ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية انه منذ اندلاع المعارك في سوريا ، تدفقت الأموال والمعدات العسكرية على الجماعات المسلحة السورية أملا في تمكنها من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وحكومته، غير أن هؤلاء الممولين يشاهدون الآن ما يحدث بفزع مع استيلاء منظمة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية انه منذ اندلاع المعارك في سوريا ، تدفقت الأموال والمعدات العسكرية على الجماعات المسلحة السورية أملا في تمكنها من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وحكومته، غير أن هؤلاء الممولين يشاهدون الآن ما يحدث بفزع مع استيلاء منظمة ارهابية أكثر عنفا على جزء من سوريا.
وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الالكتروني امس، " إن ممولي المسلحين في سوريا يشاهدون الآن تنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق "داعش" بعد ان سيطر على جزء من سوريا واجتاح العراق، ولم يعلن نفسه فقط دولة اسلامية بل طلب من جميع المسلمين مبايعة قائده أبو بكر البغدادي".
وتابعت الصحيفة "إنه للمرة الأولى منذ ظهورها منذ أكثر من 20 عاما ، يجد تنظيم القاعدة نفسه في مواجهة منظمة ارهابية منافسة تتمتع بالموارد والنفوذ لتهدد مكانة القاعدة باعتبارها الحركة الرائدة في التطرف العنيف".
ورأت الصحيفة أن تنظيم القاعدة فقد في هذه اللحظة أرضيته لكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا يتمحور حول ما إذا كانت الجماعة الجديدة التي تطلق على نفسها الآن ببساطة "الدولة الاسلامية" ستستمر" ، وتابعت الصحيفة قائلة " رغم أن تنظيم القاعدة لا يزال متمسكا باستخدام تكتيكات إرهابية ضد الحكومات الغربية والعربية، فقد وجه انتقادات لتنظيم "داعش" لقتله المدنيين وشنه حربا على مسلمين آخرين".
ورأت الصحيفة - في ختام تقريرها - أن هذا التنافس قد أربك المشهد القتالي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وحفز مناقشات جديدة حول كيفية محاربة الارهاب وما هو الشكل الذي يفترض أن تكون عليه الدولة الإسلامية بالضبط ، وأشارت إلى أن خبراء قالوا إن انتصار تنظيم داعش ناجم بشكل كبير عن فشل الحركات الإسلامية الأخرى وقدرة الجماعة على استغلال الظروف المحلية .