أُعلنت في أواسط شهر نيسان جوائز بوليتزر لعام 2010 في مجالات الصحافة و الفلسفة والأدب و غيره. و قد فاز بول هاردنغ بجائزة الأدب القصصي عن روايته " السمكرية Tinkers "، بينما ذهبت جائزة الدراما إلى " قريب من العادي Next to Normal " الموسيقية،
بتلحين توم كيت و الكتاب و الشعر لبريان يوركي. و فاز لياقوت أحمد بجائزة التاريخ عن كتابه " أسياد التمويل : المصرفيون الذين حطموا العالم "، و كانت جائزة سيرة الحياة من نصيب ت. ج. ستايلز عن " زعيم المال الأول : الحياة الملحمية لكورنيلوس فاندربيلت". أما جائزة اللاقصَّة nonfiction العامة، فقد ذهبت إلى ديفيد إ. هوفمان عن " اليد الميتة : القصة غير المحكية عن سباق أسلحة الحرب الباردة و ميراثها الخطِر ". كما فازت جينيفر هيغدون بجائزة الموسيقى عن كونسيرتو الكمان بينما ذهبت جائزة الشعر إلى رَي أرمانتروت عن كتابها الشعري " Versed ".و إذا استعرضنا بعض هذه الأعمل الفائزة، فإننا نجد " السمكرية "، و هي رواية البروز الأول للكاتب، تدور حول ذكريات رجل يحتضر، هو جورج واشنطن كروسبي، الذي يتذكر تخلّي أبيه عنه، و هورجل مصاب بالصرع. و يقوم السيد هاردنغ ( المؤلف )، 42 عاماً، بتدريس مادة الكتابة الابداعية في ورشة جامعة كتّاب آيوا. و قال عن كتابه هذا إن بذرة الرواية أتته من تذكرات جده الشحيحة لأبيه، " و لم يكن باستطاعتي جعله يتوسع في ذلك، و هكذا أصبحتْ بالطبع أمراً لا يُقاوَم بالنسبة لي ". أما في ما يتعلق بـ " أسياد التمويل " الفائز بجائزة التاريخ، فيمكننا القول إنه قبل أن يُضغط نظام الصيرفة في عام 2008 بوقتٍ طويل، كان السيد أحمد ( المؤلف )، الاقتصادي البالغ من العمر 57 عاماً و المولود في كينيا، يدرس آنذاك ثلاثينات القرن الماضي ليرى أية دروس يمكن إدراكهابالنسبة لفترتنا هذه. و كتابه، الذي بدأه في عام 2004، هو كما تقول شهادة الجائزة " تقرير مقنع عن الكيفية التي قام بها أربعة مصرفيين مركزيين أقوياء " بلعب أدوار حاسمة في إحداث الكساد العظيم من خلال سياساتهم الخاطئة ". و في مجال سيرة الحياة، يتناول كتاب " زعيم المال الأول "، فاندربيلت، و هو أحد تلك الأسماء التي يعرفها الأميركيون حالياً، لكن السيد ستايلز ( المؤلف ) قال إنه كان " واحداً من أكثر الذين أُسيء فهمهم من الشخصيات البارزة في التاريخ الأميركي ". و أضاف أن الكتابة عن " الكوندور " هذا كانت تحدياً بالنسبة له ، لأنه لم يحتفظ بيوميات أو يترك وراءه رسائل أو مستندات. لكن القيام بصقل أو جلاء سجلات القرن 19 العامة و أوراق شركات سكك حديد فاندربيلت ساعد السيد ستايلز على تقديم ما دعته شهادة الجائزة بـ " صورة نفّاذة لجبروت معقد مصنوع ذاتياً ".أما الكتاب الذي نال جائزة بوليتزر في الشعر، (Versed )، فهو المجلد التاسع الذي يصدر لرَي أرمانتروت، 62 عاماً ، و تستكشف فيه الشاعرة موضوعات الحرب و المرض، مدفوعةً إلى ذلك بالحرب في العراق و تشخيصها مرض السرطان اللحائي. و قالت : " يمكنك القول إن هناك أموراً تجري في جسدك لا تستطيع التحكم بها و لا تريد لها أن تجري، و هناك أمور في مجتمعك لا يمكنك التحكم بها و لا تريد لها أن تجري ".و أخيراً، كان كتاب اللاقصّة العامة، " اليد الميتة " لديفيد هوفمان، 56 عاماً، و هو محرر مكتب الواشنطن بوست في موسكو، حول السباق بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفييتي السابق. و قد اعتمد المؤلف فيه كثيراً على وثائق لم يسبق الاطلاع عليها من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي. و قال السيد هوفمان: " إنني أأمل في أن أفتح عيون الناس على أن التكتّم، و عدم الثقة، و الشك أمور خطرة خطورة أسلحة الدمار الشامل ". و كان مجلس الجائزة قد دعا الكتاب بأنه " سردٌ جيد التوثيق يبحث في تسابق يوم الدينونة المخيف بين القوتين العظميين ".rnترجمة / المدى عن / International Herald Tribune
جوائز بوليتزر 2010
نشر في: 24 إبريل, 2010: 04:51 م