شن طيران الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، سلسلة غارات على مناطق عدة من غزة حيث قتل وأصيب العشرات، في وقت سمحت الحكومة الإسرائيلية باستدعاء 40 ألف جندي احتياط في إطار عمليتها العسكرية ضد القطاع. ولليوم الثاني على التوالي، قصف الجيش عشرات الأهداف في ال
شن طيران الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، سلسلة غارات على مناطق عدة من غزة حيث قتل وأصيب العشرات، في وقت سمحت الحكومة الإسرائيلية باستدعاء 40 ألف جندي احتياط في إطار عمليتها العسكرية ضد القطاع.
ولليوم الثاني على التوالي، قصف الجيش عشرات الأهداف في القطاع، لتكثف ما قالت إنه قد يصبح هجوما طويل الأمد على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إثر تصاعد إطلاق الصواريخ الفلسطينية على بلدات إسرائيلية.
وقتل وأصيب جراء القصف الإسرائيلي العشرات، حيث قالت مصادر أمنية إن 7 أشخاص لقوا مصرعهم في غارة استهدفت منزلاً في خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما قتل شخص وأصيب آخر باستهداف دراجة نارية بحي الشجاعية.
وقضى شخص أيضا في غارة على بيت لاهيا، في حين رد مسلحو غزة بإطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، حسب الجيش الإسرائيلي الذي أضاف أن ما يعرف بـ"القبة الحديدية" اعترضت 5 منها، دون ورود معلومات عن سقوط قتلى.
وزادت وتيرة أعمال العنف على الحدود بين غزة وإسرائيل، بعد اعتقال إسرائيل لمئات النشطاء من حماس في الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية عسكرية أطلق عليها اسم "الجرف الصامد".
وبالتوازي مع الغارات، ألمح الجيش إلى إمكانية شن هجوم بري على القطاع، في حين توعدت حماس بالدفاع عن الفلسطينيين، وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، إن "تهديدات الاحتلال وجرائمه لن تفلح في كسر إرادتنا أو إرهابنا".
ومع استمرار العمليات العسكرية، أعلنت بلدية تل أبيب الإسرائيلية حالة الطوارئ وفتحت الملاجئ، خشية استهداف المدينة بصواريخ من القطاع، في وقت أفيد عن سماع أصوات صافرات إنذار في مدينتي أسدود وعسقلان.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عبر تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر بدء العملية العسكرية وقال "بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي عملية (الجرف الصامد) في غزة ضد حماس لوقف الإرهاب الذي يتعرض له المواطنون الإسرائيليون بشكل يومي."
جاء ذلك بعد أن استدعى الجيش الإسرائيلي قوات الاحتياط تحسبا للتصعيد المحتمل للعمليات العسكرية ضد "حماس".
وفي وقت سابق، قال الجناح المسلح لحركة "حماس" إنه أطلق عشرات الصواريخ على بلدات جنوبي إسرائيل.
وقالت إسرائيل إن أكثر من 40 صاروخا أطلقت أثناء تشييع جثامين نشطاء في غزة، وأعلن الجيش أن 30 منها سقطت داخل إسرائيل والباقي أسقطته مضادات الصواريخ.
من جانبها اعتبرت حركة "المقاومة الإسلامية- حماس" الثلاثاء أن "كل الإسرائيليين اصبحوا أهدافا مشروعة للمقاومة" بعد الغارة الإسرائيلية الجوية التي استهدفت منزلاً جنوب قطاع غزة وقتل فيها سبعة فلسطينيين على الأقل.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحافي: "مجزرة خان يونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة أهدافا مشروعة للمقاومة".