فشل (س) في دراسته وترك المدرسة للابد... لكن كلمات والده لم تبرح عقله والتحق بالعسكرية وعرف من خلالها طريقة سرقة الأعتدة والسلاح من أصدقائه في الوحدة العسكرية ... تزوج بفتاة واستقل بحياته عن أسرته ... لم يكف راتبه نفقات أسرته وخلواته الاسبوعية مع اصدق

فشل (س) في دراسته وترك المدرسة للابد... لكن كلمات والده لم تبرح عقله والتحق بالعسكرية وعرف من خلالها طريقة سرقة الأعتدة والسلاح من أصدقائه في الوحدة العسكرية ... تزوج بفتاة واستقل بحياته عن أسرته ... لم يكف راتبه نفقات أسرته وخلواته الاسبوعية مع اصدقاء السوء ... انهار الزواج بعد شهور قليلة بالطلاق ... اعتاد التردد على أوكار اللصوص والمجرمين وفيها انضم الى عصابة تحترف سرقة الأسلحة من المشاجب وسرعان ما سقط في قبضة الشرطة وصدر ضده حكم بالسجن 3 سنوات ... خلف الأسوار تعلم سر المهنة من السجناء وخاصة من صاحب الصوت الأجش ... تذكر كلمات والده وبدأ يلازم صاحب الصوت الأجش ... فعلم انه من كبار تجار تهريب الأسلحة في المنطقة ، وتدير العملية بعد سجنه ابنته الوحيدة وتتمتع بأموال طائلة ... انتهت مدة السنوات الثلاث وخرج (س) من السجن قاصدا منزل مهرب الأسلحة فالتقى بابنته وكشف لها عن أسرار لا تعلمها ... وعرض عليها حمياتها ومساعدتها حتى يخرج والدها من السجن !  بعد اول زيارة لها لوالدها بدأت الخطوة الاولى لـ(س) في عالم بيع الأسلحة وتجارتها اذ زادت حيطته واعتاد عقد الصفقات ... بدأ المال يجري بين يديه وعرف الطريق الى حياة الترف ... ركب السيارة الفاخرة واصبح من أصحاب الأملاك ... في ليلة من ليالي العمر ... تزوج فيها من ابنة التاجر السجين ! قضيا شهر العسل في تركيا ... صار لكلمته وزن بين تجار السلاح ... تردد اسمه بين المهربين في الموصل والسماوة ... فتضخمت ثروته .. بدأت الاستخبارات العسكرية ترصد تحركاته ... لم يكن صيده سهلا وظل بعيد عن يد السلطات الأمنية ! حتى مع سقوط بعض شركائه بسبب حرصه الشديد كافة الناس يعرفون انه من كبار المهربين ، لكنه احدا لم يستطع الإيقاع به ... كون شبكة علاقات مع بعض المسؤولين وأصحاب النفوذ في البرلمان ... تولى الإنفاق على الحملات الانتخابية لبعضهم من ماله الملوث بالقتل المأجور ... فجأة بدأت رحلة النهاية حتى اطلق العنان لعلاقاته مع النساء ! لم تستطع زوجته احتمال إهماله لها وبدأت الخلافات بينهما ... تبين انه اصبح يمتلك أظافر وأنيابا .. وذكرته بانها أخذته من الشارع وهو لا يملك فلسا واحدا .. ضربها والقى عليها يمين الطلاق وغرق الى رأسه في أحضان بنات الملاهي ! قررت ابنة تاجر الأسلحة ان تضع نهايته بيدها حين رفض مساعي كل الوسطاء لإعادتها الى عصمته ... ولكنه تزوج باخرى وكتب لها جزءا كبيرا من أملاكه وثروته ... راقبت حركاته واشترت اقرب أصدقائه بأموالها ... علمت انه يجهز لصفقة بيع سلاح الى اطراف في سوريا عبر مدينة الرمادي فأبلغت مديرية الاستخبارات وتم وضع خطة أسقطته في قبضة الأجهزة الأمنية متلبسا بحيازة السلاح المهرب ... لم تفلح هذه المرة محاولته شراء الذمم ودفع احد أصدقائه ليعترف بحيازته للسلاح .. لكنه اعترف عليه وأحيل (س) الى محكمة الجنايات التي حكمت عليه بعد جلسات مطولة بالسجن 15 سنة مع مصادرة أملاكه .. سقط من هول الصدمة على الأرض ... وهو يسمع هلاهل مطلقته الاولى تجلجل في القاعة تشفيا به وبزوجته الثانية !