اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كتابات حبرها ماء

كتابات حبرها ماء

نشر في: 22 يونيو, 2014: 09:01 م

عبر وثيقة رصد دقيق وإحصائية ميدانية — استغرقت بعض سنة — لأكاديمي عراقي بعث بها إلي صديق قديم . معززة بالأسماء والتواريخ والأرقام - حقائق تحمل العاقل على الخبال.
تتطرق الإحصائية لعدد الصحف والمطبوعات التي تصدر في عراق اليوم وقد ناهزت اعدادها العشرات .. غير الكم المتناسل من القنوات الفضائية .
من يقرأ هذا الكدس من الصحف؟ وعدد الأميين في ازدياد ، والقلة القليلة التي تحسن القراءة مشغولة بهموم الحياة واتقاء المجازر ، او التطلع للجلوس على كرسي يهتز كل شهيق وزفير .
هل كثرة الصحف الصادرة في بلد ما دليل صحة او سقام؟ الجواب الصادم الذي قد لا يروق لمدعي الحرية والديموقراطية.. لا . وهذي الـ ( لا ) كبيرة بامتياز.
الفجيعة التي لا يمكن تغطيتها بحجاب: إن عدد المرجوع من بعض الصحف ، يعادل او يقارب عدد المطبوع منها!
استمرار بعض الصحف بالصدور رهين بالإعلانات ، او الدعم الحكومي المشروط ، ولولاهما لعجزت عن دفع اجور محرريها وطاقمها الفني ، ناهيك عن ثمن الورق والتوزيع ومتطلبات الطباعة .
يقينا : يصعب التمييز—للوهلة الأولى— بين الذهب والشبه ، بين الدم الرعاف والدم النازف من وريد القلب ، بين الكتابة الهدي وسامي الهدف ،و بين( الكتابة )الوسيلة الدنيئة التي تبرر الغاية الاكثر دناءة . اختلط الجزء بالكل، وتماهى الكل بالجزء .
العراق اليوم بحاجة لكتاب لا يربتون على كتف المسؤول إن اصاب او أخطأ، ولا يهادنون طمعا او زلفى، يكتبون : فيعتقد كل قارئ ، إن الكتابة له وعنه، ناطقة بلسانه ،متحدثة باسمه ،متحملة العواقب من اجله.
العراق — اليوم — يريد كتابا لا يمارون فيما يكتبون ، لا يصفقون جزافا او تقية ، ولا يرقصون على اي نقرة لدف . يطالبون لا يتوسلون ، ولا يخرون صرعى على اعتاب المراحل.
## ملاحظة: التعميم في هذا المقال غير وارد .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram