المسؤولون الامنيون اعتادوا وبشكل يومي الاعلان عن قتل او اعتقال امراء تنظيمات ارهابية وينقل الشريط الاخباري تصريحات مسؤولين امنيين تؤكد مقتل امير الحصوة شمالي محافظة بابل ، واعتقال امير اليوسفية وعويريج ، والقائمة تطول حتى اخذ العراق ينافس المملكة العربية السعودية في عدد الامراء من الاصليين او منتحلي اللقب.
الامير في العراق خارج المنطقة الخضراء ينتمي الى تنظيم ارهابي ، يعتمد في الحصول على التمويل بفرض الجزية ، وعمليات الخطف والتسليب ، والسطو على مقار المؤسسات الحكومية والمصارف ، وبإمكان اتباع الامير ان ينصبوا كمينا في منطقة ما ، ويعترضون عجلة نقل رواتب الموظفين ، فيسرقون محتوياتها ، وقد يقتلون عناصر حمايتها ، ثم يلوذون بالفرار الى جهة مجهولة .
الوالي في المنطقة الخضراء ، لا علاقة له بتنظيمات ارهابية او جماعات خارجة على القانون ، انه انسان مسالم يؤدي الفرائض الدينية وناشط في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصل الى موقعه استنادا الى خدمة جهادية طويلة ، وكان له الدور الكبير في اقناع الولايات المتحدة وحلفائها بغزو العراق ، وبعد الاحتلال حصل "والي الخضراء" على مكان متقدم في سفينة العملية السياسية ، وربما لهذا السبب اصبح المشهد السياسي غامضا ، الأمر الذي دفع العراقيين الى ترديد القول الشائع بينهم هذه الأيام :" اليوم احسن من باجر ".
امير الخلافة الاسلامية الجديدة ، له اسلحته الخاصة في الدفاع عن "الخليفة" وهو على استعداد لقطع رؤوس الرعية من اجل بقاء سيده في منصبه ، للتعبير عن الولاء المطلق والبيعة الدائمة، الامير يمتلك مجسات تمنحه القدرة على كشف المؤامرات قبل تنفيذها ، وبإشارة منه الى السياف يقوم الاخير ، بقطع أعناق المتآمرين والجميع يردد الله اكبر، اما امير المنطقة الخضراء فأسلوبه في الكشف عن المؤامرات يعتمد المعلومات من دول الجوار ، وتوقعات اصحاب التصريحات النارية المعروضة في شاشات الفضائيات على مدار الساعة ، وكشف المؤامرة ، يبدأ اولا باتهام اكبر عدد ممكن بالتورط والوقوف وراء التخطيط لها ثم تنفيذها ، والتلويح باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن النظام السياسي ، ومن المناسب ان تتضمن الاتهامات اشارة الى التجاوز على المرجعيات ، وانتهاك الدستور ، والتعاون مع بعض دول الجوار لتنفيذ اجنداتها في العراق لغرض تقسيمه ، وتأسيس دولة يقودها خليفة المسلمين الجديد لتقويض الديمقراطية ، واغتيال امير المنطقة الخضراء .
والي المنطقة الخضراء
[post-views]
نشر في: 6 يوليو, 2014: 09:01 م