مع دخول اتفاق "التهدئة المؤقتة" في قطاع غزة يومه الثاني امس الجمعة، غادر الوفد الفلسطيني العاصمة المصرية، على أن يعود في وقت لاحق من مساء اليوم السبت، وهو نفس التوقيت المتوقع أن يعود فيه الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة. وبعد توقف المفاوضات "غير المباشر
مع دخول اتفاق "التهدئة المؤقتة" في قطاع غزة يومه الثاني امس الجمعة، غادر الوفد الفلسطيني العاصمة المصرية، على أن يعود في وقت لاحق من مساء اليوم السبت، وهو نفس التوقيت المتوقع أن يعود فيه الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة.
وبعد توقف المفاوضات "غير المباشرة"، التي يجريها الجانب المصري مع كلا الطرفين، في أعقاب الإعلان عن تمديد وقف إطلاق النار لخمسة أيام إضافية، اعتباراً من منتصف ليلة الأربعاء/ الخميس، غادر أعضاء الوفد الفلسطيني إلى وجهات مختلفة عدة.
وأكدت مصادر بالعاصمة المصرية أن ممثلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في مفاوضات القاهرة، توجهوا إلى العاصمة القطرية الدوحة، للاجتماع مع رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، وإطلاعه على ما تم التوصل إليه من نتائج خلال المفاوضات.
وذكرت قناة "النيل" الرسمية، نقلاً عن مصادر إعلامية، أن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، توجه إلى الدوحة، على رأس وفد من أعضاء الحركة، التي تسيطر على قطاع غزة، في زيارة تستغرق يومين، يعود بعدها للقاهرة مساء اليوم السبت.
ولفت القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، في تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية امس الجمعة، إلى أن "المكتب السياسي لحماس يواصل بحث نتائج المفاوضات والخطوات التالية"، وقال إن اجتماعات المكتب تجري بين الدوحة وقطاع غزة والضفة الغربية.
وعلى الجانب الإسرائيلي، عقد "المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية" اجتماعاً الجمعة، لاستعراض النتائج التي تمخضت عنها المفاوضات غير المباشرة مع الوفد الفلسطيني، وذكرت الإذاعة العبرية أن الوفد المفاوض سيعود للقاهرة مساء اليوم.
الاجتماع هو الثاني للحكومة الإسرائيلية، بعد اجتماعها الخميس بمقر قيادة الجيش في تل أبيب، والذي أكد فيه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن "عملية الجرف الصامد لن تنتهي قبل تحقيق أهدافها.. وتسديد ضربة شديدة للبنى التحتية الخاصة بالتنظيمات الإرهابية."
وأشار «نتنياهو» إلى أن «الجيش الإسرائيلي أطلق عملية الجرف الصامد بعد أن عادت حماس إلى إطلاق الصواريخ على البلدات الجنوبية».
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجيش استكمل تدمير نظام الأنفاق الذي كان من المخطط له شن هجمات على البلدات الجنوبية.
وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة، في السابع من يوليو/ تموز الماضي، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، بهدف تدمير قدرات حماس الصاروخية، وأسفرت العملية عن مقتل ما يزيد على 2000 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، ونحو 64 جندياً إسرائيلياً.
وتوصل الجانبان، من خلال مفاوضات يقودها جهاز المخابرات العامة في مصر، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لـ72 ساعة "هدنة إنسانية مؤقتة"، دخلت حير التنفيذ صباح الثلاثاء 5 أغسطس/ آب الجاري، واستمرت حتى صباح امس الجمعة، ليتجدد القصف المتبادل بين الجانبين.
ومرة أخرى، أعلنت مصر عن "هدنة" ثانية لمدة ثلاثة أيام أيضاً، اعتباراً من منتصف ليلة الأحد/ الاثنين من الأسبوع المنصرم، وقبل دقائق من انتهائها منتصف ليلة الأربعاء/ الخميس، تم الإعلان عن تمديد اتفاق وقف إطلاق لمرة ثالثة، ولكن هذه المرة لمدة خمسة أيام.
من جانب اخر اتهمت وزارة الداخلية الفسلطينية في حكومة حماس بقطاع غزة إسرائيل يوم امس الجمعة بإطلاق النار عبر الحدود في انتهاك للهدنة. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي "ليس لدينا علم بمثل هذا الحادث."
وقالت وزارة الداخلية في غزة إن القوات الإسرائيلية تطلق الرصاص على منازل شرقي بلدة خان يونس.
وصمد الى حد بعيد وقف لإطلاق النار تم تمديده يوم الخميس لمدة خمسة أيام بعد انتهاء هدنة سابقة أعقبت قتالا استمر شهرا قتل فيه 1945 فلسطينيا معظمهم مدنيون. وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 64 جنديا وثلاثة مدنيين.
وبدأت الهدنة هشة حيث شنت اسرائيل غارة جوية يوم الخميس ردا على اطلاق صاروخ من غزة في انتهاك لهدنة سابقة.