اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > مصفى بيجي .. في مرمى النيران

مصفى بيجي .. في مرمى النيران

نشر في: 24 يونيو, 2014: 09:01 م

شددت لجنة النفط النيابية على ضرورة توفير الحماية الأمنية لمصفى بيجي من خلال تمركز قطعات خاصة في محيط المصفى لما له من أهمية استراتيجية للبلد, فيما عزت وزارة النفط سبب توقف الإنتاج في المصفى الى تعرض الأنابيب الناقلة لعدة تفجيرات إرهابية متكررة , نافي

شددت لجنة النفط النيابية على ضرورة توفير الحماية الأمنية لمصفى بيجي من خلال تمركز قطعات خاصة في محيط المصفى لما له من أهمية استراتيجية للبلد, فيما عزت وزارة النفط سبب توقف الإنتاج في المصفى الى تعرض الأنابيب الناقلة لعدة تفجيرات إرهابية متكررة , نافية وجود خبراء أجانب يعملون في المصفى.

وقالت عضو لجنة النفط والطاقة النيابية سوزان السعد عن كتلة الفضيلة في حديث لـ"المدى" ان "مصفى بيجي يعد من اكبر المصافي في العراق وتسبب توقفه عن العمل بحدوث أزمة في المشتقات النفطية في مناطق إقليم كردستان والموصل وصلاح الدين".
مبينة ان "أهالي المجمع السكني القريب من المصفى والذين يعملون فيه تركوا منازلهم ونزحوا الى مناطق آمنة بسبب الذعر الذي أصابهم نتيجة المعارك العسكرية التي شهدتها المنطقة".
وأشارت السعد الى ان "طيران الجيش تمكن من تحقيق ضربات جوية دقيقة تمكن من خلالها صد هجمات تنظيم داعش المتكررة على المصفى"، لافتة الى ان "المصافي تعتبر قنابل موقوتة ويجب تأمينها بصورة جيدة".
ودعت الى "ضرورة وجود قوات عسكرية كافية لحماية المصفى من اجل الاستمرار بعمله لما له من أهمية كبيرة في الاقتصاد العراقي وتعلقه بصورة مباشرة بأوضاع المواطن العراقي".
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في حديث لـ"المدى" ان "مصفى بيجي لم يتعرض لأي عمل تخريبي من قبل المجموعات الإرهابية طيلة الفترة السابقة رغم الهجمات المتكررة عليه بسبب حماية القوات الامنية لكافة المناطق المحيطة به".
واضاف ان "توقف المصفى جاء نتيجة تعرض شبكة الخطوط الناقلة للمشتقات النفطية لعمليات ارهابية متكررة واهمها خط بيجي – حمام العليل الى عدد من المحافظات الشمالية منها صلاح الدين وكركوك ونينوى اضافة الى اقليم كردستان".
واوضح ان "الخزين الهائل من المنتجات النفطية والمتراكم في المصفى ادى الى اختناق الخطوط الداخلية لعمليات الانتاج والذي سبب توقف العمل بصورة نهائية عن انتاج كافة المشتقات ومنها البنزين والكاز اويل والنفط الابيض اضافة الى النفط الخام".وبين ان "المصفى أنشأ في اوائل الثمانينيات من القرن المنصرم ويعتبر من اكبر المصافي في العراق بخطة إنتاجية تصل الى 750الف برميل يوميا وقد تعرض لعدة عمليات قصف وتخريب خلال الحرب العراقية الايرانية وحرب الخليج الثانية مما اخر عملية التوسع لخطوطه الانتاجية".
واكد جهاد ان "عملية تشغيل وإدامة المصفى تقع على عاتق الكوادر الوطنية لما تمتلكه من كفاءة وخبرة تجاوزت الثلاثين عام وذلك يفند ما أشيع عن تواجد خبراء أجانب يشرفون على قيادة المصفى".
بدوره قال الخبير النفطي حمزة الجواهري في حديث لـ"المدى" ان "مصفى بيجي يعتبر من المؤسسات النفطية المهمة على الصعيد الاقتصادي للبلد لما يمثله من ثروة وطنية منظورة للمواطن البسيط".
وأضاف ان "سيطرة القوات الامنية على المصفى بقطر 15 كيلو متر يؤمن الحماية الكافية لكل مفاصل العملية الإنتاجية الخاصة به والتي تعتبر هدفا ستراتيجيا للمجاميع الارهابية لما يمثله من نقطة ارتكاز مهمة".
واوضح ان "شح المشتقات النفطية وارتفاع اسعارها في محافظات الشمال اضافة لإقليم كردستان جاءت بسبب توقف مصفى بيجي عن الإنتاج وتعرض خطوطه الناقلة الى عمليات إرهابية متكررة ومنسقة بشكل مدروس لقطع الإمدادات عن بعض المحافظات العراقية".
وبين ان "انتاج المصفى من المشتقات النفطية يمثل 28% من الإنتاج المحلي للبلد, وهناك جهود حقيقية من قبل الكوادر للارتقاء بمستوى المنتج عن طريق ادخال خطوط جديدة لتنقية المنتج بما يضاهي المستورد منه".
واكد ان "أي هجمة إرهابية عن طريق قصف المصفى بالهاونات لا تؤثر بشكل كبير على البنية التحتية للمصفى وذلك لتصفير الضغط الموجود في الأنابيب الداخلية والمصاحب لعمليات الإنتاج بسبب توقف عمليات الإنتاج اليومية".
وأشار الى أن "احتراق بركة تحوي على فضلات النفط الخام لا يعني بالضرورة انفجار المصفى بصورة كاملة لما يحتويه من تقنيات حماية متطورة ذاتيا".
وكان المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، قد نفى امس الثلاثاء، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من سيطرة عناصر "داعش" على مصفى بيجي في محافظة لصلاح الدين، مؤكدا أن المصفى تحت سيطرة وحماية القوات الامنية بشكل كامل، فيما اشار الى أن موقف الضباط والمراتب كان بطوليا في صد جميع المحاولات الارهابية.
وقال عطا في مؤتمر صحفي عقده ببغداد، أمس ، وحضرته المدى "، إن "الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام بشأن سيطرة مسلحي تنظيم داعش على مصفى بيجي بمحافظة صلاح الدين عارية عن الصحة"، مبينا أن "القوات الامنية مسيطرة بشكل كامل على المصفى ولا أساس لتلك المعلومات".
وأشاد عطا "بالموقف البطولي للضباط والمراتب في صد جميع المحاولات الإرهابية"، لافتا الى ان "القوات الأمنية تقف بالمرصاد لجميع المحاولات التي يقوم بها المسلحين التي تهدف الى زعزعة امن البلاد".
وكانت بعض وسائل الاعلام قد تناقلت، مساء امس الاول الاثنين، تقارير صحافية تفيد بسيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على مصفى بيجي في محافظة صلاح الدين.
يذكر أن العراق يعاني من عدم استقرار في الأوضاع الأمنية دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها، ل أن تتمكن القوات الأمنية من استعادة السيطرة على العديد من المناطق .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram