تعهد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان الخميس بأن تبذل حكومته أقصى محاولاتها كي يعود الإيزيديون النازحون إلى ديارهم "مرفوعي الرأس". جاء ذلك خلال استقباله وفدا من الكرد الإيزيديين ضم كلاً من حازم مير تحسين بك نجل أمير الإيزيديين في العالم ومم
تعهد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان الخميس بأن تبذل حكومته أقصى محاولاتها كي يعود الإيزيديون النازحون إلى ديارهم "مرفوعي الرأس".
جاء ذلك خلال استقباله وفدا من الكرد الإيزيديين ضم كلاً من حازم مير تحسين بك نجل أمير الإيزيديين في العالم وممثل الأمير والمجلس الروحاني الإيزيدي وسماحة بابا شيخ كبير رجال الدين وعدد من الوجهاء والشخصيات الإيزيدية في شنكال (سنجار) والمناطق الإيزيدية الأخرى.
ورحب بارزاني في مستهل اللقاء الذي حضره كل من وزير المالية والاقتصاد ووزير التخطيط ومحافظ دهوك، بالوفد الضيف، معربا عن أمله أن يلتقي بالوفد في ظروف أفضل.
وطمأن الوفد بالقول "إننا سننتصر على الإرهاب، ولكن الجروح الناتجة عن محنة أهالي شنكال والمناطق الأخرى، وخاصة اختطاف أخواتنا الإيزيديات من قبل إرهابيي داعش هي في الواقع همّ كبير جداً، وسيبقى جرحا كبيرا بالنسبة لنا".
وأضاف "أننا سوف نعمل ما بوسعنا وأن حكومة الإقليم لن تدخر جهدا في محاولات مستمرة لكي نتمكن من معرفة مصيرهم وتحريرهم".
وبحسب بيان لحكومة الإقليم نشر على موقعها الإلكتروني واطلعت عليه "المدى فإن بارزاني تحدث عن صعوبة التضاريس وجغرافيا منطقة شنكال المنقطعة عن حدود إقليم كردستان، وان هناك عدم توازن في القوى من ناحية الأسلحة والذخيرة بين البيشمركة ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
وقال أيضا "كانت هنالك نواقص وأخطاء وسنتخذ جميع الإجراءات بحق الأشخاص الذين كانوا سبب الإهمال وسنعاقب المقصرين"، كما طمأن الوفد أن "النصر قادم وأن جميع الأخوات والإخوة الإيزيديين سيعودون إلى أماكنهم وديارهم مرفوعي الرأس".
بدوره دعا كبير رجال الدين الإيزيديين بابا شيخ المؤسسات الحكومية لبذل جميع جهودها من أجل إيصال المعونات والمساعدات إلى النازحين والمشردين من شنكال والمناطق المجاورة.
وقدم المشاركون في الاجتماع نبذة عن الأحداث وما تعرضوا له . وتبادل الحضور وجهات النظر حول كيفية التعامل وسبل إغاثة النازحين.
وأعرب المشاركون في الاجتماع عن شكرهم وامتنانهم للحكومة وأهالي إقليم كردستان ومحافظ دهوك لجهودهم في إغاثة المنكوبين، كما طالبوا بإجراء حملة دولية كبيرة لمساعدتهم وتحرير شنكال والمناطق الأخرى من قبل قوات البيشمركة. وفي المقابل أبدى رئيس الوزراء دعمه الكامل لهذه المطالب.
وفي ختام اللقاء شدد رئيس الوزراء على أن حكومة إقليم كردستان اتخذت الإجراءات اللازمة كافة على وجه السرعة قبيل التوجه إلى استغاثة النازحين والمنكوبين، وأنها ستستمر في محاولاتها لإنشاء جسر للإغاثة الطارئة بين أربيل وأوروبا لضمان وصول المساعدات الدولية إلى المنكوبين.
كما قرر رئيس الوزراء منح كل عائلة إيزيدية في منطقة شنكال مبلغا من المال بموجب البطاقة التموينية، وأوعز إلى تشكيل لجنة خاصة لهذا الغرض.
كما أعلن أن حكومة الإقليم ستتخذ جميع الإجراءات من أجل التعريف بما تعرض له الإيزيديون على المستوى الدولي والتعامل مع هذه المحنة كإبادة بسبب الدين والجنسية.