كشفت شركة ايرثلنك لخدمات الاتصال والانترنت عن ضرر مادي لحق بها جراء حجب الانترنت عن بعض المناطق نتيجة تدهور الوضع الامني, وفيما لفتت وزارة الاتصالات الى عمل شركات الاتصال ضمن عقود ابرمتها مع الوزارة, اكد خبير اقتصادي ان عمل شركات الاتصالات في العراق
كشفت شركة ايرثلنك لخدمات الاتصال والانترنت عن ضرر مادي لحق بها جراء حجب الانترنت عن بعض المناطق نتيجة تدهور الوضع الامني, وفيما لفتت وزارة الاتصالات الى عمل شركات الاتصال ضمن عقود ابرمتها مع الوزارة, اكد خبير اقتصادي ان عمل شركات الاتصالات في العراق لن يتأثر بتدهور الوضع الامني.
وقال مصدر في شركة ايرثلنك لخدمات الاتصال والانترنت في تصريح لـ"المدى" امس الاحد, ان "تدهور الوضع الامني اثر على عمل الشركة بالأخص حينما اقدمت وزارة الاتصالات على حجب مواقع الانترنت الذي ما يزال قائما في العديد من المدن العراقية, وهذا اهم امر سبب الضرر لعمل الشركة".
واضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه, ان "حجب الوزارة لخدمات الانترنت ادى الى قلة الاقبال على الاشتراك في الشبكات", مشيرا الى ان "الكثير من المواطنين لم يجددوا اشتراكاتهم الشهرية للأنترنت مما سبب خسائر مالية للشركة".
من جهته قال مصدر في المكتب الاعلامي لوزارة الاتصالات العراقية, ان "استقرار الوضع الامني يشكل اساس العمل بالنسبة لشركات الاتصالات والانترنت", موضحا ان "وزارة الاتصالات تلقت توجيهات بإيقاف خدمة الانترنت ومن ثم اعادته الى الخدمة باستثناء المناطق الساخنة التي تشهد تدهورا امنيا".
واوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ"المدى" امس الاحد, ان "شركات الاتصال تعمل في العراق ضمن عقود ابرمتها مع وزارة الاتصالات", لافتا الى ان "توقيع هذه العقود يتم ضمن ضوابط فرضتها الوزارة على تلك الشركات".
واضاف ان "شركات الاتصالات القديمة خالفت تلك الشروط التي فرضتها الوزارة, مما دفع بالوزارة السماح لشركات الاتصال الجديدة بالدخول الى الخدمة لمنافسة الشركات القديمة".
بدوره قال الخبير الاقتصادي غازي الكناني في تصريح لـ"المدى" امس الاحد, ان "شركات الاتصال والانترنت ضرورية وتلعب دورا مهما في حياة المواطنين من غير الممكن الاستغناء عنه", منوها الى ان "شركات الاتصال مستمرة في العمل, ولن يتأثر عملها بتدهور وارتباك الوضع الامني".
وتابع الكناني بالقول ان "شركات الاتصال والأنترنت تغطي بخدمتها جميع اجزاء البلاد وتحقق أرباحاً مالية كبيرة", مبينا ان "قطاع الاتصالات لم يتأثر بتدهور الوضع الأمني, بعكس ما حصل من تدهور بقطاعات اخرى كقطاعي البناء والتجهيز".
ولفت الى ان "عمل شركات الاتصالات خلال السنوات الماضية شكل لها أرضية خصبة وقوية تمكنها من البقاء حتى في المناطق الساخنة التي تشهد ظواهر مسلحة".
يذكر ان وزارة الاتصالات العراقية وجهت رسالة إلى مزودي خدمة الإنترنت في البلاد لإيقاف شبكة الإنترنت بشكل كامل في خمس محافظات تشهد عمليات عسكرية هي نينوى، الأنبار، صلاح الدين، كركوك، وديالى.