TOP

جريدة المدى > مسرح > "شباب مخرجون" -3-

"شباب مخرجون" -3-

نشر في: 7 يوليو, 2014: 09:01 م

"انفرادي" بديع نادر يوزع المخرج بمهارة محسوسة علامات ضوئية : (4) زرقاء , و (3) حمراء .تتكدس في الأرضية مستويات متداخلة , متراكمة , منحدرة , ومرتفعة , فيها مطبات , وانزياحات ليظهر وجه كاريكاتوري ضخم من الفلين , على شكل قناع بشري مشوه لجسد ينفصل فيها ا

"انفرادي" بديع نادر
يوزع المخرج بمهارة محسوسة علامات ضوئية : (4) زرقاء , و (3) حمراء .
تتكدس في الأرضية مستويات متداخلة , متراكمة , منحدرة , ومرتفعة , فيها مطبات , وانزياحات ليظهر وجه كاريكاتوري ضخم من الفلين , على شكل قناع بشري مشوه لجسد ينفصل فيها الرأس هذا عن البطن .. والأقدام .. واليدين , وتتوزع ملابس معلقة برؤوس من البالونات تمثل الفترة السياسية لحكم العراق من زمن الملك , الى جمهورية عبد الكريم قاسم , الى صدام حسين , وتتداخل حكايا تضم مثقفا , وعاملا , وجنديا , ويشعر كل منهم بانتزاعه من أرضيته , فلا يدري هل هو في مستشفى ام في معمل للأحذية , وهم في غمرة هذا التوهم يدلفون في ممر طويل مظلم ومرعب يبتلعهم بالدخان والضياع والتكرار .
أدوات المخرج كانت معبرة , بأسلوب مبتكر مثير , ومتميز.
"الأقوى" آمنة خالد
في حكاية أسرية , تتصارع امرأتان على زوج غائب يرتدين تنورة وردية , على ملابس سوداء , تنحشر إحداهن في اطار على الجدار بوضعية جانبية , والأخرى تنهمك بين علاقة ملابس مكتظة , ومائدة عامرة بالكيك والشموع , وتتباهى إحداهن بامتلاكها طفلا , ودمى , تحت ظلال من أضواء زرقاء , وبنفسجية يتبادلن المواقع لينتهي العرض بانتصار إرادة إحداهن على الاخرى وهي تأمرها بالخروج من اللعبة الى خارج منصة المسرح البيتي الصغير , الى اللعب على منصة المسرح الكبير .
أداء الممثلتين امتاز بالرشاقة , والحيوية , وخفة الظل , وحسن الحركة , والإلقاء البسيط.
"بيت الدمية" فاطمة سمير
حولت مسرحية ابسن الشهيرة تحت هذا العنوان الى بيئة سجن، يحجب فيها الممثل عن الجمهور ، بحاجز ثقيل يتلصص الجمهور من خلال فتحاته على حيوات الممثلين ، وهما يخوضان صراعات تخص الحياة الزوجية ، والتورط في تزوير صك ، لإنقاذ الأسرة من الضياع تقوم به الزوجة ببراءة ومحبة ، دون ان يخطر ببالها انها تقترف جريمة يعاقب عليها القانون .
تنزل من الأعلى خيوط وكأنها قضبان سجن مثقلة بقفل كبير ، استخدمت المخرجة تقنية سينمائية يظهر فيها الزوج والزوجة في لقطات تختصر حياتهما المشتركة منذ مرحلة الحب الاولى وبعدها من خطوبة وزواج وهو على كرسي المعاقين ثم لقطة للمرأة وهي على ماكنة الخياطة وثمة باب حديدية ولوحات زهور مقفلة بأقفال صغيرة ، تحطمها المرأة في النهاية وتترك بيت زوجها " هلمر" المنافق لتعيش حريتها المفتقدة في مثل هذا البيت ، السجن.
اقترب العرض من المعالجة المسرحية التربوية المقنعة في تطبيق مبادئ الاخراج.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram