دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء البرلمان إلى إلغاء الإذن بالتدخل عسكريا في أوكرانيا الذي كان طلبه في آذار (مارس)، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن الكرملين. وقال الناطق باسم بوتين ديميتري بيسكوف إن الرئيس "اقترح على مجلس ا
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء البرلمان إلى إلغاء الإذن بالتدخل عسكريا في أوكرانيا الذي كان طلبه في آذار (مارس)، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن الكرملين.
وقال الناطق باسم بوتين ديميتري بيسكوف إن الرئيس "اقترح على مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) إلغاء القرار الصادر في الأول من آذار (مارس) حول اللجوء إلى الجيش الروسي في أراضي أوكرانيا"، مؤكداً أن هذا القرار اتخذ "بهدف تطبيع الوضع في أوكرانيا".
وقدم الرئيس الروسي طلبه في رسالة بعث بها إلى مجلس الاتحاد قبل أن يبدأ زيارته الرسمية إلى النمسا، وفق ما أعلن الكرملين.
وقال المسؤول في مجلس الاتحاد اندري ليموف لوكالة "انترفاكس" إن أعضاء مجلس الشيوخ سيلغون ابتداء من الأربعاء الإذن بالتدخل عسكريا في أوكرانيا.
وهذا القرار، الذي اتخذ رسميا في آذار (مارس) بحجة الدفاع عن المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا، ساهم في زيادة التوترات في وقت حشدت روسيا مئات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية في اطار مناورات عسكرية.
من جانبه قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو يوم الثلاثاء إن انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد انتهكوا اتفاقا لوقف اطلاق النار بشن هجمات أثناء الليل أسفرت عن مقتل جندي حكومي.
وتعهدت القوات الانفصالية والقوات الحكومية بالالتزام بوقف اطلاق النار لمدة أسبوع ينتهي يوم 27 يونيو/ حزيران لكن الحكومة قالت إن الانفصاليين أطلقوا النار على نقاط تفتيش للجيش.
ونقل المكتب الإعلامي لبوروشينكو عنه قوله خلال اجتماع مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "للأسف هناك انتهاكات لوقف اطلاق النار من الجانب الآخر. الليلة الماضية وقعت ثماني حالات أخرى وقتل جندي وأصيب سبعة."
وقال فلاديسلاف سيليزنيوف المتحدث باسم عملية "مكافحة الإرهاب" الحكومية في وقت سابق إن ميليشيا للانفصاليين استخدمت قاذفات قنابل وقذائف مورتر للهجوم على المواقع العسكرية الحكومية قرب بلدة سلافيانسك التي يسيطرون عليها واستخدموا أسلحة صغيرة في الهجوم على موقع آخر إلى الشرق تجاه الحدود مع روسيا.
وأضاف أن القوات الحكومية لم تقم بأي عمل عسكري التزاما بقرار وقف اطلاق النار الذي أعلنه بوروشينكو يوم الجمعة الماضي.
ووافق قادة الانفصاليين في منطقتين رئيسيتين في شرق أوكرانيا مساء الاثنين على هدنه حتى صباح السابع والعشرين من يونيو /حزيران ليلوح أول أمل حقيقي لإنهاء القتال منذ بداية تمرد الانفصاليين في الشرق في أبريل /نيسان.
وجاء إعلان الانفصالين الهدنة إثر محادثات شارك فيها رئيس أوكراني سابق ومبعوث موسكو في كييف وممثل رفيع المستوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويأتي قرار وقف إطلاق النار في إطار خطة السلام التي اعدها بوروشينكو لإنهاء الحركة الانفصالية للموالين .