أكدت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، امس السبت، أن قواتها مسؤولة عن الحفاظ على أمن إقليم كردستان والمناطق الكردستانية خارج الإقليم ، وأشارت إلى أن الجماعات الإرهابية التي سيطرت على مساحات واسعة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وأج
أكدت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، امس السبت، أن قواتها مسؤولة عن الحفاظ على أمن إقليم كردستان والمناطق الكردستانية خارج الإقليم ، وأشارت إلى أن الجماعات الإرهابية التي سيطرت على مساحات واسعة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وأجزاء من كركوك وديالى اصبحوا متجاورين لمناطق إقليم كردستان، وفيما لفتت إلى أن إقليم كردستان ليس طرفاً في ايّ نزاع بين المكونات، هددت بـ "الرد بقوة" إذا استمرت الجماعات الإرهابية بمهاجمة قواتها في تلك المناطق. وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "تهديدات الجماعات الإرهابية بعد العاشر من حزيران والتغييرات المفاجئة التي حصلت في الوضع الأمني والإداري والعسكري في مساحة جغرافية واسعة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وقسم من المناطق التابعة لكركوك ومناطق تابعة لمحافظة ديالى"، مبينا أن "تلك المناطق لا يوجد فيها أي نوع إداري او حكومي ولا وجود لقوات عسكرية وأمنية حكومية في هذه المناطق ومكان هذه القوات هناك جماعات مسلحة وهم المسيطرون".
وأضاف ياور أن "الجماعات المسلحة استولت على الأسلحة التي كانت موجود في هذه المناطق وخلال مدة أسبوع واحد اصبحوا مجاورين لمناطق كردستان"، مشيرا إلى أن "حكومة إقليم كردستان أعطت رأيها بشكل واضح وصريح بأن الإقليم ليس طرفاً في هذا النزاع بأي شكل من الأشكال ما بين المكونات المختلفة". وتابع ياور أن "جميع المشاكل تعالج عن طريق الحوار والحل السياسي"، مؤكدا "اننا نحاول بكل قدراتنا الحفاظ على إقليم كردستان والمناطق الكردستانية خارج الإقليم من ايّ تهديد خارجي وإرهابي"، لافتاً في الوقت ذاته، إلى أن "قوات البيشمركة لن تقوم بأية أعمال عسكرية خارج إقليم كردستان او المناطق الكردستانية". وأكد ياور أنه "بعد العاشر من حزيران 2014، قامت الجماعات الإرهابية ولمرات عدة في مناطق مختلفة فيها تواجد لقطاعتنا بالهجوم على البيشمركة وقصف المناطق السكنية والمواطنين في منطقة سفيل ومناطق جلولاء وأنحاء متفرقة من كركوك وقضاء طوز خورماتو وقرقروش والحمدانية وربيعة وشنكال (سنجار)"، مشددا على أن " تلك الجماعات نفذت خلال المدة الماضية 15 هجوماً على أماكن قوات البيشمركة في الحمدانية". ولفت ياور إلى أن "قواتنا هي للحفاظ على إقليم كردستان وعلى المناطق الكردستانية خارج الإقليم"، مبيناً "اننا سندافع بكل قدراتنا من اجل حماية هذه المناطق". وحذر الأمين العام لوزارة البيشمركة، "المجاميع الإرهابية من الاستمرار بمهاجمة قواتنا الصابرة"، مهدداً بـ"الرد بقوة على الجماعات الإرهابية في حال استمرارها باستهداف قواتنا". وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أكد، امس السبت ، ( 28 حزيران 2014) ، أن وجود قوات البيشمركة في كركوك "لا يعني أن الكرد يفرضون أنفسهم على مناطقها"، وفيما أشار إلى أن المحافظة ستشهد إجراء استفتاء تشارك فيه كل مكونات المحافظة، لفت إلى أن قوات البيشمركة دخلت كركوك لحماية حدود كردستان.
وسبق لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن اعلن، الجمعة ، ( 27 حزيران 2014)، انتفاء الحاجة الى "المادة 140 من الدستور" بعد دخول قوات البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها، وفيما بيّن ان دخول القوات الكردية الى هذه المناطق جاء بعد انسحاب الجيش لمنع سقوطها بيد "الإرهابيين"، لفت الى أن الكرد "صبروا 10 سنوات لتحقيق المادة 140 لكن من دون جدوى". وأكد نائب في برلمان إقليم كردستان، في 17 حزيران 2014، دخول قوات البيشمركة أغلب المناطق المتنازع عليها بهدف "ملء الفراغ الأمني" فيها وحماية أرواح مواطنيها بعد انسحاب قوات الجيش منها، مبيناً أن أغلب مناطق المادة 140 الدستورية أصبحت تحت سيطرة قوات البيشمركة بالكامل.