أكد القيادي الاتحاد الوطني برهم أحمد صالح، أن المدن الكردستانية بعامة والسليمانية بخاصة ستبقى كما كانت دائماً ملاذاً للأحرار والمهجرين والنازحين من بطش السلاطين والطغاة والإرهاب، مبدياً حرص الإقليم على تعزيز التعايش المشترك بين المكونات وترسيخ قيم ال

أكد القيادي الاتحاد الوطني برهم أحمد صالح، أن المدن الكردستانية بعامة والسليمانية بخاصة ستبقى كما كانت دائماً ملاذاً للأحرار والمهجرين والنازحين من بطش السلاطين والطغاة والإرهاب، مبدياً حرص الإقليم على تعزيز التعايش المشترك بين المكونات وترسيخ قيم التسامح واحترام الآخر، في حين رحب نواب كرد بـ"التحول الإيجابي" الذي أسفر عن تسنّم حيدر العبادي رئاسة الحكومة، عادين أن ذلك ينبغي أن يكون مقدمة لبناء عراق جديد على أساس "التوازن والاستقرار والشراكة الحقيقية".

جاء ذلك خلال دعوة أقامها نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، برهم أحمد صالح، في قاعة المركز الاجتماعي، وسط المدينة، لمجموعة من أبناء المحافظات العراقية المقيمين في السليمانية، أو النازحين إليها، بحضور المحافظ، بهروز محمد صالح، ونواب كرد حاليين وسابقين، من البرلمانين الاتحادي والكردستاني، منهم شيركو منكوري، ومثنى أمين والقاضي لطيف مصطفى، ورئيس جامعة السليمانية، صلاح الدين سعيد، جامعات ورجال أعمال يتقدمهم صاحب مجموعة فاروق، المستثمر فاروق ملا مصطفى، وعدد من رجال الدين والمثقفين والمسؤولين المحليين، حضرتها (المدى برس). وقال صالح في كلمته بالمناسبة، إن "الدعوة تشكل فرصة جديدة للتأكيد على أن المقيمين العراقيين في السليمانية بين أهلهم لأن المدينة طالما كانت منفتحة ومستوعبة للمكونات المختلفة وتعدهم مصدر إثراء لها"، مشيراً إلى أن "كردستان طالما كان على مدى تأريخه منطقة تعايش بين المكونات وملاذاَ للأحرار والمهجرين والنازحين من بطش السلاطين والطغاة والإرهاب". وأضاف صالح، أن "شعب كردستان لا يمكن أن ينسى أحرار العراق الذين قاتلوا معه خلال حقب الظلام والدكتاتورية"، مبيناً أن "الكرد يعرفون جيداً معنى الظلم والتهجير كونهم كانوا من قبل ضحايا مثل هذه الممارسات التعسفية والهمجية". وأوضح صالح أن "المقيمين في كردستان من مناطق العراق الأخرى، لا ينبغي أن يشعروا بالغربة كونهم بين أهلهم وناسهم"، عاداً أنهم "يسهمون بدور مهم في نهضة الإقليم واستقراره".
وتابع صالح، أن "إقليم كردستان حريص على ان يكون الركيزة الأساس في استقرار العراق والارتقاء بواقعه"، لافتاً إلى أن "الإقليم يواجه اليوم خطراً كبيراً يتمثل بالإرهاب الذي لا يهدده وحده حسب، إنما العراق بمكوناته كلها ، ما يؤكد على المصير المشترك الذي يربطهم وضرورة تكاتفهم لدحره". وخلص نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الجمهورية السابق، جلال طالباني، إلى أن "الرسالة التي يؤكد عليها شعب الإقليم لقاطنيه تتمثل بأنه يحرص على التعايش والتسامح واحترام الآخر".
بدوره أكد محافظ السليمانية، بهروز محمد صالح، في كلمته بالمناسبة، على تفهم الإدارة لأوضاع المقيمين والنازحين في المحافظة، واستعدادها التعاون معهم لحل ما يواجهونه من مشاكل أو عقبات.
إلى ذلك أكد رجل الأعمال الأبرز في السليمانية، فاروق ملا مصطفى، في كلمته، على أن "الأخّوة العربية الكردية تشكل حجر الزاوية في نهضة العراق ورقيه"، مبيناً أن "دور المقيمين العراقيين كان كبيراً في تطور السليمانية".
آخر المتحدثين الرسميين في الدعوة، رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني، في مجلس النواب الاتحادي، مثنى أمين، قال في كلمته :نيابة عن برلمانيي كردستان، إن "معظم المقيمين، في السليمانية هم من النخب العلمية والأكاديمية والثقافية والاقتصادية التي تفتخر المحافظة بهم"، مضيفاً أن "حقوق المقيمين هي ذاتها التي يتمتع بها أبناء السليمانية".
ودعا أمين العراقيين الذين يعيشون في إقليم كردستان سواء كانوا من الكرد أم العرب، إلى "الوقوف صفاً واحداً في وجه قوى الظلام التي تهدد البلاد وتنشر الموت والخراب في مدنها"، معرباً عن "التقدير العالي لدور قوات حرس الإقليم البيشمركة في التصدي للإرهابيين".
وحيا رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني، في البرلمان الاتحادي، "التحول الإيجابي الذي أسفر عن تكليف التحالف الوطني لحيدر العبادي برئاسة الحكومة"، عاداً أن ذلك "ينبغي أن يكون مقدمة لبناء عراق جديد على أساس التوازن والاستقرار والشراكة الحقيقية".
ويأتي تنظيم اللقاء على خلفية دعوات معادية للمقيمين العرب في مدن إقليم كردستان على خلفية مواقف "غير مسؤولة" بدرت من البعض منهم، مناهضة لقوات البيشمركة والإقليم في حربه ضد تنظيم (داعش).