أوقفت إسرائيل المفاوضات غير المباشرة الجارية مع حركة "حماس" في القاهرة بعدما انتهت التهدئة صباح امس الجمعة بدون تمديدها واستؤنفت اعمال العنف، رافضة مواصلة التفاوض طالما استمر اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اراضيها، على ما افاد مسؤول اسرائيلي. وقال الم
أوقفت إسرائيل المفاوضات غير المباشرة الجارية مع حركة "حماس" في القاهرة بعدما انتهت التهدئة صباح امس الجمعة بدون تمديدها واستؤنفت اعمال العنف، رافضة مواصلة التفاوض طالما استمر اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اراضيها، على ما افاد مسؤول اسرائيلي. وقال المسؤول طالباً عدم كشف اسمه ان "اسرئيل لن تفاوض تحت الصواريخ"، مشيراً الى ان اسرائيل كانت أبلغت مصر استعدادها لتمديد التهدئة لثلاثة ايام قبل ان "تنتهك حماس وقف اطلاق النار".
وعلى الاثر، افاد مصدر طبي فلسطيني ان طفلا في العاشرة من عمره قتل وأصيب ستة آخرون في غارة جوية استهدفت مسجداً في مدينة غزة امس الجمعة بعد استئناف العمليات العسكرية على القطاع.
وقال الطبيب اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة لوكالة "فرانس برس" ان "استشهد الطفل ابراهيم زهير الدواوسة (10 سنوات) واصيب ستة اخرون جراء استهداف عدواني من الطائرات الحربية لمسجد النور المحمدي في منطقة الشيخ رضوان" شمال مدينة غزة.
وكان اعلن الجيش الاسرائيلي امس استئناف ضرباته ضد حركة "حماس" بعد اطلاق عدد من الصواريخ من قطاع غزة مع انتهاء وقف اطلاق النار.
وقال الجيش في بيان "صباح امس وبعد استئناف اطلاق الصواريخ على اسرائيل، استهدفت القوات المسلحة مواقع ارهابية في قطاع غزة".
وقد جاء ذلك بعدما امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش بالرد بقوة على الصواريخ القادمة من غزة.
وقال ناطق عسكري اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي شن ضربات جوية وقصفاً مدفعياً لكنه لم ينشر جنودا داخل الجيب الفلسطيني.
وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي إطلاق اكثر من عشرين صاروخاً وقذيفة على المناطق الاسرائيلية من بينها عدة صواريخ على مدينة عسقلان في جنوب اسرائيل.
وقالت في بيان ان "العدو انهى التهدئة المؤقتة برفضه مطالب المقاومة وهو يتحمل مسؤولية ذلك ولن يأخذ العدو منا بالسياسة ما عجز عنه في الميدان".
من جانبها قالت لجان المقاومة الشعبية انها اطلقت "12" صاروخاً على المناطق الاسرائيلية. وقال مصدر امني فلسطيني لوكالة "فرانس برس" ان "طيران الاحتلال شن عدوانه بالقصف الجوي ومن الدبابات من جديد على المواطنين في قطاع غزة".
واضاف ان الطيران الحربي "نفذ ثلاث غارات جوية استهدفت ارضاً زراعية في منطقة الشيخ عجلين (جنوب غرب مدينة غزة) وارضاً زراعية قرب مخيم النصيرات (وسط القطاع) وفي محيط منزل شرق جباليا (شمال) حيث اصيب احد المواطنين".
وتابع ان "طائرات الاف-16 اطلقت عدداً من الصواريخ قرب منازل المواطنين في رفح في جنوب قطاع غزة وقرب منازل المواطنين في مخيمي البريج والمغازي" وسط القطاع.
كما اكد ان الدبابات الاسرائيلية اطلقت عددا من القذائف المدفعية على منطقتي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة وكذلك عددا من القذائف على بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع، بدون ان تسجل اصابات
من جانب اخر قال الوفد الفلسطيني في محادثات القاهرة غير المباشرة مع إسرائيل اليوم الجمعة إن المحادثات التي ترعاها مصر ستتواصل رغم انتهاء الهدنة في قطاع غزة.
بدورها عبّرت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن بالغ الأسف لعدم التزام الفلسطينيين والإسرائيليين بتمديد الهدنة التي استمرت ثلاثة أيام وحثت على العودة للهدنة للسماح للمفاوضات بأن تستمر حتى الاتفاق على هدنة دائمة.
واضافت الخارجية إن المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى هدنة دائمة بين الطرفين في قطاع غزة توصلت إلى اتفاق حول معظم النقاط التي كانت تحتاج إلى حل.
وأصدرت الوزارة، بيانًا قالت فيه: «أمكن التوصل في هذا الإطار إلى اتفاق حول الغالبية العظمى من الموضوعات ذات الاهتمام للشعب الفلسطيني وظلت نقاط محدودة للغاية دون حسم الأمر الذي كان يفرض قبول تجديد وقف إطلاق النار كي يتسنى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى توافق حولها».