TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الاتحاد الأوروبي يعلق العقوبات الاقتصادية على طهران

الاتحاد الأوروبي يعلق العقوبات الاقتصادية على طهران

نشر في: 21 يوليو, 2014: 09:01 م

قرر الاتحاد الأوروبي امس الاثنين تعليق سلسلة عقوبات اقتصادية مفروضة على إيران حتى 24 تشرين الثاني، كما أعلن مجلس الاتحاد في بيان. وهذا التدبير يسمح لإيران بمواصلة صادراتها من النفط الخام و يأتي على اثر القرار الذي اتخذته إيران والقوى العظمى بتمديد

قرر الاتحاد الأوروبي امس الاثنين تعليق سلسلة عقوبات اقتصادية مفروضة على إيران حتى 24 تشرين الثاني، كما أعلن مجلس الاتحاد في بيان.

وهذا التدبير يسمح لإيران بمواصلة صادراتها من النفط الخام و يأتي على اثر القرار الذي اتخذته إيران والقوى العظمى بتمديد المهلة أربعة اشهر إضافية حتى 24 تشرين الثاني للتوصل إلى اتفاق نهائى بشأن البرنامج النووى الإيراني.

وقرار الاتحاد الأوروبي يمدد في الواقع أربعة اشهر تعليق هذه العقوبات الذي تقرر في كانون الاول ، في رد فوري على تجميد طهران لجزء من أنشطتها النووية.

وسيصادق على القرار الثلاثاء وزراء خارجية الدول الأوروبية الـ 28 أثناء اجتماعهم في بروكسل.
وكانت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" قد اعلنت في تقرير ان ايران أوفت بالتعهدات التي قطعتها في الاتفاق المرحلي الذي وقعته مع الدول الكبرى في تشرين الثاني الماضي بتذويب كل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة.
ويأتي هذا التقرير الذي اطلعت وكالة "فرانس برس" عليه امس الاثنين بينما اتفقت مجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) وايران مساء الجمعة على تمديد المحادثات الرامية الى انهاء اكثر من عشرة اعوام من النزاع حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية في ايران.
وتعمل "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" المكلفة على التحقق في احترام طهران لعقدها بشكل جيد عبر الاطلاع شهرياً على الوضع الميداني لصالح الدول الكبرى.
ووفقا لخطة العمل المشتركة في جنيف، قامت ايران بتمديد نصف مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة في يورانيوم مخصب بنسبة 5 بالمئة. وتم تحويل الباقي الى اوكسيد اليورانيوم.
كما توقفت ايران عن انتاج يورانيوم مخصب بمستوى متوسط منذ دخول الخطة حيز التنفيذ، بحسب ما قالت الوكالة التابعة للامم المتحدة ومقرها فيينا.
واجراء التخصيب بنسبة 20 بالمئة قريب تقنياً من الاجراء الذي يسمح بالتخصيب عند المستوى الضروري لصنع القنبلة الذرية (90 بالمئة).
وأكدت ايران، التي يشتبه في انها تسعى الى امتلاك السلاح الذري على الرغم من نفيها المتكرر لذلك، مرارا انها تامل في التخصيب بنسبة 20 بالمئة لتغذية مفاعل الابحاث الذي ينتج عناصر طبية تستخدم في تشخيص بعض أنواع داء السرطان.
واليورانيوم المخصب بنسبة 5 بالمئة يستخدم كوقود للمحطات النووية لإنتاج الكهرباء.
وستستأنف طهران والقوى الكبرى محادثاتها في الأسابيع المقبلة. والهدف هو تبديد المخاوف بالكامل من احتمال تطوير ايران السلاح الذري. وفي المقابل، تطلب طهران رفع العقوبات الدولية والغربية التي تخنق اقتصاد البلاد.
ويقول مسؤولون غربيون إنه تم تحقيق بعض التقدم أثناء أحدث جولة مفاوضات مع ايران بدرجة تكفي لتبرير مواصلة الدبلوماسية عالية المخاطر.
وهم يقولون انهم يعتقدون أن مفاوضي ايران يريدون بحق التوصل الى اتفاق من أجل تخفيف العقوبات التي أضرت بشدة بالاقتصاد الذي يعتمد على النفط بدلا من محاولة كسب مزيد من الوقت لتحقيق تقدم في المجال النووي.
وقال دبلوماسي غربي رفيع بعد أن فشلت إيران والدول الخمس الكبرى في التوصل لاتفاق شامل قبل انقضاء المهلة في 20 يوليو تموز وقررت مد المحادثات إلى أواخر نوفمبر تشرين الثاني "إنني مقتنع أنهم ملتزمون".
لكن لم يتضح الى أي مدى يوافق الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي على هذا الامر حيث يريد انهاء العقوبات لكنه يبدو قلقا من الوفاق مع الغرب.
وفيما يتعلق بأكثر القضايا اثارة للجدل في المواجهة المستمرة منذ عقد وهي قدرة ايران على صنع وقود نووي له استخدامات عسكرية بالاضافة الى الاستخدامات المدنية التي تطالب بها ايران فان المواقف مازالت متباعدة.
وتريد الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين من ايران خفض حجم برنامجها النووي. وتقول ايران انه مخصص بالكامل للاغراض السلمية وترغب في رفع العقوبات بسرعة.
وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية "ما زال أمامنا طريق طويل نقطعه".
وقدرة ايران على تخصيب اليورانيوم من الأسباب الرئيسية للنزاع بشأن طموحاتها النووية.
وتقول ايران إنها تخصب اليورانيوم لتشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية.
وفيما يتفق مع التقديرات التي أشار اليها وزير الخارجية الاميركي جون كيري في نيسان بشأن المدة اللازمة لإيران كي تنتج يورانيوم يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية يقول خبراء غربيون ان ايران قد تحتاج الى شهرين فقط وهو المدة الي يعتقد ان واشنطن تريد مدها ربما الى عام.
وقال روبرت اينهورن وهو مسؤول أمريكي رفيع سابق شارك في وضع السياسات الخاصة بإيران انه يوجد "انقسام شديد" بين الاطراف بشأن حجم برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم في المستقبل.
وتحتاج ايران الى صنع سلاح فعلي ثم تركيبه على صاروخ باليستي ليكون ذلك مصدر خطر فوري. لكن ينظر الى امتلاك ايران يورانيوم من الدرجة المستخدمة في صنع قنابل على انه أصعب وأكثر التحديات إهدارا للوقت لطموح أي دولة في امتلاك سلاح نووي. ويقول بعض الخبراء ان الوقت الافتراضي الذي تحتاج اليه ايران لامتلاك ما يكفي من يورانيوم مخصب للدرجة التي تحتاج اليها لصنع قنبلة من غير المرجح ان يكون له تأثير كبير نتيجة لاجراء جديد للحد من برنامجها النووي الذي وافقت في فيينا على الالتزام به في الشهور القليلة القادمة.
وقال مسؤولون أمريكيون انه بموجب شروط مد المفاوضات ستقوم ايران بحلول أواخر نوفمبر تشرين الثاني بتحويل مزيد من مخزونها الحساس - اليورانيوم الذي تم تخصيبه الى درجة نقاء انشطاري 20 في المئة - من اكسيد الى وقود لمفاعل ابحاث في طهران.
وقال مسؤول رفيع بالادارة الأمريكية "هذا يجعل الامر أكثر صعوبة ... لاستخدامه لتخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى نقاء لاستخدامه في صنع أسلحة."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

رجل دين إيراني: إسرائيل تريد قتل الإمام "المهدي المنتظر" في العراق

حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

إيران تقترب من فتح جامعات لها في العراق

القضاء الأميركي يقر قانون حظر "تيك توك"

مقالات ذات صلة

بعد غزة.. الفلسطينيون ينزحون من «جنين» إثر هجوم إسرائيلي

بعد غزة.. الفلسطينيون ينزحون من «جنين» إثر هجوم إسرائيلي

متابعة / المدىأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أمس الأربعاء، بنزوح عدد من الفلسطينيين من منازلهم في أحياء داخل مخيم جنين، إلى "واد برقين"، إثر عملية عسكرية إسرائيلية في المخيم.ونقلت الوكالة عن رئيس بلدية جنين،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram