TOP

جريدة المدى > مسرح > حوارخاص لـ(المدى)مع الأمين العام للهيئة العربية للمسرح..اسماعيل عبد الله:لا يوجد من يمثلنا في العراق

حوارخاص لـ(المدى)مع الأمين العام للهيئة العربية للمسرح..اسماعيل عبد الله:لا يوجد من يمثلنا في العراق

نشر في: 21 يوليو, 2014: 09:01 م

تعد " الهيئة العربية للمسرح A.T.I " أهم مؤسسة عربية تُعنى بتنشيط الحركة المسرحية في بُلدان العالم العربي وهي هيئة غير حكومية وغير ربحية تهتم بقضايا المسرح العربي وتواكب مستجداته من خلال انفتاحها على مُجمل المسرحيين العرب وتبني نتاجاتهم ودعمها , أُنشئ

تعد " الهيئة العربية للمسرح A.T.I " أهم مؤسسة عربية تُعنى بتنشيط الحركة المسرحية في بُلدان العالم العربي وهي هيئة غير حكومية وغير ربحية تهتم بقضايا المسرح العربي وتواكب مستجداته من خلال انفتاحها على مُجمل المسرحيين العرب وتبني نتاجاتهم ودعمها , أُنشئت في 9/9/ 2007 حيث تتخذ من الشارقة حالياً مقراً لها . إذ وَضَعَتْ من ضمن الأهداف الرئيسة التي تسعى إلى إنجازها النهوض بالعمل المسرحي العربي، وترسيخ الثقافة المسرحية وتبني الأعمال المسرحية الشابة ودعمها وتبادل الخبرات والانفتاح على مختلف التجارب المسرحية ومنها العراقية , لكن الهيئة بحسب عدد من المسرحيين العراقيين تكاد تكون غائبة عن المشهد المسرحي العراقي رُغم الإعلان قبل سنوات عن وجود مندوب لها في العراق مهمته التنسيق بينها وبين المسرحيين العراقيين . عن هذا الموضوع وآلية عمل الهيئة ومشاريعها , خص أمينها العام " أسماعيل عبد الله " بحوار خاص مع ( المدى ) هذا نصه :
• حدثنا عن البواكير الأولى لعمل الهيئة .
- بتوجيهات سامية من لدن صاحب السمو الشيخ د.سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الامارات العربية المتحدة حاكم الشارقة تم تأسيس الهيئة في 9/9/2007 في القاهرة وضمت لجنتها التحضيرية الأولى كُلاً من ( اسماعيل عبد الله / ناجي الحاي / د.يوسف عايدابي / د.حبيب غلوم / أحمد الجسمي / أحمد أبو رحيمة / محمد الأفخم ) بعدها بفترة تحضيرات وتجهيزات تم افتتاح مقر الأمانة للهيئة في مدينة الشارقة بتأريخ 25/5/2008 وبدأت الأحلام تكبر والمسؤوليات تزداد لتبدأ بعدها مسيرة تأسيس مكاتب قطرية للهيئة وتعيين مندوبين لها داخل البلدان العربية ومنها العراق ومن ثم أعلنت الهيئة عن إطلاق مهرجانها المسرحي الخاص بها ( مهرجان المسرح العربي ) الذي نُظمت فيه ست دورات في القاهرة وبيروت وعمان وتونس والدوحة والشارقة حيثُ تتنافس الاعمال المسرحية العربية المشاركة على جائزة الشيخ د. سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي , كما أصدرت الهيئة مجلتها المسرحية ( المسرح العربي ) وأكثر من 70 كتاباً مسرحياً توزعت ما بين النصوص المسرحية والدراسات والتوثيق والترجمات الحديثة التي أصدرتها الهيئة , بالاضافة الى تبني ودعم عدد من المهرجانات المسرحية العربية , فضلاً عن إطلاق مسابقات في التأليف المسرحي للكبار والصغار . 
• ما هي الآلية المتبعة من قبلكم في الانضمام للهيئة ومشاريعها ؟
- نحنُ نتعامل مع كل مسرحي عربي بوصفه عضواً في الهيئة , ونحن من واجبنا ان نصل اليه سواء أكان موجودا داخل العالم العربي او خارجه , وقد أسسنا قاعدة معلومات لجميع المسرحيين العرب فنحن متواصلون مع جميع المسرحيين العرب في كل مكان ونحاول ان نصل في قابل الأيام بلا أية حواجز وبلا أية وساطات , فقد قُمنا بإلغاء جميع المكاتب التي تُمثل الهيئة في البلدان العربية ولم نعد نحتاج اليها لاننا نُعامل كل المسرحيين العرب بوصفهم أعضاء في الهيئة وبامكانهم جميعاً تقديم مشاريعهم بشكل مباشر الينا ونحن لدينا معايير كثيرة في كيفية دعم هذه المشاريع وكيفية توجيهها ايضا ونتداخل مع صاحب المشروع نفسه في كيفية تطويره وتحويله من مشروع شخصي الى مشروع ذي فائدة كبيرة تعم الجميع . 
• الستراتيجية التي وضعتها الهيئة لتطوير المسرح العربي , وضح لنا أُسسها ؟ 
- عملنا في بداية تأسيس الهيئة كان منصبا على التعريف بهذا الكيان المسرحي العربي الجديد وكيف باستطاعتنا استقطاب الطاقات المسرحية العربية ومن ثم تجذير وجود الهيئة في خارطة المسرح العربي مع التأكيد على كسب ثقة الجميع لان الكثير من المشاريع المسرحية العربية قد فشلت سابقا لم تحقق لنا شيئا ولم نستطع ان نعبر من خلالها الى آفاق أوسع كاتحاد المسرحيين العرب واتحاد الفنانين العرب وغيرها من المشاريع التي فشلت بسببنا نحنُ كمسرحيين عرب وبسبب ظروف مختلفة . أما مشروع الهيئة العربية للمسرح فهو مختلف تماماً عن غيره لأننا وضعنا له منذ البداية قواعد وجذور أساسية بحيث انتظرنا طويلاً حتى يؤمن المسرحيون العرب بهذا الكيان الجديد ويصبح حقيقة على أرض الواقع بعدها بدأنا العمل , ومن ثم وضعنا خارطة طريق لكي تكون المشاريع على أرض الواقع , مع تسليمنا بوجود تراكمات كثيرة عطلت مسيرة المسرح العربي لذا وضعنا الستراتيجية العربية لتنمية المسرح العربي والتي تجسدت في إقامة ستة ملتقيات مسرحية وتبني لمهرجانات مسرحية عربية وبحثية واصدارات كما اشركنا الجانب الحكومي في البلدان العربية لاننا بحاجة الى دعم السلطات الحكومية لدعم المسرح العربي, وهذه الستراتيجية ستظل خاضعة للتقييم الدوري , وللمشاريع الاخرى المهمة جداً ووفقاً لها تم تأسيس ( صندوق القاسمي للتمويل المسرحي ) إذ يتم تقديم المشاريع المسرحية للهيئة وهناك لجنة لتقييم تلك المشاريع ومن ثم تنفيذها فيما بعد .
• الهيئة بحسب عدد من المسرحيين العراقيين تكاد تكون غائبة عن المشهد المسرحي العراقي رُغم الإعلان قبل سنوات عن وجود مندوب لها في العراق مهمته التنسيق بينها وبين المسرحيين العراقي .. هل لكَ أن توضح لنا حقيقة هذا الموضوع ؟ 
- طُرحَ عليَّ في أكثر من مرة من قبل عدد من المسرحيين العراقيين هذا السؤال ( أين الهيئة في العراق ؟ ولماذا الهيئة غائبة عن المسرح العراقي ؟ ) , انا استغرب من هذا السؤال من ان الهيئة غائبة عن المسرح العراقي !!! , فالمسرح العراقي حاضر بكل مبدعيه وعروضه في جميع مشاريع الهيئة ومهرجاناتها . دعني أوضح لكَ أمراً هاماً , الهيئة تحضر حينما يُقدم لها أي مشروع مسرحي يقدم , ولم يقدم لها أي مشروع مسرحي عراقي حتى تتبناهُ . أن كانت ثمة مشاكل بين المسرحيين سواء في العراق أو غيره من البلدان , فالهيئة غير معنية بهذا الأمر وليس لها الحق في التدخل وهي ليست مؤسسة بديلة لأي مؤسسة مسرحية رسمية محلية أو غيرها وليس من واجبها أن تحل أي مشاكل لإن وجودها قائم على أساس تنفيذ مشاريع الهدف منها تطوير المسرح وتقديم الدعم اللازم له في هذا البلد العربي أو ذاك ومنها العراق . لقد كان لدينا مندوبون ومكاتب في الدول العربية ومنها العراق فوجدنا أن هذا المكاتب والمندوبين زادت المشاكل بين الهيئة من جهة والمسرحيين العرب من جهة ثانية لذا لا وجود لمندوب أو مكتب للهيئة في العراق , لان الهيئة وبعد توسعها وتوسع مشاريعها لا يمكن حصرها في مندوبين يُمكن أن يكونوا قامعين لمشاريع أقرانهم المسرحيين كما حصل في أكثر من بلد عربي . المسرحيون العراقيون حاضرون وبقوة داخل عمل الهيئة , لذا أدعو ومن خلالكم جميع المسرحيين العراقيين أن يتواصلوا مع الهيئة وأن يقدموا أنفسهم لها عبر موقعها الإلكتروني أو عناوينها البريدية والإلكترونية والتفاعل مع مشاريعها المستمرة على مدى العام وتقديم مشاريعهم , وأوكد لكَ أننا في الهيئة لحد هذه اللحظة لم يصلنا مشروع عمل مسرحي من العراق حتى نقوم بتبنيه ودعمه ونن بانتظار وصول هذا المشاريع لنا من قبل المسرحين العراقيين في مختلف المدن العراقية الهيئة ليس لها الحق في التدخل في المشاكل التي تحصل بين المسرحيين .
• أنتَ الآن المسؤول الأول عن المسرح الإماراتي . كيف ترى مستقبل هذا المسرح ؟
- أنا متفائل بقوة بمستقبل المسرح في الامارات , فهناك نهضة مسرحية اماراتية واضحة المعالم وهناك وجود لأسماء مسرحية اماراتية حاضرة في جميع مشاريعنا المسرحية في ( ايام الشارقة المسرحية ) المهرجان المسرحي الوطني الأم , ولدينا ستة مهرجانات مسرحية سنوية وهي كبيرة وهي دولية وعربية ومحلية وخليجية كمهرجان الشباب المسرحي ومهرجان الامارات لمسرح الطفل ومهرجان المسرح الجامعي ومهرجان المونودراما في الفجيرة , بالإضافة الى الموسم المسرحي الهام اذ تقدم عدة عروض تجوب امارات الدولة , كُل هذا تحقق بفعل وجود الدعم الكبير من قبل صاحب السمو الشيخ د. سلطان القاسمي للمسرح سواء في الإمارات أو باقي البلدان العربية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram