آخر توجيهات المرجعية العليا من أجل إنقاذ العراق أنها دعت بشكل واضح الى تشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول وطني واسع و"تتدارك الأخطاء السابقة". من يريد ان يلعب على العقل، قبل الوقت، لم يفقه معنى "قبول وطني واسع". او انه، وهذا الأكثر احتمالا، يعرفه لكنه يغشّم نفسه. من هو هذا الذي لا يحظى بالمقبولية الواسعة اليوم؟ الواقع أمامكم فخذوا الجواب منه وليس مني.
من الواضح جدا ان توجيه المرجعية هذا يخص النواب جميعا. فمن استجاب له منهم؟ بصراحة، اجد ان قرار أسامة النجيفي (السنّي) بسحب ترشيحه هو القرار الوحيد الذي جاء متوافقا مع التوجيه لحد الآن. مهما كان موقف البعض من أداء الرجل ، لكن خطوته هذه تستحق التقدير. جماعة دولة القانون (الشيعة) لوحدهم سخروا من خطوة النجيفي حتى ان أحدهم اعتبر ذلك نكتة!
من أعجب عجائب التصريحات ان اقرأ للنائبة سميرة الموسوي من ائتلاف المالكي دعوتها التحالف الوطني الى أخذ المشورة من المرجع الديني السيد السيستاني لغرض المساعدة في التعجيل بتشكيل حكومة جديدة تحظى بتأييد جميع مكونات الشعب. صح النوم علوية. أمعقول هذا الكلام يا عباد الله؟
أما نوري المالكي (الشيعي)، فانه رفض، وبشدة، توجيه المرجعية معتبرا سحب ترشيحه خذلاناً للشعب وانتصاراً لداعش!
لم يطالبه أحد بسحب الجيش بل بسحب ترشيحه. ثم من قال ان داعش تريده ان يتنحى؟ المطالبون بتنحيته هم كتل سياسية عراقية متنوعة تضم الشيعة والسنّة والكرد. لو ان داعش قالت له تنحّ أو اسحب الجيش لقلنا فيها باب وجواب.
كم كنت أتمنى ان لا يدع المالكي النجيفي يسبقه لتلك المأثرة. وكم كنت أتمنى أيضا ان يقرأ توجيه المرجعية بعين العقل ولا أقول بعين مصلحة الوطن وإنقاذ أهله من المذابح. ولو كان فعل لوجد في توجيهها، وفي دعوة حلفائه بالتحالف الوطني لسحب ترشيحه، طوق نجاة وفرصة قد لا تتكرر لتبرئة نفسه وغسل ذنوبه التي غرست بجسد العراق وروحه جروحاً قد لا تندمل الى يوم الدين.
مَنْ خالف توجيهات السيد السيستاني؟
[post-views]
نشر في: 6 يوليو, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
saham dawod
المالكي قالها ( ماننطيها لو تطلع نخالة بروس الكل ) وقالها قبله صدام لااترك العراق الا بخرابه والنتيجة هذا الخراب اللعنة على كل من لايريد الخير للعراق