بروكسل / ا ف ب - رويترزقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن امس الجمعة إنه إذا تأكدت تقارير أفادت بعبور دبابات روسية الحدود إلى شرق أوكرانيا فإن هذا سيعد تصعيداً خطيراً في الأزمة الأوكرانية.وأضاف في بيان "أشعر بالقلق بشأن تقارير عن ح
بروكسل / ا ف ب - رويترز
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن امس الجمعة إنه إذا تأكدت تقارير أفادت بعبور دبابات روسية الحدود إلى شرق أوكرانيا فإن هذا سيعد تصعيداً خطيراً في الأزمة الأوكرانية.
وأضاف في بيان "أشعر بالقلق بشأن تقارير عن حصول عصابات مسلحة موالية لروسيا على أسلحة ثقيلة من روسيا بما في ذلك دبابات روسية". وقال: "اطلعنا على تقارير بأن دبابات ومركبات مصفحة روسية أخرى ربما عبرت الحدود إلى شرق أوكرانيا. إذا تأكدت هذه التقارير سيعد هذا تصعيداً خطيراً في الأزمة بشرق أوكرانيا". واتهمت أوكرانيا روسيا أمس الاول الخميس بالسماح لمتمردين انفصاليين بإدخال ثلاث دبابات ومركبات عسكرية أخرى عبر الحدود إلى شرق البلاد لقتال الجيش الأوكراني
استعادت قوات الحكومة الأوكرانية السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية من الانفصاليين المؤيدين لروسيا في معارك ضارية يوم امس الجمعة وقالت إنها استعادت السيطرة أيضا على ممر طويل على الحدود مع روسيا. وهذه مكاسب كبيرة لقيادة كييف المؤيدة لأوروبا في العملية العسكرية لسحق تمرد الانفصاليين المسلح الذي بدأ في شرق أوكرانيا في أبريل نيسان والحفاظ على وحدة الجمهورية السوفيتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 45 مليون نسمة. وقال وزير الداخلية أرسين أفاكوف في صفحته على موقع فيسبوك "في الساعة 10:34 صباحاً (0734 بتوقيت جرينتش) رفع العلم الأوكراني فوق مجلس البلدية في ماريوبول. جاءت تصريحات أفاكوف بعد أقل من ست ساعات على بداية الهجوم في المدينة وهي أكبر ميناء أوكراني مطل على بحر آزوف ويسكنها 500 ألف نسمة.
وقال مسؤول بالوزارة إن قوات الحكومة داهمت الانفصاليين بعد محاصرتهم وأمهلتهم عشر دقائق للاستسلام. وقتل ما لا يقل عن خمسة انفصاليين فضلا عن جنديين في المعركة قبل أن يلوذ كثير من الانفصاليين بالفرار. وتتمتع ماريوبول بأهمية استراتيجية بسبب تصدير الصلب عبر مينائها كما تقع المدينة على طرق رئيسية تمتد من الحدود الجنوبية الشرقية مع روسيا إلى باقي أنحاء أوكرانيا. وذكر أفاكوف أن قوات الحكومة استعادت السيطرة على ممر حدودي طوله 120 كيلومترا كان قد سقط في أيدي الانفصاليين. لكن ليس من الواضح من يسيطر على مناطق أخرى من الحدود التي يبلغ طولها ألفي كيلومتر.
وقالت قوات المتمردين الذين يعارضون القيادة المؤيدة لأوروبا في العاصمة كييف إن القتال مازال مستمرا وأكدوا مقتل خمسة منهم. وكان الرئيس الأوكراني الجديد بيترو بوروشينكو قد ابدى امس الاول استعداده لإجراء محادثات مع الانفصاليين في شرق البلاد، إذا وافقوا على إلقاء أسلحتهم.
ونقل المكتب الإعلامي للرئيس عنه قوله لحاكم منطقة دونيتسك (شرق) سيرغي تاروتا: «لا استبعد إجراء محادثات مائدة مستديرة مع كل الأطراف، لكننا لا نحتاج الى مفاوضات من أجل المفاوضات. يجب أن تكون خطتنا للسلام على أساس تعزيز تهدئة الصراع، وعلى الإرهابيين إلقاء أسلحتهم».
في المقابل اتهم كوستانتين دولغوف، المكلف حقوق الانسان في وزارة الخارجية الروسية، السلطات الاوكرانية باستخدام اسلحة «محظورة» في شرق البلاد، وذلك بعد حديث وسائل اعلام رسمية روسية عن استخدام قنابل حارقة في بلدة سيمينوفكا قرب سلافيانسك احد معاقل الانفصاليين، وهو ما نفته كييف. وكتب دولغوف على تويتر: «القوات الأوكرانية والنازيون الجدد يستخدمون اسلحة محظورة ضد سكان سلافيانسك، ويطلقون النار على مدنيين خلال فرارهم ويقتلون اطفالاً».
وأضاف: «ترتكب كييف جرائم متكررة ضد الانسانية في حق المدنيين جنوب شرقي البلاد، ولا بد من فتح تحقيق ومعاقبة المذنبين». وفي 30 ايار (مايو) الماضي، اتهمت لجنة تحقيق روسية اوكرانيا بانتهاك معاهدة جنيف التي ابرمت عام 1949 لحماية المدنيين، وأكدت انها جمعت ادلة وانها ستفتح تحقيقاً حول «اللجوء الى وسائل واساليب حربية محظورة».
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو ستقدم مشروع قرار امام مجلس الامن حول «عدم حصول اي تقدم في جهود تهدئة العنف شرق اوكرانيا، ووقف المواجهات بدءاً بوقف كييف العملية القمعية»، وهو ما ابلغه لنظيره الأميركي جون كيري، في اتصال هاتفي. وأكد لافروف أهمية المحادثات المباشرة بين كييف والانفصاليين، والحاجة الى تخفيف المشاكل الانسانية جنوب شرقي اوكرانيا، معلناً دعمه مع كيري جهود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لنزع فتيل الأزمة. لكن الولايات المتحدة تنشر في هدوء قوات اضافية لتدريب قوات خاصة في دول الاتحاد السوفيتي السابق القلقة من نيات موسكو، وستحتفظ في شكل دائم بعشرات من قواتها الخاصة على الارض في دول الحلف الأطلسي (ناتو) القريبة من روسيا، مع وجود فرق تعمل في دول عدة.
وقال الناطق باسم قيادة العمليات الخاصة في اوروبا الكولونيل نيك ستيرنبرغ: «التدريب مع شركائنا في دولهم شيء فعلناه دائماً. اما الفارق الآن فيتمثل في اننا سنحتفظ بوجود متواصل لقوات العمليات الخاصة في مسرح العمليات على امتداد الجبهة الشرقية للحلف في هذه المهمة التدريبية». وزاد: «لن تتمركز القوات في شكل دائم في أي دولة شرق أوروبا، ولن تكون لها قواعد دائمة هناك