بغداد / المدى خرج الأب من منزله في الصباح ... لم يكن كعادته مثل كل يوم ... كان جسمه يختض من الداخل وأنفاسه غير طبيعية ... هل هو مريض ؟ أم رسالة من القدر ولم يستطع ان يقرأ سطورها ؟ المهم ودع ولديه الصغيرين وأوصى زوجته بهما ... وقبل ان يغادر الى
بغداد / المدى
خرج الأب من منزله في الصباح ... لم يكن كعادته مثل كل يوم ... كان جسمه يختض من الداخل وأنفاسه غير طبيعية ... هل هو مريض ؟ أم رسالة من القدر ولم يستطع ان يقرأ سطورها ؟ المهم ودع ولديه الصغيرين وأوصى زوجته بهما ... وقبل ان يغادر الى الابد نادت عليه ابنته الا ينسى النستلة التي تحبها واعتاد ان يجلبها لها مساء كل يوم ! الاحداث كانت تسير سريعة دون ان يحاول احد ان يقرأها ... مرت الساعات باقصى سرعة ولم يعد (و) الى منزله ... الزوجة ارتابت في الامر وقبل ان تصل الى الموبايل تطلبه سبقها رنين نغمة نقالها ... كانت المحادثة من احدى المستشفيات ... صوت رجل يبلغها في الم وحزن ان زوجها (و) وصل جثة هامدة ... تعال نقرأ المأساة بكل تفاصيلها من الأوراق التحقيقية الخاصة بالقضية ...
الساعة تجاوزت الوا حدة ظهرا في احد محلات بيع الإطارات المستعملة في مجمع المثنى ... يجلس (و) يتصفح احدى المجلات .. فجأة يدخل عليه احد المشترين وهو شاب في مقتبل عمره يطلب منه شراء إطارات مستعملة ... يقوم (و) بعرض الإطارات عليه الموجودة بالمحل ... في النهاية يتفق الاثنان على صفقة البيع واخذ (و) النقود من المشتري الذي حمل الإطارات في سيارة أجرة وانطلق بعد ان ودع (و) ... وفي الساعة الرابعة عصرا اغلق المحل وتوجه الى بيته حاملا الحلوى الى أولاده وروى لزوجته صفقة بيع الإطارات المستعملة ! بعد مرور أسبوع عاد المشتري الذي يدعى (م) مرة ثانية الى محل (و) ولكن هذه المرة كان معه احد أصدقائه ... ظن (و) انه يريد ان يشتري إطارات اخرى من عنده ... لكنه فوجئ انه يريد تبديل الإطارات بإطارات جديدة ... رفض (و) هذا الطلب لانه مر على شراء الاطارات اكثر من اسبوع تحدث بينهما مشادة كلامية تطورت الى مشاجرة وقام اصحاب المحلات القريبة بفض المشاجرة والصلح بين الطرفين ! ولكن (م) وصديقة خرجا من المحل والشرر يتطاير من اعينهما ... مرت ساعة عاد بعدها (م) وصديقة مرة اخرى ... لم يكونا وحدهما بل كان معهما اثنان اخران ... دلف الجميع الى المحل كان (و) يجلس بمفردة وبدون سابق انذار اخذوا يسبونه بأفظع الشتائم وعندما حاول (و) الدفاع عن نفسه امسكوا به جميعا واخذوا يضربونه ... ثم قام اثنان منهم ببعثرة الاطارات في الشارع ثم دفع (م) (و) على الارض ثم قام صديقه بشل حركته بعدها بدأ الانتقام منه بضربه بالارجل والايادي ... ثم تلقى اخيرا ضربه من ( درنفيس) في ظهره احدثت به جرحين عميقين ... وقع (و) على الارض والدماء تنزف من جسده ثم تولى الاربعة بسرقة بعض الاطارات بعد ان قاموا بركله بالارجل والايادي مرة ثانية وهو ملقى على الارض ... حتى ذهب (و) في غيبوبة بنظر الاربعة ان (و) قد مات ... لحظات ويأتي صاحب المحل ليجد عامله (و) ملقيا على الارض غارق في دمائه ... قام بنقله الى احدى المستشفيات ... وهناك حاول الاطباء اسعافه ... لكن (و) كان قد لفظ انفاسه الاخيرة وهو ينطق باسماء ولديه ! أبلغت استعلامات المستشفى زوجة (و) فكان وقع الخبر عليهم كالصدمة اسرعت الزوجة مع اخوة (و) الى المستشفى غير مصدقة ما حدث لزوجها ... لكنه اوجدت جثته امامها ... انهارت تصرخ بأعلى صوتها وهي تحتضن طفليهما الصغيرين ... هكذا خطف الموت زوجها في لحظة ... قتله الشاب المراهق وتركوا ولديه يتيمين ... بعد دفن (و) ذهب أشقاؤه الى مركز الشرطة لمتابعة قضية القاء القبض على الجناة ... ولكن فوجؤوا بانهم لم يقبضوا الا على اثنين منهم فقط والاخرين فارين من وجه العدالة ... خرجت الزوجة بعد ان قدمت افادتها كمشتكية من مركز الشرطة وقد احست ان دم زوجها ذهب هدرا ! بعد شهرين من وفاة زوجها رجعت الزوجة الارملة مع اولادها الى منزل والدتها مرة اخرى لكن الحال هناك كان قد تغير بسبب زواج امها بعد وفاة والدها ! وان منزل الام لم يعد يتحمل اسرة ابنتها ... حاولت الارملة الشابة ان تبحث عن عمل حتى تستطيع استئجار غرفة صغيرة تحتمي بها هي واولادها ... لكن للاسف ... لم تجد أي وسيلة عمل فايقنت أنها ستظل ضيفة ثقيلة هي واولادها الصغار على امها !