صدر عن وكالة ناسا الفضائية (17/4/2014) بيبان عن اكتشاف كوكب بحجم الأرض، على مسافة 500 سنة ضوئية، وفي مجال يحتمل ان يكون نصيراً وملائماً للحياة. بواسطة وعبر مراقبة تزيد عن مسافة 100,000 نجمة وجد علماء الفضاء انهم قد اكتشفوا اول كوكب بحجم الارض، يدور ف

صدر عن وكالة ناسا الفضائية (17/4/2014) بيبان عن اكتشاف كوكب بحجم الأرض، على مسافة 500 سنة ضوئية، وفي مجال يحتمل ان يكون نصيراً وملائماً للحياة. بواسطة وعبر مراقبة تزيد عن مسافة 100,000 نجمة وجد علماء الفضاء انهم قد اكتشفوا اول كوكب بحجم الارض، يدور في مجال صالح، حيث من الممكن وجود الماء فيه (على شكل سائل) وهي ظروف ملائمة للحياة كما نعلم.
ولايعرف العلماء فيما اذا كان الماء متوفراً حقاً او ان البيئة ملائمة تماماً للعيش. ولكنهم يقولون ان معالم الكوكب تمنح لرواد الفضاء املاً كبيراً في ان الكواكب المشابهة للأرض تنتظر اكتشافها، ومنها كواكب اخرى قد تكون موجودة متروكة لرحلات المستقبل "القادمة".
والكوكب الجديد لا يمكن اعتباره توأماً للأرض. وهو يتبع كوكباً أحمر اصغر واكثر عتمة من الشمس. ان هذا الاكتشاف يتوافق تماماً مع الميزانية المرصودة (5600 مليون) مع الرحلة الفضائية التي تأجلت اربع مرات منذ عام 2009.
ويقول عالم الفضاء جيومزي مارسي من بيركيلي، " انها الحالة الاولى لاكتشاف كوكب ملائم للحياة ، وهو اكتشاف تاريخي". واذا كانت هذه الصفات امراً اعتيادياً ينطبق على كواكب او نجوم اخرى، فسيكون بالإمكان العثور على أخريات اكثر قرباً من الأرض. وهذه الرحلات القادمة ستتيح للعلماء و رواد الفضاء التعرف على أيها الأفضل، من حيث وجود المياه وبيئة ملائمة.
ان الاكتشاف الاخير يعتبر بمثابة الحجر الأساس للبحث عن كواكب تشبه الارض ليس بالنسبة للحجم فقط، بل تكون مطابقة لها. ومن المعلوم ان 1800من الكواكب خارج النظام الشمسي، وإن اقل من دزينتين منها تبدو صالحة للحياة، حيث الجو غير ساخن وليس بادر تماماً، متجمد باستمرار كما ان حجومها غير مقاربة للارض. ان الحجم في هذه المسألة  امر هام وكما يقول العلماء: فان ما يقرب من 50% من الكواكب اعرض من الارض، كما ان كثافتها قد تكون مختلفة ايضاً، اي ان بيئتها قد تكون سميكة لا تسمح للحياة كما هي الارض.
والكوكب الجديد الذي اطلق عليه اسم كيبلر – 186F – يبعد عن الارض بـ 500 سنة ضوئية ، وحجمه اقرب الى الارض، ويدور حول مجموعة (كيبلر – 186) النجمية في 130 يوماً. ومدار كيبلر – 180 اشبه بمدار عطارد حول الشمس، غير صالح للحياة.
وقد اكد العلماء ان النجوم الصغيرة من أمثال 186 ، قد لاتكون صالحة للحياة، لانها تنتج كميات اكبر من اشعة الراديوم، وليست مثل الشمس. ولكنها مع ذلك تبدو الأفضل، وهي تتيح لاتساع الآمال، في امكانية العيش عليها.
وقالت عالمة الفضاء (سارة سيغر) : " اعتقد ان الكواكب تختلف جداً بعضها عن بعض ، وقد تكون نسبة عالية منها صالحة للعيش". وان فرضنا وجود عدد من الكواكب الصغيرة، قد تكون صالحة للحياة فهي في انتظار اكتشافها.
والقمر الصناعي، والذي تقرر انطلاقه في عام 2017، قد يبحث او يجد كواكب اقرب من الارض، صالحة للحياة. وتساءل ديمتري سايلوف من مركز هارفرد العلمي " وان كنا الوحيدين الذين نعيش على كوكب، وهي ظاهرة تحدث مرة واحدة في الكون، فإن حياتنا تثير تساؤلات ، ليست علمية فقط، بل اخرى حول وجودنا ايضاً". واضاف ايضاً: " انها المرة الاولى في التاريخ الانساني التي نطرح فيها مثل هذه التساؤلات ونجيب عنها".
 عن: لوس انجلس تايمز