إسرائيل تهاجم الفلسطينيين وليس حركة حماس سلطت الغارديان الضوء على ما أسمته الانتقام الإسرائيلي من الشعب الفلسطيني بعد العثور على جثث الـ3 مراهقين الإسرائيليين أول الشهر الجاري بعد اختطافهم الشهر الماضي في الضفة الغربية، حيث تقوم إسرائيل حاليا بعمليا
إسرائيل تهاجم الفلسطينيين وليس حركة حماس
سلطت الغارديان الضوء على ما أسمته الانتقام الإسرائيلي من الشعب الفلسطيني بعد العثور على جثث الـ3 مراهقين الإسرائيليين أول الشهر الجاري بعد اختطافهم الشهر الماضي في الضفة الغربية، حيث تقوم إسرائيل حاليا بعمليات قصف قطاع غزة التي أودت بحياة 17 مواطنا بينهم 7 أطفال.
ويرى التقرير، أن إسرائيل تفعل كما اعتادت دائما وهو التخلي عن القانون للقبض على عدد كبير من الفلسطينيين بينهم شخصيات برلمانية وسياسية، وقصف شعب بأكمله بحجة مطاردة عناصر حركة "حماس"، كما أن مواطني إسرائيل المتعصبين قرروا تنفيذ القانون وحرق صبي في الـ16 من عمره وهو حي وهو محمد أبو خضيرة.
ويقول التقرير، إن ما تعتبره إسرائيل دفاعا عن النفس ليس إلا جرائم ضد المدنيين العزل، والذي إذا استمر سوف يؤدي إلى كارثة مثل تلك التي حدثت عام 2008 عندما قتل القصف الإسرائيلي 89 طفلا فلسطينيا غير الضحايا الآخرين، الأن بدأ عداد الموت يعمل في قطاع غزة بموت 17 فردا الأربعاء بينهم 7 أطفال.
ويقول التقرير، إن الصواريخ التي تطلقها حماس لم تقتل أي مواطن إسرائيلي حتى الآن ليكون الرد الإسرائيلي بهذه الدموية، كما أن التصعيد من جانب إسرائيل باستدعاء الجنود الاحتياطيين قد يسبب كارثة جديدة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن سبب هذه الصراعات هو تواجد إسرائيل على أراضٍ ليست من حقها، سيطرت عليها في حرب يونيو/حزيران 1967.
ويقول التقرير، أنه في حالة عدم انسحاب إسرائيل من هذه الأراضي، فإن فرص السلام لن تتواجد في المستقبل، مشددا على المجتمع الدولي التدخل من أجل منع الجيش الإسرائيلي من اجتياح قطاع غزة وارتكاب جرائم جديدة تصعب من تحقيق السلام في المنطقة.
إسرائيل ليست لديها مهلة لهجوم بري على غزة مثل عدوان عام 2008
قالت الصحيفة في تقرير عن العدوان الإسرائيلي على غزة، إن زيادة عدد الضحايا بين الفلسطينيين وزيادة القلق الدولي من التصعيد الجاري من جانب إسرائيل في قطاع غزة، يشير إلى أن تل أبيب ليست لديها مهلة لعملية عسكرية مثل عملية "الرصاص المصبوب" على غزة في شتاء عام 2008، التي استمرت لأسابيع وشملن قتال للمشاة واسع النطاق في القطاع.وتواجه إسرائيل إدانات من الأردن والاتحاد الأوروبي والرئيس الفلسطيني محمد عباس مع وصول عدد القتلى إلى53 على الأقل منذ يوم السبت الماضي ، وفقا لأرقام الصحيفة، دون سقوط قتلى بين الإسرائيليين.ويقول المحللون الإسرائيليون إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل يبدو مشروطا مع دعوة واشنطن للجانبين لضبط النفس.وعن الموقف الأمريكي من التصعيد الجاري، قالت نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة تدافع عن قيام إسرائيل بتوجيه ضربات جوية، إلا أنها حذرة إزاء الهجوم البري.وتضيف الصحيفة أن هذا التصعيد يمثل تحديا كبيرا لإدارة أوباما بعد شهرين من فشل محاولاتها لاستئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، وإلى جانب الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فإن فيليب جوردون، المسؤول رفيع المستوى بمجلس الأمن القومي الأمريكي كان في إسرائيل يتلقى مسؤولين من الجانبين.وفي حين تبدو إسرائيل مستعدة لهجوم بري، فإن نتنياهو متردد على ما يبدو في القيام بهذه الخطوة.
وبقول روبرت دانين، الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية أن نتنياهو، وبكل الحسابات قد مارس ضبطا للنفس وتبني سياسة التصعيد التدريجي، على حد قوله.
ويؤكد دانين، أن نتنياهو متردد في الهجوم البري، إلا أنه يتعرض لضغوط من البعض في إسرائيل الذين يعتقدون أنه لم يكن حازما بما يكفي، وسيرغبون أن يدخل غزة يقوم بالقضاء على حماس.
حماس ترغب فـي حرب تعيد وضع حساباتها السياسية
نشرت صحيفة ازوبزفر تقريرا حول الحرب الأخيرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بحجة تصفية أعضاء الحركة الإسلامية "حماس"، يبحث التقرير في الأسباب التي تجعل "حماس" تدخل في هذه الحرب رغم الخسائر التي يتكبدها القطاع، مشيرا إلى أنها أسباب تعيد التوازن السياسي إلى الحركة التي تعاني من الحصار خلال الأعوام الماضية ومؤخرا العزلة السياسية.
يرى التقرير أنه حرص الحكومة المصرية الحالية على غلق الأنفاق والطرق المتواجدة فى سيناء التى تهرب ما يحتاجه القطاع من بضائع وأموال وأسلحة، أدى إلى عزل حركة حماس وإلى صعوبة الحياة في القطاع بعد أن أصبح هناك أزمة في رواتب العمال وأزمة أخرى في الطاقة.رأت الحركة الإسلامية أن الاتفاق مع حكومة فتح برئاسة الرئيس "محمود عباس" قد يفتح أمامها بعض الأبواب للاستقرار والحصول على المساعدات العربية اللازمة من أجل انقاذ القطاع، لكن منذ تشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية بعد 7 سنوات من المقاطعة بين حماس وفتح، لم يزر "عباس" القطاع ولم تحصل حماس على ما تريده من مساعدات كما أن الحكومة المصرية لا تزال تنظر إلى الحركة بعين الريبة لارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين التي وضعها القانون المصري تحت مظلة الحركات الإرهابية المهددة للأمن القومي.
يقول التقرير نقلا عن الباحث في شؤون حماس "مخيمر أبوسعدة" أن غياب داعمي حماس مثل سوريا وإيران والأنفاق المتواجدة في سيناء، جعل حماس تدخل الحرب بمبدأ من ليس لديه شيء يخسره، لافتا إلى معرفة قادة حماس على عدم رغبة إسرائيل في دخول حرب طويلة مع القطاع قد تجلب إلى القطاع قيادة سلفية أكثر تطرفا من حركة حماس.
يضيف التقرير نقلا عن "أبو سعدة" أن حماس قد تتحمل الحرب التي تشنها إسرائيل حاليا على القطاع ولكنها تعلم أن استمرار العدوان الإسرائيلي قد يؤدي إلى انتفاضة بالقدس الشرقية والضفة الغربية، الأمر الذي سيعيد الحسابات السياسية ويعود على حماس بدعم ينقذ القطاع من الحصار، خاصة إذا تعاونت الحكومة المصرية لإنقاذ مواطني القطاع.ينتهي التقرير بذكر تطوير حماس للعديد من صواريخه وأسلحته التي سيستخدمها كورقة من أجل تهديد مدن إسرائيلية مثل "تل أبيب" لم تعتد استقبال صواريخ حماس لبعدها، فالحركة ليست هي نفسها الحركة التي واجهت إسرائيل عام 2008.