وتراجعت الأسهم العالمية الجمعة بينما ارتفعت السندات لتدفع العوائد على السندات الألمانية لبلوغ مستوى قياسي متدن، وذلك تحت ضغط من إعلان الرئيس باراك أوباما موافقته على شن ضربات جوية في العراق، وهو ما أدى لتعزيز الطلب على الأصول الأكثر أمانا.

وارتفعت قيمة الفرانك السويسري والذهب والبترول، بينما هبطت قيمة الروبل الروسي والليرة التركية.

وذكرت وكالة بلومبرج أن مؤشر مورجان ستانلي للأسهم العالمية قد تراجع بنسبة 0.4 % في بداية التعاملات في لندن. وأدت موجة بيعية إلى تقليص أسعار اسهم شركات في فرنسا وألمانيا بنسبة لا تقل عن 10% مقارنة بذروة صعودها خلال العام الجاري. وهبط العائد على السندات الألمانية أجل 10 سنوات بأربع نقاط أساس ليصل إلى 1.02%، وهبط كذلك العائد على سندات الخزانة الأمريكية لتصل إلى ادنى مستوياته خلال ما يزيد على عام.

وقال الرئيس باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستهاجم مسلحي الدولة الإسلامية في حالة تحركهم صوب مدينة أربيل الكردية التي يتواجد بها دبلوماسيون أمريكيون.

وقال توميهاسا فوجيكي الخبير في ستراتيجيات أسعار الفائدة في بنك بي ان بي باريبا في طوكيو أن المستثمرين العالميين اصبحوا يبحثون عن الأصول الأكثر جودة وأمانا، وذلك جراء تصاعد التوتر عالميا، متوقعا استمرار موجة تراجع أسواق الأسهم وانتعاش السندات التي بدأت في مطلع الشهر الجاري

ونزل مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.9 في المئة إلى 1302.48 نقطة. وخسر المؤشر نحو سبعة في المئة منذ منتصف حزيران (يونيو). وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني بـــنسبة 0.2 في المئة بينما انخفض «كاك 40» الفرنسي 0.9 في المئة و»داكس» الألماني 1.1 في المئة.

ونزل سهم شركة «أفرين» لإنتاج النفط المدرجة في بورصة لندن 6.3 في المئة

بعدما أعلنت أنها علقت الإنتاج في حقل بردرش النفطي بإقليم كردستان العراق وهو أول حقل يغلق في كردستان مع تقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نحو الإقليم. وهبطت أسهم شركتي «غلف كيستون بتروليوم» و»جينل انرجي» اللتين تعملان أيضاً في الإقليم بنسبة 2.6 وأربعة في المئة على التوالي بينما انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» لأسهم شركات النفط والغاز 0.7 في المئة.

وهبط مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياته في شهرين مسجلاً أكبر خسائره اليومية في خمسة أشهر مع تخوف المستثمرين من تأثر النمو العالمي سلباً بالأزمات الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط. ونزل «نيكاي» 3.0 في المئة ليغلق على 14778.37 نقطة. وهوى المؤشر 6.2 في المئة من أعلى مستوى له في ستة أشهر البالغ 15759.66 نقطة الذي سجله قبل نحو أسبوع.

وتراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 2.4 في المئة إلى 1228.26 نقطة كما انخفض مؤشر «جي بي اكس - نيكاي 400» بالنسبة ذاتها.

وأغلقت الأسهم الأميركية منخفضة ليل أول من أمس حيث ألقت المخاوف إزاء التراشق بالعقوبات بين روسيا والغرب ظلالها على بيانات قوية للوظائف كانت قد رفعت السوق في المعاملات الصباحية. وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي 75.46 نقطة بما يعادل 0.46 في المئة ليصل إلى 16367.88 نقطة وهبط مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» بمقدار 10.69 نقطة أو 0.56 في المئة مسجلاً 1909.55 نقطة ونزل مؤشر «ناسداك» المجمع 20.09 نقطة أو 0.46 في المئة إلى 4334.97 نقطة. 

العملات

عوّض اليورو بعض خسائره أمام الدولار والجنيه الإسترليني أمس، في حين سعى المستثمرون وراء عملات الملاذات الآمنة ومنها الين والفرنك السويسري بعدما وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على توجيه ضربات جوية في العراق، ما ساهم في هبوط الدولار حوالي 0.5 في المئة أمام الين، وارتفاع الفرنك السويسري 0.25 في المئة. وارتفع اليورو أمام الجنيه الإسترليني 0.3 في المئة وأمام الدولار 0.2 في المئة.

ويتوقع أن يضغط حظر روسيا على واردات الغذاء من الغرب على النمو الأوروبي واليورو في شكل أساسي. وزاد الين 0.4 في المئة قبل أن يقلص مكاسبه إلى 0.1 في المئة ويسجل 101.92 ين للدولار.

وارتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع أمس متجهاً نحو تحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية في سبعة أسابيع مع تراجع الدولار والأسهم بعد قرار أوباما الذي قال إنه أجاز توجيه ضربات جوية «مستهدفة» ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال العراق وعمليات إسقاط جوي لإمدادات إنسانية إلى أقليات دينية محاصرة هناك لمنع «عمل محتمل للإبادة الجماعية». وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1316.80 دولار للأونصة بعدما بلغ أعلى مستوياته منذ 14 تموز (يوليو) الماضي عند 1322.60 دولار في وقت سابق.

وزاد سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 6.20 دولار إلى 1318.70 دولار.