كشفت وسائل إعلام إيرانية، امس الاثنين، عن اجراء رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني زيارة الى ايران لمناقشة تطورات الوضع العراقي وتهديدات تنظيم (داعش). وقالت وكالة مهر الايرانية للأنباء في خبر لها أطلعت عليه (المدى برس)، إن "رئيس وزراء اقليم ك
كشفت وسائل إعلام إيرانية، امس الاثنين، عن اجراء رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني زيارة الى ايران لمناقشة تطورات الوضع العراقي وتهديدات تنظيم (داعش).
وقالت وكالة مهر الايرانية للأنباء في خبر لها أطلعت عليه (المدى برس)، إن "رئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وصل العاصمة الايرانية طهران لمناقشة تهديدات تنظيم داعش وآخر التطورات على الساحة العراقية مع مسؤولي الحكومة الايرانية".
وأضافت الوكالة ان "بارزاني سيلتقي ايضا مسؤولي وزارة الدفاع الايرانية ورئيس المجلس الأعلى للأمن الوطني علي شمخاني". ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية الاخبارية "ارنا" عن مساعد وزیر الخارجیة في الشؤون العربیة والأفريقية حسین امیر عبد اللهیان امس الاثنين، ان ایران لدیها علاقات متینة مع الكرد في إقليم كردستان وهناك تعاون مثمر بین الایرانیین والكرد، مبينا ان ایران تشجع الكرد لمساعدة الحكومة الاتحادية في مجال مكافحة المجموعات المتطرفة في العراق.
وقال مساعد وزیر الخارجیة الایراني، ان نيجيرفان بارزاني سیقدم خلال زیارته لطهران توضیحات حول بعض الغموض السائد في مجال تحركات المجامیع الارهابیة في الاقلیم.
وحول محادثات وزارة الخارجیة الایرانیة مع المسؤولین البریطانیین بشان الأزمة في العراق، قال عبد اللهيان: ان المحور الرئیس لهذه المحادثات، الأزمة الاخیرة في العراق ومكافحة الارهاب وإعادة الأمن والاستقرار الی العراق، كاشفا عن ان طهران تجري مشاورات مختلفة مع الدول ، ومحادثاتها مع البریطانیین تصب في هذا الاطار. وكان تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوح الآلاف من عوائل المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، فيما امتد عناصر التنظيم الى كركوك وصلاح الدين. وكانت مدينة الموصل، شهدت الجمعة الماضية (السادس من حزيران 2014 الحالي)، اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لتنظيم (داعش)، الذين هاجموا مناطق عدة من المدينة، والقوات الأمنية، سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، فيما تؤكد مصادر طبية في المدينة ان عشرات المدنيين قتلوا وأصيبوا اثر القصف بقذائف الهاون الذي تشهده تلك الاحياء، في حين اتهم مسؤولون بمجلس المحافظة القوات الأمنية بقصف بعض الأحياء السكنية ما أدى إلى نزوح سكانها إلى المناطق المجاورة ومنها سهل نينوى الذي يشكل المسيحيون أغلبية فيه.