نشر تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، خريطة تصور الدولة الإسلامية التي يسعى لإقامتها، وبدا لافتا أن التنظيم وضع الكويت ضمن دولته المرتقبة.وفي هذا الإطار، أجرى رئيس الوزراء الكويتي اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، استعرض معه
نشر تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، خريطة تصور الدولة الإسلامية التي يسعى لإقامتها، وبدا لافتا أن التنظيم وضع الكويت ضمن دولته المرتقبة.
وفي هذا الإطار، أجرى رئيس الوزراء الكويتي اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، استعرض معه تطورات الأوضاع الأمنية.
ورد وكيل وزارة الخارجية، خالد الجار الله، على سؤال حول تهديدات "داعش" على الكويت، بالقول: "بكل أسف تهديدات (داعش) ليست فقط للكويت ولكن للمنطقة، وعلينا أن نكون يقظين وحذرين، وعلينا أن نبادر بشكل أساسي إلى أن ننسق فيما بيننا، وأن يتم عقد اللقاءات بيننا على المستوى الأمني، وأن نعزز ونحصن جبهتنا الداخلية في الكويت، وجبهتنا الداخلية في كل دول مجلس التعاون. التهديد مباشر، والتهديد الحقيقي لدول المنطقة ككل، وعلينا بالفعل أن نعي خطورة هذه التهديدات، وأن نتصرف، وأن نمارس بما يحقق تحصين جبهاتنا الداخلية، ويحقق لنا القدرة على مواجهة مثل هذه التحديات الخطيرة والمتزايدة".
وينتشر التنظيم الإرهابي في سوريا الذي تخوض فيه فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، وبينها جبهة النصرة المتطرفة، منذ يناير، معارك ضارية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي تتهمه بتنفيذ مآرب النظام السوري، وبالتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية، وبتنفيذ عمليات قتل وخطف عشوائية.
فيما ينتشر التنظيم الإرهابي أيضاً في العراق، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، صباح الخميس، المجتمع الدولي إلى توحيد صفوفه خلف العراق الذي يواجه زحفاً لمقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين باتوا قريبين من بغداد.
وقد سيطر مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام، الأربعاء، على مدينة تكريت وهم يتقدمون في اتجاه بغداد.
ونفت القيادة العامة لتنظيم "القاعدة" في وقت سابق أي علاقة لها بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في سوريا والعراق.
علاقة داعش بالقاعدة
وأعلنت في بيان موقع باسم "جماعة قاعدة الجهاد" أنه لا صلة لها بتنظيم داعش، بل أمرت بوقف العمل به.
وقالت القيادة العامة للتنظيم في بيان نشر بمواقع جهادية على الإنترنت، الأربعاء، إن التنظيم قطع علاقته مع تنظيم داعش الذي يقوده أبو بكر البغدادي، عقب عصيانه للأوامر الصادرة عن زعيم التنظيم أيمن الظواهري.
وكان الظواهري قد أمر داعش بالعمل مستقلاً عن فرع آخر منافس له من فروع القاعدة في سوريا، وهو جماعة جبهة النصرة التي يتزعمها أبو محمد الغولاني.
وقد رفض البغدادي أوامر الظواهري، وسعى دون نجاح إلى دمج الجماعتين معاً.
من جانب اخر وصفت هيلارى كلينتون ما يدور فى العراق بأنه "وضع مروع ومتدهور"، وأعربت عن دهشتها إزاء الكفاءة التى تتمتع بها الجماعة المستلهمة فكر القاعدة التى تمكنت من الاستيلاء على مدن كبرى هناك.
وأدلت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الرئاسية المحتملة في انتخابات 2016 بتصريحاتها امس الاول الخميس أثناء احتفالية أقيمت في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك.
وقاد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" عملية الاستيلاء على مدن عراقية كبرى تخضع لسيطرة السنة هذا الأسبوع. وتعهد التنظيم بالتقدم نحو بغداد.
وقالت كلينتون إنها دهشت من كفاءة التنظيم التي مكنته من الاستيلاء على مدن ومحاولة طمس الحدود، وتقوم كلينتون بالترويج لكتابها الجديد "خيارات صعبة".
فيما دعا السيناتور الجمهوري جون ماكين الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تغيير فريق أمنه القومي وإقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الحالي بسبب فشل السياسة الأمريكية في العراق.
وأعرب ماكين ـ في خطاب بمجلس الشيوخ ـ عن غضبه من سياسة الإدارة الامريكية في العراق ، مشيرا إلى أن تلك السياسة أدت إلى تدهور الأوضاع بشكل كبير في المنطقة ، محذرا من تكرار السيناريو نفسه في أفغانستان.
وأكد جون ماكين ـ في تصريح نقله راديو (سوا) الامريكي امس الاول الخميس ـ على ضرورة تغيير رئيس هيئة الأركان المشتركة الحالي ومستشارة الأمن القومي ، وتشكيل فريق جديد يفهم مصالح الولايات المتحدة القومية أكثر من السياسة.
وكان مسلحون ينتمون إلى تنظيم دولة الاسلام في العراق وبلاد الشام (داعش) قد سيطروا على محافظة نينوى ومدينة الموصل وتكريت وكركوك بالكامل.
الى ذلك انتقد نواب جمهوريون الخميس الرئيس باراك أوباما بعد التقدم العسكري الذي أحرزه مؤخرا مسلحون متطرفون أمام الجيش العراقى النظامي، منددين بانسحاب القوات الأمريكية السابق لأوانه في ديسمبر/كانون الاول 2011.
وقال جون بويهنير رئيس مجلس النواب "ان عدم تفاوض إدارة أوباما بشان اتفاق تحديد الوضع القانوني للقوات الأمريكية في العراق، لا يزال له انعكاسات خطرة على المصالح الأمريكية في المنطقة".
وأضاف "ان فشل السياسة الأمريكية في سوريا وليبيا ومصر وغياب استراتيجية أوسع للشرق الأوسط لديه تأثير مباشر على الوضع في العراق".
وتابع ان "الإرهابيين على بعد مئة ميل من بغداد وماذا يفعل الرئيس؟ انه في قيلولة" داعيا إلى زيادة المساعدة الفنية لكنه تحفظ عن إبداء موقفه بشان جدوى تنفيذ غارات جوية أمريكية مباشرة.
من جانبه قال السناتور جون ماكين "هل كان يمكن تفادي هذا؟ الجواب نعم بالتأكيد"، وأضاف "يجب إحداث انقلاب كبير في الوضع قبل ان تتحول المنطقة إلى موقع تدبير هجمات على الولايات المتحدة".
ويحث بعض النواب أوباما على السماح بغارات جوية دعما للجيش العراقي ضد المسلحين الإسلاميين المتطرفين.
وقال السيناتور لينساي جراهام الذي ينتمي مثل ماكين إلى الجناح المؤيد للتدخل العسكري في الحزب الجمهوري، "ان القوة الجوية الأمريكية هي الأمل الوحيد لتغيير المعادلة العسكرية في العراق" محذرا من انه "يجري التحضير في الساعة التي أخاطبكم فيها لـ 11 سبتمبر المقبل