احتفت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الاسبوعي ليوم الخميس الماضي بمسرحية (عربانة) التي اختيرت من بين 150 عملا ًعربياً مرشحاً للمشاركة بمهرجان المسرح العربي السادس الذي اقيم في امارة الشارقة حيث كانت ضمن افضل تسعة اعمال مسرحية. واوضح مقدم الجلسة ال
احتفت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الاسبوعي ليوم الخميس الماضي بمسرحية (عربانة) التي اختيرت من بين 150 عملا ًعربياً مرشحاً للمشاركة بمهرجان المسرح العربي السادس الذي اقيم في امارة الشارقة حيث كانت ضمن افضل تسعة اعمال مسرحية. واوضح مقدم الجلسة الفنان يحيى ابراهيم وهو ايضا احد الممثلين المشاركين في العمل ان المسرحية تحتوي على جوانب جمالية وفكرية كما انها تطرح تساؤلات منها ما يتعلق بالربيع العربي هل هو ربيع ام جحيم، مركزة على الواقع العراقي عبر مراحل متعددة من تاريخه الحديث والمتغيرات التي حدثت بعد 2003 وتأثيرها على المتغيرات العربية. وقال: لقد حاولنا نحن كادر العمل بدءاً من المؤلف حامد المالكي والمخرج عماد محمد والفنانين عزيز خيون ولمياء بدن ويحيى ابراهيم مبارك على ان نكون حياديين في طرحنا لما مر به الشعب العراقي والعربي في الفترات السابقة كنتيجة لما عاشته تلك الشعوب من سياقات خاطئة وأنظمة دكتاتورية استطاعت أن تجعل من هذه الشعوب ضعيفة وغير قادرة على أن تنهض. ولكن في الوقت نفسه هناك إصرار وتحدي كبير لدى الشعوب على الانتصار في النهاية حتى وان كانت هناك تضحيات لكن بالمقابل هناك حرية الإنسان وكرامته من خلال المطالبة الملحة في نيل الحقوق.
وبين الفنان عزيز خيون ان المسرحة تعد تجربية من تجارب المسرح العراقي للتعبير عن آمالنا باتجاه ثقافة عراقية متميزة. وقال: ان انجاز عمل مسرحي متكامل في هذا الزمن يكاد يكون من المحال نظراً للظروف المعيشة الصعبة. ولكن مع وجود نماذج مسرحية آلت على نفسها متحدية كل الظروف. مبيناً: ان مسرحية عربانة تكاد تكون من التجارب العسيرة على المسرح العراقي بسبب ما احيط حولها من اشكالات خاصة وعامة انتاجية ومادية. ولكن يبدو لي ان الاساس في انجاح هذه التجربة هي جماعة عراقية داخل السينما والمسرح ارادت ان تكون بعيدة عن الأطر التقليدية والامور الانتاجية والجوانب الوظيفية ومن خلال اصرارها تجاوزت كل الصعوبات لأجل ان يكون المسرح العراقي منصة للجمال.
واضح مخرج العمل عماد محمد ان المسرحية كانت افتتاح مهرجان بغداد المسرحي، وهي تتناول الواقع العراقي عبر مراحل مختلفة من خلال شخصية "حنون" الذي يمثل انموذج من الطبقة المسحوقة ولكن في الوقت ذاته هو من الطبقة المثقفة والواعدة التي كانت وقوداً للحروب والاحتلالات والنكسات السياسية. وقال: مسرحية عربانة رسالة ليكون هذا الانموذج الوطني والانساني هو من يقود المجتمع وليس الطغاة والسياسيين الفاشلين.