TOP

جريدة المدى > كردستان > أربيل تطلق حملة لإغاثة نازحي الموصل بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مدينتهم

أربيل تطلق حملة لإغاثة نازحي الموصل بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مدينتهم

نشر في: 14 يونيو, 2014: 09:01 م

تحمل بيدها طفلتها المريضة ومازالت ملامح السفر والخوف من مستقبل مجهول يسود محياها، مليحة جاسم إحدى الموصليات التي تركت مدينتها الموصل بعد انسحاب الجيش العراقي منها وسيطرة (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، "داعش" والجماعات المسلحة قبل أيام عليها. و

تحمل بيدها طفلتها المريضة ومازالت ملامح السفر والخوف من مستقبل مجهول يسود محياها، مليحة جاسم إحدى الموصليات التي تركت مدينتها الموصل بعد انسحاب الجيش العراقي منها وسيطرة (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، "داعش" والجماعات المسلحة قبل أيام عليها.

وتقول مليحة البالغة من العمر 35 عاماً في حديث إلى (المدى برس) "عند سماعنا بسقوط الموصل حملنا ما نستطيع حمله من حاجات ضرورية، وتركنا منزلنا متجهين نحو إقليم كردستان العراق هربا من المعارك"، مبينة ان "المسلحين لم يتعرضوا لنا لكننا نخشى من قصف وهجوم حكومي خلال الأيام المقبلة، لهذا السبب تركنا مدينتنا".
وأضافت مليحة، ان "عائلتي تتكون من ثمانية أشخاص، زوجي أصيب بعوق منذ سنوات بسبب انفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق المدينة، طفلتي الصغيرة أصيبت بالتسمم بسبب ارتفاع درجة الحرارة ونحن في طريقنا الى الإقليم، الذي كان مزدحما بالنازحين من الموصل".
قائممقام قضاء خبات التابع لمحافظة اربيل، رزكار مصطفى، كان يشرف على اعداد المخيم و تجهيز النازحين بكل ما يحتاجونه من ضروريات الحياة، حيث يبدأ يومه ومنذ اللحظة الأولى للنزوح يتجول بين النازحين للتعرف على حاجاتهم.
وقال قائممقام خبات رزكار مصطفى في حديث، الى (المدى برس)، ان "التدفق الكبير للنازحين إلى إقليم كردستان ولأن أكثر العوائل النازحة محدودة الدخل قامت حكومة الإقليم ببناء أربعة مخيمات ثلاثة منها في محافظة دهوك التي تشهد تدفقا اكبر للنازحين من الموصل والرابع في اربيل".
وأضاف مصطفى، ان "المخيم يتكون من 100 خيمة وهذا العدد قابل للزيادة بسبب كثرة النازحين"، مبينا "قدمنا لهم منذ اللحظة الأولى كل ما يحتاجه النازحون من طعام و مياه، وسنوصل الكهرباء خلال الساعات المقبلة الى المخيم".
عائلة مليحة ليست الوحيدة التي تركت الموصل خوفا من الحرب، فالطريق الرابطة بين محافظة نينوى واربيل عاصمة إقليم كردستان مزدحمة بمئات السيارات التي تحمل عوائل من الموصل.
عمر خميس هو احد النازحين، قال الى (المدى برس)، انه "تركت الموصل ليلة أمس مع أقاربي وتوجهنا إلى اربيل"، مبينا ان "المسلحين منتشرون في أرجاء الموصل فتحوا الدوائر وخاطبوا أهالي المدينة بأنهم لن يتعرضوا للمدنيين ووجهوا نداء لرجال الشرطة والجنود بتسليم أسلحتهم للمسلحين".
وتابع خميس، "تركنا المدينة خوفا من هجوم الجيش على الموصل في الساعات المقبلة فتخلط بين الحابل والنابل، حقيقة الجيش الجرار الذي كان موجودا في الموصل ترك مواقعه وآلياته وانسحب، اذا لماذا نبقى نحن؟" ،مستدركا "منذ أكثر من 45 عاما ونحن العراقيين نعيش هذه الحالة فما ان تخلصنا من صدام وعهده المملوء بالجوع والحروب حتى دخلنا عهدا آخر اتسم بالتفجير والقتل، ماذا رأينا من خير؟".
من جانب اخر أعلنت محافظة اربيل، اليوم السبت، "اطلاق حملة لجمع التبرعات والمساعدات" لنازحي نينوى بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مدينتهم، وبينت أن "100 الف مواطن" نزحوا اليها من الموصل خلال "اليومين الماضيين"، وفيما أوضحت أن عدد النازحين فيها وصل الى نحو "120 ألف".
وقال مدير إعلام محافظة اربيل، حمزة حامد في حديث الى (المدى برس)، إن "حكومة إقليم كردستان، وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العراقية فرع اربيل وكافة منظمات المجتمع المدني، أطلقت حملة لجمع التبرعات والمساعدات لنازحي نينوى"، موضحا أن "الحملة هي استجابة لنداء رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني الذي دعا قبل أيام من خلال بيان له مواطني كردستان تقديم المساعدة لأهالي الموصل النازحين الى الإقليم".
وأضاف مدير الإعلام أن "اليومين الماضيين شهدا نزوح 100 الف مواطن من الموصل الى اربيل ليصل عدد النازحين فيها الى حوالي 120 ألف نازح"، مشيرا الى أن "المخيم الذي أسس في خاز يسع الان الف عائلة لكن الدوائر الخدمية تعمل على توسيعه ليسع في المستقبل القريب 5000 عائلة".
ودعا حامد وسائل الإعلام أهالي اربيل الى "مد يد المساعدة للنازحين"، مؤكدا أن "أهل اربيل معروفون بحب الخير ومساعدة المحتاجين ولهم مواقف تاريخية في هذا المجال".
وكانت قائممقامية قضاء خبات غربي اربيل أعلنت، الثلاثاء (10 حزيران 2014)، عن أن حكومة الإقليم قررت بناء مخيم للنازحين في منطقة خازر شمال غربي اربيل، مبينة ان آلاف العوائل نزحت هربا من المعارك الدائرة في الموصل باتجاه اربيل ودهوك.
يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، الثلاثاء (10حزيران2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، اليوم، إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram