كشف اتحاد مستثمري المنطقة الحرة الأردنية، امس الجمعة، عن توقف صادرات السيارات إلى العراق منذ الشهر الماضي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية فيه ،بعد أن كانت تصدر أكثر من 9000 سيارة شهريا، وأشارت إلى أن المستثمرين يخسرون شهريا نحو 120 مليون دولار، فيما أكد أ
كشف اتحاد مستثمري المنطقة الحرة الأردنية، امس الجمعة، عن توقف صادرات السيارات إلى العراق منذ الشهر الماضي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية فيه ،بعد أن كانت تصدر أكثر من 9000 سيارة شهريا، وأشارت إلى أن المستثمرين يخسرون شهريا نحو 120 مليون دولار، فيما أكد أن استمرار تردي الأوضاع الأمنية سيتسبب "بفقدان آلاف العمال وضائفهم".
وقال رئيس الاتحاد نبيل ابو رمانة، في مقابلة اجرتها معه صحيفة جوردن تايمز الاردنية، واطلعت عليها (المدى برس)، إن "المنطقة الحرة اعتادت ان تصدر حوالي من 8000 الى 9000 سيارة الى العراق شهريا ولكن منذ اوائل شهر حزيران الماضي تعرضت حركة صادرات السيارات الى العراق الى توقف كامل"، مبينا أن "مستثمري المنطقة الحرة الاردنية يخسرون حوالي 120 مليون دولار شهريا نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية في العراق".
وأضاف أبو رمانة أن "السوق العراقية سوق مهمة جدا وتعتبر ستراتيجية بالنسبة لنا، ولسوء الحظ فنحن مع استمرار أحداث العنف في العراق وتدهور الوضع الأمني فيه نتكبد خسائر ضخمة"، مشيرا إلى أن "قيمة صادرات السيارات للعراق شهريا تصل الى 80 مليون دولار، فضلا عن صادرات اخرى تأتي من معامل متمركزة في المنطقة الحرة تصل قيمتها الى 40 مليون دولار تقريبا".
وأكد أبو رمانة أن " بقاء الوضع على ما هو عليه فان هذه المصانع ستغلق وأن المئات ان لم يكن الاف من العمال سيفقدون وظائفهم"، معربا عن أمله "بعودة الامن والأوضاع على ما كانت عليه في السابق لان السوق العراقية سوق مربحة و ستراتيجية بالنسبة لنا".وكانت جمعية مالكي الشاحنات الاردنية، اعلنت الأسبوع الماضي، بان نقل البضائع والسلع الى العراق عبر الشاحنات الاردنية قد توقف بشكل كامل بسبب تدهور الاوضاع الامنية في العراق . واضافت الجمعية بان خسائر قطاع الشحن خلال الثلاثين يوما الماضية بلغت حوالي 14 مليون دولار .
ويذكر بان المنطقة الحرة الاردنية اعتادت ان تصدر حوالي 11 الف سيارة باليوم الى دول المنطقة وان 80 % من هذه السيارات تذهب الى العراق .
وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10 حزيران 2014)، ومد نشاطه لاحقاً إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، كما تشهد محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، عمليات عسكرية متواصلة منذ نهاية سنة 2013 المنصرمة.