أفادت معلومات صحافية إلى أن طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي أغارت فجر امس الاثنين على مواقع تابعة للجيش السوري النظامي. وجاء في بيان عسكري ان "الجيش الاسرائيلي استهدف تسعة مواقع للجيش السوري رداً على الهجوم من سوريا الذي ادى الى مقتل فتى اسرائيلي وجر
أفادت معلومات صحافية إلى أن طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي أغارت فجر امس الاثنين على مواقع تابعة للجيش السوري النظامي.
وجاء في بيان عسكري ان "الجيش الاسرائيلي استهدف تسعة مواقع للجيش السوري رداً على الهجوم من سوريا الذي ادى الى مقتل فتى اسرائيلي وجرح مدنيين اخرين اسرائيليين (اثنين)".
واوضح البيان ان "المواقع المستهدفة توجد فيها مقرات عامة عسكرية سورية ومنصات اطلاق وان المواقع قد اصيبت".
ووصف الجيش الاسرائيلي الانفجار "بالاعتداء المتعمد" على سيارة مدنية من قبل القوى في سوريا، بينما اكد المتحدث بيتر ليرنير للصحافيين بأن الدبابات الاسرائيلية قصفت مواقع تابعة للجيش السوري ردا على ذلك.
ولم يتضح ان كان هنالك اصابات على الجانب السوري.
وجاء على الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت ان "الجيش الاسرائيلي هاجم مواقع للجيش السوري في الجولان. وسمع سكان شمال اسرائيل انفجارات في الجانب السوري من الحدود".
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "القوات ضربت خلال الليلة بدقة أهدافاً تابعة للجيش السوري النظامي رداً على الاعتداء التخريبي الذي ارتكب صباح الاحد ضد مجموعة من المواطنين الإسرائيليين خلال قيامهم بأعمال صيانة غرب الجدار الأمني وسط هضبة الجولان".
وأوضح أن "الأهداف التي تم استهدافها تشمل مقرات قيادة ومواقع تابعة للجيش النظامي".
وذكر أدرعي أن "الاعتداء التخريبي الذي ارتكب الأحد يعتبر عملاً استفزازياً خطيراً جداً، يضاف إلى بعض الاعتداءات الأخرى والتي ارتكبت ضد قوات جيش الدفاع على الحدود مع سوريا".
وتابع: "جيش الدفاع سيواصل التحرك في الوقت وبالطريقة التي يرها مناسبة لحماية مواطني إسرائيل".
ويشير التحقيق الذي أجرته السلطات الإسرائيلية حول الحادث الذي أودى أمس بحياة فتى إسرائيلي، أنه وقع بصاروخ جرى إطلاقه من منطقة تخضع لسيطرة الجيش السوري.
من جانبها اعتبرت دمشق الاثنين ان القصف الجوي الذي شنته طائرات حربية اسرائيلية على مواقع عسكرية في جنوب البلاد ليل الاحد الاثنين، هو "انتهاك سافر".
وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالتين الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ان "قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت يومي الاحد 22 حزيران/يونيو والاثنين 23 حزيران/يونيو، بعدوان جديد على مواقع داخل اراضي الجمهورية العربية السورية، في انتهاك سافر جديد لاتفاق فصل القوات لعام 1974 ولميثاق الامم المتحدة ولقواعد القانون الدولي"، بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا).
من جهة أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن "إسرائيل تعتبر نظام الرئيس السوري بشار الأسد وجيشه مسؤولين عما يجري في المناطق التي تخضع لسيطرتهما".
جاء ذلك في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة نشرتها على موقعها امس الاثنين تعليقاً على غارات جوية إسرائيلية على 9 أهداف سورية في الجولان، ردا على مقتل فتى إسرائيلي وإصابة 3 آخرين بجروح في هجوم صاروخي من الأراضي السورية على الجانب الإسرائيلي من الحدود في وقت سابق أمس الاول الأحد.
وتعهد يعالون أن "تواصل اسرائيل الرد بحزم وبصورة صعبة على أي استفزاز أو مساس بسيادتها وعلى أي اعتداء، سواء من قبل جهات إرهابية تعمل انطلاقاً من الاراضي السورية أو من قبل الجيش السوري".وقال مصدر أمني إسرائيلي صباح اليوم لصحيفة يديعوت أحرونوت إن "الجيش الإسرائيلي غير معني بالتصعيد على الجبهة الشمالية وإنما كان الهدف من الغارات الرد على قتل فتى إسرائيلي أمس الاول.
وفي سياق اخر قالت مصادر في اللجنة الدولية الخاصة بنقل الاسلحة الكيماوية من سوريا الاثنين ان دمشق "سلمت ما تبقى لديها من أسلحة كيماوية معلن عنها، وزنهتا مئة طن من المواد السامة، وأخطرت بها منظمة "حظر الاسلحة الكيماوية مما يمهد الطريق لتدميرها في البحر".
وتشكل المواد الكيماوية ثمانية في المئة تقريباً من 1300 طن أبلغت الحكومة السورية بها منظمة حظر الاسلحة الكيماوية وكانت مخزنة في موقع قالت حكومة الرئيس السوري بشار الاسد من قبل انه يصعب الوصول اليه بسبب المعارك الدائرة مع مقاتلي المعارضة.
وذكرت المصادر ان "الاحوال الأمنية تحسنت في المنطقة الآن ونقلت شاحنات الحاويات المحملة بالمواد الكيماوية الى ميناء اللاذقية".
وقال مصدر ديبلوماسي لـ"رويترز" يراقب عملية تسليم الأسلحة الكيماوية عن كثب "تم تحميلها منذ دقائق معدودة على السفينة
من جانبه قال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الاثنين إن التحقيق في مزاعم بشأن استخدام غاز الكلور في الحرب الأهلية السورية سيستمر بعد أن تم إرسال آخر شحنة من المواد السامة التي أعلن عنها للمنظمة الدولية خارج سوريا.
وقال أحمد أزومجو رئيس المنظمة للصحفيين في لاهاي إن تدمير نحو 1300 طن من المواد الكيماوية المعلنة للمنظمة سيستغرق نحو أربعة أشهر.
وأضاف أن تحقيق المنظمة بشأن مزاعم عن استخدام غاز الكلور والذي تجريه المنظمة بشكل مشترك مع الأمم المتحدة "قد يستغرق