سخر الكاتب البريطاني روبرت فيسك من قرار الإدارة الأمريكية بتقديم 500 مليون دولار من المساعدات للمعارضة السورية المعتدلة، وقال إن أوباما لم يحدد هؤلاء المعتدلين الذين يسلحهم ويدربهم، ولا يستطيع أن يحددهم لأن المعتدلين الأصليين الذين أقسمت أمريكا على ت
سخر الكاتب البريطاني روبرت فيسك من قرار الإدارة الأمريكية بتقديم 500 مليون دولار من المساعدات للمعارضة السورية المعتدلة، وقال إن أوباما لم يحدد هؤلاء المعتدلين الذين يسلحهم ويدربهم، ولا يستطيع أن يحددهم لأن المعتدلين الأصليين الذين أقسمت أمريكا على تسليحهم بمساعدة السي أي إيه والبريطانيين وقطر ودول خليجية هم من كان يسمى بالجيش السوري الحر الذى يتشكل في أغلبه من منشقين عن قوات الأسد، إلا أن هذا الجيش قد فسد. فذهب رجال إلى بلداتهم وتحولوا إلى إسلاميي جبهة النصرة أو داعش أو عادوا للانضمام إلى الجيش الحكومي وحملوا السلاح للدفاع عن الأسد مجددا.
ويسخر فيسك من اعتبار تلك العناصر من مقاتلي الحرية، والقول بأنهم لم يحصلوا على ما يكفي من الأسلحة، وإنهم الآن سيحصلون على المزيد، وقال إنهم بلا شك سيبيعون تلك الأسلحة، وأشار إلى أن تلك حقيقة محزنة للحرب التي بمجرد أن يعبر فيها السلاح الحدود لا يمثل ولاءً ولكن يمثل أموالا نقدية. ويؤكد فيسك أن مقاتلي الجيش الحر يبيعون الأسلحة لمن يدفع أكثر. ويقول الكاتب البريطاني إنه في كل الحروب الأهلية التي قام بتغطيتها كصحفي، لم ير أبدا سلاحا في يد ميليشيا إلا وكانت قد اشترته من شخص آخر. واعترف وزير الدفاع البريطاني مؤخرا أن الأسلحة التي تم تقديمها للمعارضة السورية قد سقطت في يد الأشرار. ويتساءل فيسك كذلك عن كيفية العثور على معتدلين في الوقت الحالي في الحرب السورية، فالإسلاميون يقاتلون حتى الموت وهم ليسوا معتدلين، وهم نفس الإسلاميين الذين يهددون الدولة العراقية الآن.