سلطت الجارديان الضوء على مسلسل الفوضى الذي لا يزال يعرض فصوله وحلقاته في الشارع الليبي بشكل يومي، وبطريقة تبشر بقدوم ما هو أسوأ على القطر الليبي الممزق بين ميليشيات إسلامية مسلحة وحكومة هشة، وأمن متواضع وغير قادر الحد من تفاقم الأزمة.وفقا لتقرير الجا
سلطت الجارديان الضوء على مسلسل الفوضى الذي لا يزال يعرض فصوله وحلقاته في الشارع الليبي بشكل يومي، وبطريقة تبشر بقدوم ما هو أسوأ على القطر الليبي الممزق بين ميليشيات إسلامية مسلحة وحكومة هشة، وأمن متواضع وغير قادر الحد من تفاقم الأزمة.
وفقا لتقرير الجارديان فإن أقل المهمات في ليبيا مثل تزويد السيارة بالوقود يتحول إلى مغامرة غير محمودة العواقب، فالميليشيات التي تتواجد في العاصمة "طرابلس" وتسيطر على أجزاء كبيرة من مدينة بنغازي كثيرا ما تقود عمليات هجوم على المواطنين وقوات الأمن ناشرة الرعب.
يقول التقرير إن عمليات التفجير أصبحت طقس يومي في الداخل الليبي، كما أن نقص الطاقة وعدم تماسك الحكومة حوّل حياة المواطنين الليبيين إلى جحيم مستعر، أيضا إلى جانب عمليات التفجيرات هناك عمليات الإغارة على البنوك وسرقتها، مما يجعل البنوك غير قادرة على صرف نقود للمودعين لمدة تتجاوز الأسبوع.
وتقول مواطنة ليبية مقيمة بطرابلس للجارديان أن أسرتها لا تمتلك المال بسبب غلق البنوك لفترة تتخطى الاسبوع حتى الأن، كما إنها تجد صعوبة في تزويد سيارتها بالوقود في البلد ذو الثروة البترولية، لتقف وسط طابور طويل من السيارات الذي كثيرا ما يتعرض لهجوم من المليشيات قبل تدخل قوات الأمن.
وكانت الأزمة قد تفاقمت بعد انقسام الحكومة الليبية بين ليبراليين رفضوا رئاسة "أحمد معيتق" ذو الخلفية الإسلامية للحكومة، وإسلاميين قاموا بالرد على هذا الرفض وقرار المحكمة العليا بعدم شرعية منصب "معيتق" باقتحام مبنى البرلمان الليبي.
ترى الجارديان أن الأزمة الحالية التي لا يظهر أي أمل لحلها تصل إلى ذروتها بانهيار العملة الليبية بنسبة 70% منذ شهر أبريل الماضي، واستشراء الفساد في الإدارات الحكومية، وعدم جدوى الانتخابات البرلمانية الأخيرة حتى الآن وتواصل الاغتيالات ضد الصحفيين والنشطاء ممن يعادون الميليشيات المتطرف