دخلت عملية "الجرف الصامد" التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة يومها الثامن ، وأعلن الطبيب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن رجلا في الستين من عمره قتل في غارة إسرائيلية جديدة أمس الاثنين ما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 174 من
دخلت عملية "الجرف الصامد" التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة يومها الثامن ، وأعلن الطبيب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن رجلا في الستين من عمره قتل في غارة إسرائيلية جديدة أمس الاثنين ما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 174 منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن استهداف جيب عسكري إسرائيلي بصاروخ كورنيت شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة في وقت قصفت الفصائل الفلسطينية عددا من المدن الإسرائيلية.
كذلك أعلنت كتائب القسام - الجناح المسلح لحركة (حماس) أنها قصفت بثلاثة صواريخ منطقة تل ابيب وريشون لتسيون فيما أعلنت (سرايا القدس) مسؤوليتها عن قصف مدينتي شوبا وعسقلان بسبعة صواريخ غراد في وقت تبنت ألوية الناصر صلاح الدين - الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية قصف مجمع اشكول بثلاثة صواريخ كاتيوشا.
وكشفت سرايا القدس في بيان عن استهداف جيب من طراز (هامر) بصاروخ (كورنيت) بشكل مباشر مشيرة إلى ان مروحيات إسرائيلية هبطت في مكان الحدث بالإضافة إلى استقدام تعزيزات تعرضت بدورها إلى وابل من صواريخ عيار 107 وقذيفتي هاون.
وفي تطور آخر أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط صباح أمس طائرة من دون طيار تابعة لحركة "حماس" وقادمة من غزة، حاولت اختراق المجال الجوي الإسرائيلي عند الساحل الجنوبي، موضحا انه يحقق في كيفية اختراقها الحدود الإسرائيلية من دون اكتشافها، فيما أكدت الحركة الإسلامية أنها أرسلت عددا من هذه الطائرات.
وفي تغريدة على موقع "تويتر"، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ان "سلاح الجو أسقط الطائرة من دون طيار بعد رصدها وهي تحاول خرق المجال الجوي الإسرائيلي، إذ جرى اعتراضها من قبل صاروخ أرض-جو من نوع باتريوت".
وأضاف أدرعي "الجيش الإسرائيلي يعترض ويُسقط طائرة صغيرة من دون طيار ويحبط محاولة جديدة لحماس لتحقيق إنجاز ميداني".
من جهته، قال ناطق ثان باسم الجيش أنه جرى اعتراض الطائرة بدون طيار في منطقة أشدود، شمال قطاع غزة.
وأكدت "حماس" أنها أرسلت هذه الطائرة وعددا آخر من الطائرات المماثلة لتنفيذ مهمات خاصة في عمق إسرائيل. وأطلقت الحركة الإسلامية نحو ألف صاروخ على إسرائيل منذ بدء المعارك الحالية قبل أسبوع، لكن استخدام الطائرات من دون طيار يشكل تطوراً جديداً في القتال قد تكون له انعكاسات جدية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة أنّها استخدمت للمرة الأولى في تاريخها طائرات من دون طيار من صنعها، في مهمة أمنية فوق أجواء إسرائيل، وقالت كتائب القسام في بيان لها أن "مهندسي القسام تمكنوا من تصنيع طائرات من دون طيار تحمل اسم (أبابيل)، وأنتجت منها ثلاثة نماذج استطلاعية وأخرى ذات مهام إلقاء وأخرى ذات مهام انتحارية".
وبحسب البيان فإن هذه الطائرات "قامت اليوم ولأول مرة بمهام محددة فوق مبنى وزارة الحرب الصهيونية (الدفاع) في تل أبيب التي يقاد منها العدوان على قطاع غزة". وتواصل إسرائيل الاثنين غاراتها على قطاع غزة لكنها لم تنفذ تهديدها ببدء عملية برية بينما لا تلقى الدعوات إلى وقف اطلاق النار في اليوم السابع من الهجوم الذي أدى إلى مقتل اكثر من 170 فلسطينيا وجرح 1130 آخرين على الأقل، أي استجابة. وقال بيان القسام ان "طائراتنا قامت صباح اليوم بثلاث طلعات شاركت في كل منها اكثر من طائرة" مشيرة الى انه "فقد الاتصال مع طائرتين" بدون المزيد من التفاصيل. وكان الجيش الإسرائيلي اعلن صباح الاثنين في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر ان "طائرة بدون طيار من غزة تسللت إلى إسرائيل" مشيرا إلى ان سلاح الجو الإسرائيلي "قام بإسقاطها عبر استخدام صاروخ من طراز باتريوت فوق اسدود". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها ان اطلاق الطائرة من دون طيار شكل مفاجأة تشبه المفاجأة بامتلاك "حماس" صواريخ طويلة المدى قادرة على الوصول إلى شمال إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قدم المساعدة في تأمين هدنة بغزة. وكررت نفس الدعوة فرنسا وألمانيا اللتان سترسلان وزيري خارجيتهما للمنطقة يوم الإثنين.
ولكن نظرا لاعتبار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس جماعة إرهابية فإن جهود وساطتها مثار جدال.
وقال مسؤول أمريكي إن كيري وصف خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "اتصالاته مع زعماء في المنطقة للمساعدة في وقف إطلاق الصواريخ حتى يمكن إعادة الهدوء ومنع سقوط ضحايا من المدنيين وأكد استعداد واشنطن لتسهيل وقف العمليات القتالية بما في ذلك العودة لاتفاقية نوفمبر 2012 لوقف إطلاق النار."
ويشير ذلك إلى اتفاقية توسطت فيها مصر وأوقفت آخر مواجهة كبيرة في غزة.وتسعى القاهرة الآن إلى تهدئة وقالت حماس إنها تلقت أيضا مبادرات أمريكية عبر عباس وقطر .وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن تركيا عرضت أيضا التوسط.
من جانبها طالبت القيادة الفلسطينية الأمم المتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، في رسالة سلمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لممثل الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية روبرت سيري لينقلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
واعلن عباس عن قرارات اتخذتها القيادة الفلسطينية "ستعلن قريبا، وطلب الحماية الدولية أولى هذه القرارات".
وقال عباس أمام الصحافيين خلال تسليمه للرسالة ان "القيادة الفلسطينية قررت الطلب رسميا من الأمم المتحدة توفير الحماية الدولية لشعب وأرض فلسطين". وتواصل القيادة الفلسطينية اجتماعاتها في مقر الرئيس الفلسطيني لمتابعة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح عباس "القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم، خاصة القيادة المشتركة التي تضم أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح".