TOP

جريدة المدى > عام > اتحاد الأدباء يستذكر الرائد عبد المجيد لطفي

اتحاد الأدباء يستذكر الرائد عبد المجيد لطفي

نشر في: 21 يونيو, 2014: 09:01 م

ضيَّف اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الأسبوعي ليوم الأربعاء الماضي 18/ 6 الباحث الاكاديمي نجاح هادي كبة في ندوة بعنوان "عبد المجيد لطفي والثقافة العراقية" والذي وصفه مقدم الجلسة الناقد علوان السلمان بانه الحضور الذي لا ينتهي في ميدان الر

ضيَّف اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الأسبوعي ليوم الأربعاء الماضي 18/ 6 الباحث الاكاديمي نجاح هادي كبة في ندوة بعنوان "عبد المجيد لطفي والثقافة العراقية" والذي وصفه مقدم الجلسة الناقد علوان السلمان بانه الحضور الذي لا ينتهي في ميدان الرواية والمقالة والحياة الاجتماعية العراقية . مبيناً ان لطفي أديب لامع ولد في خانقين عام 1905 على ضفاف نهر الوند، درس في مدارسها وترعرع بين بساتينها التي تركت اثراً كبيراً في نفسه، وتعلق بها حتى أوصى آخر حياته ان يدفن في مقبرة "سيد محمود" التي تتوسط المسافة بين نهري الوند وديالى.. وقال: ان عبد المجيد لطفي عانى كثيراً من ضيق العيش في طفولته وردحاً من شبابه، مبيناً ظروف حياته القاسية كانت سبباً في توجهاته الأدبية والسياسية، فقد اتبع منهج الدفاع عن الطبقات المسحوقة حتى انتقاله الى العالم الآخر عام 1992، تاركاً لنا ارثاً ثقافيا وفكرياً.
فيما اكد الباحث نجاح كبة ان عبد المجيد لطفي يعد من جيل الرواد الذي عانى كثيراً من شظف العيش فقد مر بأزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية كانت تعصف بالعراق، لذا تحدثت قصصهم عن هذا الجانب فوصفوا الغرف المستأجرة والفقر والفاقة وما يدور في تلك الغرف من مشكلات تضمنتها نصوصهم على حساب الصياغة الفنية.. وأوضح: ان عبد المجيد لطفي تفاعل مع القضايا العربية برغم انه كردي الجنسية، وقد تحدثت كتاباته عن القضية الفلسطينيبة ومشكلات العراق من دون ان يفرق، وكما يقول هو عن نفسه انا كاتب عربي لكني كردي القومية. وقال: انه تمثل الشخصية العربية وكتب معظم كتاباته بالعربية فقد عاش حياته منذ طفولته في بغداد. واسمه عبد المجيد عبد الرحمن لكنه كتب باسم عبد المجيد عمر في بداية حياته الأدبية ، وما لبث ان اختار لقب لطفي لنفسه في محاولة لتكون له شخصيته المستقلة متخلياً عن لقب العائلة الذي اعتمده أبناؤها ممن شغلهم الاهتمام بالأدب والفن التشكيلي ومنهم ابنه الراحل زيد خلوصي والدكتور العلامة صفاء خلوصي ابن أخيه. والصحفي الإذاعي علاء خلوصي حفيد ابن أخيه والتشكيلية جنان خلوصي حفيدة أخته. ولفت الى ان له اكثر من عشرين مؤلفاً ما بين رواية ومسرحية ومجموعة قصصية اضافة الى العديد من المقالات الثقافية والدراسات والكتابات النقدية.
وفي مداخلة للناقد فاضل ثامر أشار الى ان لطفي يعد من الشخصيات الرائدة خلال القرن الماضي فقد قدم مؤلفات كثيرة في الشعر والرواية والقصة والسيرة والنقد، كما كتب لسنوات عديدة في الصحافة اليومية العراقية. وقال: انه كاتب موسوعي التقيته وتحدث معه في أمور ثقافية شتى فوجده مؤثراً في الحياة الاجتماعية، وكان وطنياً يرفض الظلم وموقفه صريحاً من ثورة 14 تموز، وعانى كثيراً من الاضطهاد.
في غضون ذلك أوضح الناقد علي الفواز ان ما تتميز به الشخصيات الوطنية وعلى وجه الخصوص الثقافية منها تأتي أهميته في الحقبة الزمنية التي عاشت فيها هذه الشخصيات. وقال: حين نعيد قراءة المنجز الثقافي منذ بداية العشرينات نجد ان لطفي هو واحد من الذين ارهصوا ولا أقول أسسوا للقصة العراقية، فقد جاء منجزه متضمنناً ملامح ما نلمسه لدى الرواد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

أوليفييه نوريك يحصل على جائزة جان جيونو عن روايته "محاربو الشتاء"

مقالات ذات صلة

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر
عام

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

حاوره: علاء المفرجيرواء الجصاني من مواليد العراق عام 1949، -أنهى دراسته في هندسة الري من جامعة بغداد في عام 1970، نشط في مجالات الاعلام والثقافة والفعاليات الجماهيرية داخل، -العراق حتى العام 1978، وفي الخارج...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram