كشف مصدر في الشرطة الاتحادية، امس السبت، أن القوات الأمنية أحبطت عملية "غزوة العيد" التي كان تنظيم (داعش) ينوي شنها للسيطرة على العاصمة بغداد. وفيما أكد أن القوات الأمنية اعتقلت ثلاث قيادات في ولاية بغداد أحدهم يمتلك "أهم مضافة" كانوا من ضمن "المخطط
كشف مصدر في الشرطة الاتحادية، امس السبت، أن القوات الأمنية أحبطت عملية "غزوة العيد" التي كان تنظيم (داعش) ينوي شنها للسيطرة على العاصمة بغداد.
وفيما أكد أن القوات الأمنية اعتقلت ثلاث قيادات في ولاية بغداد أحدهم يمتلك "أهم مضافة" كانوا من ضمن "المخططين للغزوة"، أشار إلى أن التنظيم جهز 100 سيارة محملة بأسلحة أحادية وانتحاريين للهجوم.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "قوة خاصة من منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية، اعتقلت بعد جمع المعلومات عن المسؤول العسكري العام لقاطع الكرخ المدعو مصعب عادل محمد والمكنى (أبو براء)، تولد 1992 أثناء تجواله بسيارته الخاصة نوع (كيا)، في أحد شوارع بغداد، ومساعده الأول الذي كان برفقته المدعو فرقان طارق غازي المكنى (أبو عائشة)، تولد 1993".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المعتقلين خلال التحقيقات الأولية معهما أنكرا التهم الموجهة لهما، ولكنهما بعد العثور على جهازي هاتف نقال مربوطين ببطاريتين تستخدمان لأغراض التفجير داخل العجلة التي كانا يستقلانها اعترفا على قياديين آخرين في ولاية بغداد".
وتابع المصدر أن "المعتقلين الاثنين اعترفا أيضا بتنفيذ الهجوم على نقطة تفتيش عبد المحسن الكاظمي في منطقة الكاظمية شمالي بغداد ونقطة تفتيش الدباش بمنطقة الحرية شمالي غرب بغداد، فضلا عن تجنيد الانتحاري الذي فجر نفسه على حسينية المصطفى في حي الفرات غربي بغداد وتفجير سيارة مفخخة في منطقة العلاوي وسط بغداد".
وأشار المصدر إلى أن "قوة خاصة تحركت على الفور، بعد الاعترافات المتوفرة لديهم من قبل المعتقلين، ونفذت عملية أمنية في بغداد، أسفرت عن اعتقال القيادي المدعو "معاذ نزار عبد المعين" المكنى (أبو عبد الله) والقيادي عمار علي خليل عبد الحسين الخزعلي".
وأوضح المصدر أن "أبا عبد الله اعترف بلقائه عددا من قادة (داعش)، بالفلوجة والاتفاق على شن غزوة على بغداد قبيل عيد الفطر عبر طريق عامرية الفلوجة جسر البزيبز اليوسفية الدولي او الاتجاه يساراً إلى أبو منيصير أبو غريب حي الزيتون، بعد تجهيز 100 سيارة تحمل أسلحة أحادية".
ولفت المصدر في الشرطة الاتحادية إلى أن "الأخطر من بين المجموعة هو الإرهابي المعتقل الخزعلي، إذ أنه يشغل منصب مجهز التنظيم في قاطع الكرخ الجنوبي لولاية بغداد، وصاحب أهم مضافة"، لافتا إلى أن "القوة عثرت داخل مضافته على 11 حزاما ناسفا معدا للتفجير وعشر قنابل يدوية و13 عبوة ناسفة و50 عبوة لاصقة معدة للتفجير و20 أخرى غير جاهزة وصواعق عدد 100، فضلا عن مواد أخرى تستعمل في صناعة العبوات والأحزمة والعجلات المفخخة من أجهزة توقيت وفتيل ودوائر كهربائية وتي أن تي وبارود ومواد كيمائية".
وأكد المصدر أن "الخزعلي كان مكلفا بتجهيز مواد تكفي لعدد من الانتحاريين والسيارات المفخخة قبيل غزوة العيد، كما اعترف بنقل الانتحاريين والأحزمة الناسفة والعجلات المفخخة من أطراف الفلوجة إلى بغداد، وتجهيز الانتحاري "أبو طلحة العراقي" الذي استهدف سيطرة بوابة الكاظمية، والانتحاري عربي الجنسية الذي فجر نفسه على حسينية أبو التمن والانتحاري الأسترالي الذي استهدف حسينية أبن روح والانتحاري الذي استهدف أحد مراكز الاقتراع العام في منطقة المنصور".
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار، ان المجاميع المسلحة بكافة مسمياتها في الأنبار تستخدم الدبابات والمدرعات وأسلحة الجيش في الهجمات التي تنفذها ضد المقرات العسكرية في الرمادي والمناطق الغربية .
وقال المصدر في حديث الى (المدى برس) ان "المجاميع المسلحة في الأنبار بمختلف أسمائها : جيش المجاهدين وثوار عشائر الأنبار وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وكتائب ثورة العشرين وجيش محمد والمجلس العسكري وفصائل أخرى أصبحت تستخدم الدبابات والمدرعات وأسلحة الجيش والشرطة التي تم الاستيلاء عليها من المقرات والمراكز الأمنية من قبل المجاميع المسلحة خلال الأشهر السبعة الماضية وتستخدم اليوم في الهجمات المسلحة ضد المقرات العسكرية".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان "المجاميع المسلحة أصبحت تستخدم وبفعالية كبيرة دبابات ومدرعات الجيش في الهجمات التي تنفذها ضد مقرات الجيش في محيط الرمادي والمناطق الغربية في حديثة وهيت غرب الأنبار ما يعطي كثافة نارية لمنفذي الهجوم".
وتابع قائلا "اغلب العناصر المسلحة في الأنبار تم تدريبهم على قيادة الدبابات والمدرعات فضلا عن استخدامهم الأسلحة المتوسطة والثقيلة التي تم الاستيلاء عليها خلال الهجمات التي استهدفت مقرات الجيش في الفلوجة وناحية الصقلاوية وقضاء الكرمة والقائم وعنه ورواه ومدن اخرى".
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني بأن مسلحي تنظيم (داعش) اختطفوا 40 شاباً واستخدموهم "كدروع بشرية" في ناحية العلم، شرقي تكريت،( 170 كم شمال بغداد.)
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "مسلحي تنظيم (داعش) اختطفوا، صباح اليوم(أول من امس)، 40 شاباً من ناحية العلم، شرقي تكريت، واقتادوهم معهم إلى مقرهم في بناية مديرية شرطة الناحية".
وأضاف أن "عناصر التنظيم استخدموا الشباب كدروع بشرية في مديرية الشرطة ومبنى مركز شباب العلم بعد تعرضهما لقصف جوي، فجر السبت".