أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، عن تضامنه مع أهالي كركوك ودعمه لإدارة المحافظة في سعيها لحفظ أمنها واستقرارها، في حين أكدت الأخيرة أنها أكملت حفر الخندق الأمني حول المدينة ضماناً لعدم دخول أي غريب إليها، وأن قو
أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، عن تضامنه مع أهالي كركوك ودعمه لإدارة المحافظة في سعيها لحفظ أمنها واستقرارها، في حين أكدت الأخيرة أنها أكملت حفر الخندق الأمني حول المدينة ضماناً لعدم دخول أي غريب إليها، وأن قوات البيشمركة تنتشر لحماية المناطق الحيوية في كركوك.
جاء ذلك خلال زيارة نائب رئيس الحزب، برهم صالح، مدينة كركوك، ولقائه بمحافظها، نجم الدين عمر كريم، في مبنى المحافظة، بحضور عضوي المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، ارسلان بايز، واسو مامند (مسؤول تنظيمات كركوك)، والنائبين خالد شواني وآلاء طالباني.
وتناول اللقاء، الذي حضرته (المدى برس)، بحث الواقع الأمني والسياسي بمدينة كركوك، في ظل الأحداث الأخيرة التي تشهدها المحافظة، وسيطرة تنظيم (داعش) على الموصل.
وكان تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، الثلاثاء الماضي،(العاشر من حزيران الحالي)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج الآلاف من عوائل المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، قبل أن يمد نشاطه إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
وقال نائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، إن "الزيارة جاءت للتضامن مع مواطني كركوك وتقديم الدعم والإسناد لإدارتها في سعيها لحفظ أمن المحافظة واستقرارها".
من جانبه أكد محافظ كركوك، على أهمية "الحفاظ على استقرار كركوك وحماية أرواح مواطنيها وممتلكاتهم وتقديم الخدمات لهم من خلال انتظام عمل الدوائر الرسمية بالمحافظة".
وأضاف كريم، أن "قوات البيشمركة تنتشر لحماية كركوك، وأن إدارة المحافظة أنجزت حفر الخندق الأمني حول المدينة ضماناً لعدم دخول أي غريب إليها"، مشدداً على أن "كركوك باتت اليوم مؤمنة ضد مجاميع داعش الإرهابية، ولديها قوات أمنية مشتركة من الشرطة والبيشمركة، تعمل بتعاون وثيق لحماية الأهالي والمواقع النفطية والحيوية".
كانت قيادة قوات البيشمركة في كركوك، أعلنت، الأربعاء الماضي،(الـ11 من حزيران 2014 الحالي)، عن نشر قواتها في مناطق غربي كركوك لتغطية "الفراغ" الذي خلفه انسحاب الجيش العراقي منها، كما أكدت لاحقاً أنها "احكمت سيطرتها بالكامل" على حدود مدينة كركوك.
وكان مصدر في الفرقة الـ12 للجيش العراقي أفاد، في حديث إلى (المدى برس)، الأربعاء الماضي أيضاً، بأن عدداً من عناصر الفرقة "تركوا واجباتهم وسلموا أسلحتهم ومواقعهم" لقوات البيشمركة الكردية، التي انتشرت في المنطقة لحماية المدينة، في حين كشف مجلس المحافظة عن تشكيل قيادة مشتركة بين الفرقة والبيشمركة لتأمين حدود المحافظة، داعياً إلى "وقفة جادة" في المحافظات المجاورة لمنع حدوث أية حالة خرق جديدة فيها.
يذكر أن محافظ كركوك، نجم الدين عمر كريم، هو أحد أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وأن الحزب فاز بستة من أصل 12 مقعداً برلمانياً خاصاً بالمحافظة، تلاه الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة رئيس إٌقليم كردستان، مسعود بارزاني، بمقعدين، ومثلهما لجبهة تركمان العراق، في حين حصل ائتلاف العربية، وعرب كركوك، على مقعد واحد لكل منهما.
وتعد محافظة كركوك، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي وتشهد خلافات مستمرة بين مكوناتها فضلاً عن أعمال العنف شبه اليومية التي تطال المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.