صوّت مجلس النواب في جلسته التي عقدها امس الأربعاء بمدينة طبرق على قرار يقضي بطلب المساعدة الدولية لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة. وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال)، أن 111 عضواً، صوتوا بنعم لصالح القرار من أصل 124 عضواً حضروا الجلسة،
صوّت مجلس النواب في جلسته التي عقدها امس الأربعاء بمدينة طبرق على قرار يقضي بطلب المساعدة الدولية لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال)، أن 111 عضواً، صوتوا بنعم لصالح القرار من أصل 124 عضواً حضروا الجلسة، بشأن المطالبة بالتدخل الدولي العاجل لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة، وبتفويض مكتب الرئاسة باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ القرار.
وأفادت أن هذا القرار اتخذ نتيجة لعدم استجابة الأطراف المتنازعة لوقف إطلاق النار، الذي صدر عن مجلس النواب.
كذلك صرح النائب ابو بكر بعيرة لوكالة "فرانس برس" ان البرلمان الليبي اعلى سلطة تشريعية في ليبيا تبنى قراراً بأغلبية الحاضرين يدعو الاسرة الدولية الى "التدخل لحماية المدنيين فورا" من اعمال العنف في البلاد وخصوصا في العاصمة طرابلس وبنغازي (شرق).
ومنذ سقوط معمر القذافي في 2011، تبدو السلطات الانتقالية عاجزة عن استعادة النظام والأمن في بلد يعاني من الفوضى والعنف القتل. وفشلت السلطات في السيطرة على عشرات الميليشيات المسلحة التي شكلها الثوار السابقون الذين قاتلوا نظام القذافي والتي لا تزال تفرض قانونها في البلاد.
فيما تتعرض العاصمة الليبية طرابلس لقصف هو "الأعنف"، بين الأطراف المتقاتلة، مازالت أصداؤه تتردد في عدة أنحاء حتى اللحظة، أصدر مجلس النواب قراراً يقضي بـ"حل كافة التشكيلات المسلحة، والكتائب غير النظامية."
وذكرت وكالة الأنباء الليبية "وال" أن القرار الصادر عن مجلس النواب الأربعاء، خلال جلسته بمدينة طبرق، شرقي ليبيا، يتضمن "تقرير بعض الأحكام" بشأن التشكيلات المسلحة، مشيرةً إلى أن القرار حظي بموافقة 102 صوت من بين إجمالي الحاضرين، البالغ عددهم 104 أعضاء.
يأتي قرار المجلس النيابي، الذي حل بدلاً من "المؤتمر الوطني العام"، بعد يوم من قراره السابق باختيار رئيس دولة ليبيا من خلال انتخابات مباشرة من قبل أفراد الشعب، وهو القرار الذي وصف بـ"خطوة مهمة على طريق الديمقراطية" بالدولة العربية التي تشهد اضطرابات واسعة.
ويعقد مجلس النواب جلساته في طبرق، منذ الرابع من أغسطس/ آب الجاري، رغم أن الإعلان الدستوري حدد مقره بمدينة "بنغازي"، التي تشهد أعمال عنف دامية، تعرض خلالها المجلس للاقتحام من قبل مجموعات مسلحة أكثر من مرة، مما أثار "انقسامات" بين أعضاء المجلس.
من ناحية أخرى، أكدت الوكالة الرسمية أن العاصمة طرابلس تتعرض لقصف هو الأعنف بين الأطراف المتقاتلة، منذ مساء الثلاثاء، طال عدداً من الأحياء السكنية، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، وأكثر من عشرة جرحى، جميعهن من المدنيين.
ووفقاً لشهود عيان، فقد أسفر القصف، الذي استخدمت فيه مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، عن تساقط قذائف صاروخية على عدد من الأحياء السكنية، وتبادلت الأطراف المتقاتلة الاتهامات بشأنها.
وفي تطور جديد أعلنت كل من كتيبة الصواعق واللواء الأول الالتزام بوقف إطلاق النار. في غضون ذلك، اغتال مسلحون مجهولون مدير أمن العاصمة الليبية طرابلس العقيد محمد سويسي، بعد أن أمطروه بوابل من الرصاص شرقي العاصمة، عقب خروجه من اجتماع أمني في منطقة تاجوراء بحسب مصدر أمني.