زعماء العشائر في بيجي عن طريق الهاتف قائلين لهم : نحن جئنا كي نموت أو نسيطر على بيجي ،لذلك ننصحكم أن تطلبوا من أبنائكم في الجيش والشرطة أن يلقوا سلاحهم وينسحبوا قبل صلاة العشاء."
ودخل المتشددون بيجي بعد ذلك مساء يوم الثلاثاء في حوالي 60 عربة وأطلقوا سراح سجناء في المدينة. ومصفاة بيجي هي الأكبر في العراق وتزود معظم المحافظات العراقية بالمنتجات النفطية. وقال عامل هناك إن نوبة العمل الصباحية لم يسمح لها بتسلم العمل وإن النوبة الليلية ما زالت تعمل. من جانب آخر قالت شركة لوك أويل أكبر منتج للنفط في روسيا يوم الأربعاء إنها تنتج أكثر من 200 ألف برميل يوميا من حقل غرب القرنة-2 الذي تديره في العراق وإنها أوفت بالتزاماتها التعاقدية مضيفة أن عملياتها لم تتعطل جراء أعمال العنف.
وقال متحدث باسم لوك أويل أوفرسيز فرع العمليات الخارجية لشركة النفط الروسية لرويترز "يعمل حقل غرب القرنة-2 بصورة طبيعية إذ يقع المشروع في جنوب العراق بعيدا عن الأحداث الجارية."
وقالت مصادر أمنية إن متشددين منشقين عن تنظيم القاعدة سيطروا على مدينة الموصل في شمال العراق هذا الأسبوع تقدموا إلى مدينة بيجي التي توجد بها مصفاة نفطية وأضرموا النيران في مبنى المحكمة ومركز الشرطة.
وقالت لوك أويل إنها تمكنت من الحفاظ على متوسط يومي للإنتاج لا يقل عن 120 ألف برميل يوميا لمدة 90 يوما في حقل غرب القرنة-2 وهو ما يسمح لها بالبدء في استعادة التكاليف. وبدأت لوك أويل الإنتاج من الحقل في جنوب العراق في مارس/آذار.
وتملك الشركة حصة نسبتها 75 بالمئة في غرب القرنة-2 أحد أكبر حقول النفط العراقية المنتظر أن تدعم اقتصاد البلاد بعد مضي عشر سنوات على التدخل الأمريكي في العراق. ومن المتوقع أن يبلغ أقصى إنتاج للحقل 1.2 مليون برميل يوميا.