«الجرف الصامد»، و«عودة الإخوة»، و«الرصاص المصبوب»، و«الشتاء الساخن»، و«السور الواقي» و«عمود السحاب».. وغيرها من عشرات المسميات دأبت إسرائيل على إطلاقها في السنوات القليلة الماضية
«الجرف الصامد»، و«عودة الإخوة»، و«الرصاص المصبوب»، و«الشتاء الساخن»، و«السور الواقي» و«عمود السحاب».. وغيرها من عشرات المسميات دأبت إسرائيل على إطلاقها في السنوات القليلة الماضية على عمليات عسكرية ضد الفلسطينيين، وتحمل أبعادا دينية وسياسية ومعنوية.
فبحسب الباحث في الشئون الإسرائيلية، عدنان أبوعامر، توجد دائرة بالجيش الإسرائيلي تسمى بـ«الدائرة المعنوية» أو دائرة «الحرب النفسية»، من مهامها اختيار هذه الأسماء التي تحمل «أهدافا دينية وسياسية»، وهى «مستلهمة من نصوص في التوراة»، وفقا لوكالة الأناضول.
ومضى أبوعامر قائلا إنه «في كل عملية يتم البحث داخل الكتب الدينية عن اسم يناسب العملية، وإقناع الجيش الإسرائيلي بأنه يقوم بمهام إلهية»، مضيفا أنه «للتسمية تفاصيل سياسية ومعنوية، حيث تحمل الكثير من الإيجابيات بالنسبة للإسرائيليين، الذين يندفعون نحو العملية بقوة وحضور نفسي.. ولهذه التسميات أثر سلبي مأمول على الطرف الآخر، وهو الفلسطيني ليشعر بالرعب والخوف».
انطلاقا من تلك المسميات، التي تخدم الفكر الديني التلمودي، يرتكب الجيش الإسرائيلي المجازر بحق الفلسطينيين، ولا يفرق بين طفل وامرأة»، وفقا للخبير في الشئون الإسرائيلية، أنطوان شلحت.
شلحت مضى قائلا للأناضول إن «العامل الديني مهم جدا، في اختراع أسطورة للجيش لمواصلة العمليات ضد الفلسطينيين.. والجندي ينفذ الأوامر، ويحركه الوعي واللاوعي بأن ما يجري هو دفاع عن حق، ومن أجل وعد إلهي.