بررت وزارة الكهرباء، الاثنين، عدم استقرار الطاقة خلال الأيام القريبة الماضية إلى الظروف الأمنية الاستثنائية التي تمر بالبلاد، وفي حين بينت أن مشاريعها التي كان من المؤمل أن تدخل الخدمة توقفت نتيجة مغادرة الشركات الأجنبية مواقع العمل، أكدت أن خسرت من

بررت وزارة الكهرباء، الاثنين، عدم استقرار الطاقة خلال الأيام القريبة الماضية إلى الظروف الأمنية الاستثنائية التي تمر بالبلاد، وفي حين بينت أن مشاريعها التي كان من المؤمل أن تدخل الخدمة توقفت نتيجة مغادرة الشركات الأجنبية مواقع العمل، أكدت أن خسرت من جراء تلك التداعيات 3640 ميكاواط جديدة فضلاً عن توقف محطات التوليد في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، وتضرر الكثير من مكونات الشبكة الوطنية.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء، مصعب المدرس، في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "الوزارة كانت وما تزال صادقة في وعودها وجادة وحريصة على إنهاء أزمة الكهرباء في البلاد"، مشيراً إلى أن "المواطن لمس خلال الأشهر المنصرمة من العام 2014 الحالي وسابقه، كيف أوفت الوزارة بوعودها في تجهيز الطاقة الكهربائية على مدى 24 ساعة، الأمر الذي أشاع الفرح والسرور في نفوس العراقيين جميعاً".
وأضاف المدرس، أن "الوزارة ما تزال عازمة على دق آخر مسمار في نعش هذه الأزمة التي أثقلت كاهل المواطن العراقي الكريم"، مستدركاً "إلا أن الظروف الأمنية الاستثنائية التي يمر بها العراق قد انعكست سلبياً على منظومة الطاقة الكهربائية".
وأوضح المتحدث، أن "الأزمة الراهنة تسببت في توقف العمل بمشاريع الوزارة التي كان من المؤمل دخولها الخدمة منتصف حزيران المنصرم، ومطلع تموز الجاري، بسبب قيام الشركات المنفذة بسحب ملاكاتها الهندسية والفنية العاملة فيها حفاظاً على حياتهم"، مبيناً أن تلك "المشاريع هي محطة المنصورية، بطاقة 730 ميكاواط، ومحطة الصدر الثانية، بطاقة 320 ميكاواط، ومحطة الكيارة، بطاقة 750 ميكاواط، ومحطة بيجي الغازية، بطاقة 960 ميكاواط، ومحطة عكاز الغازية، بطاقة 250 ميكاواط، والوحدة الأولى في محطة صلاح الدين الحرارية، بطاقة 630 ميكاواط، إلى جانب توقف العمل في مشاريع الوزارة الخاصة بالمحطات التحويلية والثانوية وشبكات النقل والتوزيع".
وذكر المدرس، أن "المجاميع الإرهابية استهدفت خطوط نقل الطاقة الكهربائية، الضغط الفائق، في مواقع عديدة"، لافتاً إلى أن تلك "الخطوط هي كل من خط بيجي ـ غرب بغداد (1،2)، وحديثة ـ غرب بغداد، وحديثة ـ قائم، وكركوك ـ ديالى، فضلاً عن استهداف خط استيراد الطاقة الكهربائية ديالى ـ كرمنشاه، الذي أفقد المنظومة 400 ميكاواط، وتوقف محطات التوليد التابعة للوزارة، الحرارية والكهرومائية والغازية، في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين".
وعد المتحدث، أن "التحديات التي تواجهها منظومة الكهرباء الوطنية جعلها في وضع غير مستقر ما أنعكس سلباً على ساعات التجهيز في العاصمة بغداد وباقي المحافظات"، وتابع أن "الوضع الأمني الاستثنائي الذي تمر به البلاد سبب إرباكاً كبيراً لمنظومة الطاقة الكهربائية وخسارة فادحة في قدراتها التوليدية التي كانت الوزارة تأمل في إضافتها للشبكة الوطنية خلال الايام الماضية".
وخلص المدرس، إلى أن "وزارة الكهرباء إذ تضع أمام المواطنين حقيقة ما تتعرض له منظومة الطاقة الوطنية فإنها تأمل منهم أن يكونوا أمام حجم المعاناة الذي تواجهها في هذا الظرف الاستثنائي".
يذكر أن وزارة الكهرباء، وكبار المسؤولين في الحكومة المنتهية مدتها، أطلقوا العديد من الوعود بتحسن وضع المنظمة الوطنية والقضاء على شحة التجهيز على مدى السنوات الماضية برغم مليارات الدولارات التي صرفت لهذا الشأن، من دون أي أثر ملموس، إذ تواصلت معاناة المواطنين من جراء شحة التجهيز وعدم استقرار التيار وكثرة انقطاعاته، باستثناء مدة قصيرة قبيل الانتخابات البرلمانية في نيسان الماضي، عندما كان الجو ربيعاً حيث يتراجع الاستهلاك عادة، وهو ما كان مبعث سخط المواطنين واحتجاجهم في غالبية المحافظات.