اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > داعش ينشر خارطة للسيطرة على حقول النفط فـي سوريا والعراق

داعش ينشر خارطة للسيطرة على حقول النفط فـي سوريا والعراق

نشر في: 13 يونيو, 2014: 09:01 م

دخلت أسواق النفط العالمية في حالة من الرعب والهلع بعد الأنباء التي تتقاطر من العراق حول توغل قوات تابعة لدولة العراق والشام "داعش" داخل الأراضي العراقية وسيطرتها على عدة مدن رئيسية، لتكون بذلك قد شكلت تهديداً حقيقياً على منابع النفط في العراق، فضلاً

دخلت أسواق النفط العالمية في حالة من الرعب والهلع بعد الأنباء التي تتقاطر من العراق حول توغل قوات تابعة لدولة العراق والشام "داعش" داخل الأراضي العراقية وسيطرتها على عدة مدن رئيسية، لتكون بذلك قد شكلت تهديداً حقيقياً على منابع النفط في العراق، فضلاً عن اقترابها من الحدود مع إيران، وسيطرتها سلفاً على آبار النفط في شرق سوريا.
وارتفعت أسعار النفط إلى مستويات قياسية وسط توقعات بمواصلة الارتفاع خلال الأيام المقبلة مع استمرار التوتر في العراق وسوريا، فضلاً عن عدم وجود مؤشرات على هدوء في أوكرانيا التي تسببت سابقاً في موجة ارتفاع بأسعار النفط. وسجل خام برنت خلال تداولات الخميس ارتفاعاً بأكثر من 3% ليتجاوز سعر البرميل مستوى 113.27 دولار، فيما سجل الخام الأميركي ارتفاعاً بنسبة 2% ليغلق الخميس عند مستوى 106.71 دولار، فيما واصلت الأسعار خلال تداولات الجمعة ارتفاعها، حيث تم تداول خام برنت عند مستوى 113.82 دولار للبرميل، بينما تجاوز الخام الأميركي مستويات الـ107 دولارات.
ويعتبر العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك" بعد المملكة العربية السعودية، حيث تمكن العراقيون من رفع إنتاجهم النفطي خلال العام الحالي 2014 إلى 3.4 مليون برميل يومياً، إلا أن أعلى رقم تم تسجيله للصادرات العراقية من النفط خلال العام الحالي كان في شهر فبراير الماضي، حيث تمكن العراق من تصدير 3.8 مليون برميل في اليوم الواحد.
وقال الخبير النفطي، حجاج بوخضور، في تصريحات خاصة لــ"العربية.نت"، إن الارتفاعات التي تم تسجيلها في أسواق النفط ليست مبررة، مؤكداً أن إمدادات العراق لأسواق النفط لو توقفت بشكل كامل فإنها لا تؤثر في المعروض، بسبب أن السياسة التي تعتمدها منظمة "أوبك" تقوم على إبقاء فوائض كافية لتغطية أي طارئ في السوق.
ويؤكد بوخضور أن السعودية وحدها لديها القدرة على رفع قدرتها الإنتاجية بما يغطي كمية النفط العراقي التي تغيب عن الأسواق، وأكثر من ذلك، وهو ما يعني أن "حالة الهلع التي تسود أسواق النفط غير مبررة"، على حد تعبيره. وفسر بوخضور ما يجري في أسواق النفط بأنه "عملية استغلال من قبل المضاربين لهذه الأحداث، لكن على أرض الواقع لا يوجد نقص في الإمدادات، ولا تخوف من حدوث نقص في ضوء ما يجري في المنطقة".
لكن بوخضور يرى أن هناك مجموعة من العوامل أدت إلى موجة الارتفاع الأخيرة في أسعار النفط، حيث إن أحداث العراق التي أغرت المضاربين كانت أحد هذه العوامل، مشيراً إلى أن تراجع المخزونات الأميركية واقتراب موسم الإجازات الصيفية التي يزيد فيها الطلب على الوقود اعتباراً من بداية يوليو، كل هذه عوامل دفعت أسعار النفط إلى الأعلى.
وكانت وكالة الطاقة الدولية استبعدت أن تؤثر الاضطرابات في العراق على إنتاجه النفطي في الأمد القريب، وذلك على الرغم من تسببها في ارتفاع الأسعار تحت تأثير التوقعات ببلوغ الطلب العالمي مستوى قياسيا عام 2014.
وجاء في تقرير للوكالة أنه "على الرغم من أن الأحداث الأخيرة في العراق مخيفة، فإنها قد لا تشكل خطراً كبيراً على الإنتاج النفطي العراقي في الوقت الحاضر"، مؤكدة توقعاتها للطلب العالمي بمستوى 92.8 مليون برميل في اليوم لهذه السنة. من جانب آخر عبر مواقعه الإعلامية، نشر تنظيم داعش الإرهابي خارطة للدولة التي يسعى لإقامتها وهي المرة الأولى التي تظهر فيها معالمها بعد اشهر طويلة من إعلام متطرف رفع شعار "باقية.. باقية".
وجاء في تقرير نشرته وكالة واي نيوز ان مسلحي داعش وقبل ظهور الخارطة، قاموا بتعليق لافتات تعطي طابعاً محدداً لـ"الإدارة المدنية" في محافظة نينوى، حيث انتشرت صورة لأحد جسور مدينة الموصل، علق عليها عبارة "ولاية نينوى ترحب بكم".
وبحسب الرسم التوضيحي للدولة، فإن الدولة لا تضم إيران وتركيا والسعودية ومصر.
لكن الدول التي ستكون، بحسب الخارطة، تضم "ولايات" سوريا، العراق، الكويت، لبنان، فلسطين، والأردن.
وتملك غالبية الدول – الولايات، احتياطيا نفطيا كبيرا جدا، تعتمد عليه كبريات الدول المستهلكة للطاقة في العالم.
في العراق هناك نحو 141,400,000,000 برميل، وفي الكويت 104,000,000,000، وفي سوريا 2,500,000,000، وفي الأردن هناك احتياطي نفطي يقدر بـ 1,000,000.
وأضاف تقرير الوكالة انه وفقا لتقارير أمنية غربية، فإن تنظيم داعش يستحوذ على أهم حقول النفط السورية في منطقة "الحسكة" منذ أشهر، ويقوم قادته ببيعه بأسعار منخفضة خارج إطار السوق الرسمي لمنظمة "أوبك".
ويبدو أن الخارطة "الداعشية"، حفزت القيادة السياسية الكويتية لاعتبارها "حدثاً غاية في الجدية"، وبعد ساعات من نشرها في مواقع "السوشال ميديا"، أجرى رئيس الوزراء الكويتي اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، استعرض معه تطورات الأوضاع الأمنية.
من جانبه، رد وكيل وزارة الخارجية، خالد الجارالله، على سؤال للصحفيين، أمس، حول تهديدات "داعش" على الكويت، بالقول، "بكل أسف تهديدات (داعش) ليست فقط للكويت ولكن للمنطقة، وعلينا أن نكون يقظين وحذرين، وعلينا أن نبادر بشكل أساسي إلى أن ننسق في ما بيننا، وأن يتم عقد اللقاءات بيننا على المستوى الأمني، وأن نعزز ونحصن جبهتنا الداخلية في الكويت، وجبهتنا الداخلية في كل دول مجلس التعاون".
وأضاف، "التهديد مباشر، والتهديد الحقيقي لدول المنطقة ككل، وعلينا بالفعل أن نعي خطورة هذه التهديدات، وأن نتصرف، وأن نمارس بما يحقق تحصين جبهاتنا الداخلية، ويحقق لنا القدرة على مواجهة مثل هذه التحديات الخطرة والمتزايدة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram