حذر عدد من الأطباء الاختصاص بالأمراض الجلدية من استخدام العطور مجهولة المنشأ والعطور التي تسمى بالتركيبة والتي تباع في المحال التجارية والاسواق المحلية.وأوضح الدكتور الاختصاص قيس محمد نوري لـ( المدى) أن خطورة استخدام تلك العطور المركبة فهي تحتوي على
حذر عدد من الأطباء الاختصاص بالأمراض الجلدية من استخدام العطور مجهولة المنشأ والعطور التي تسمى بالتركيبة والتي تباع في المحال التجارية والاسواق المحلية.وأوضح الدكتور الاختصاص قيس محمد نوري لـ( المدى) أن خطورة استخدام تلك العطور المركبة فهي تحتوي على مواد مجهولة الهوية تؤدي إلى إصابة الجلد بحساسية جلدية شديدة قد تتطور إلى أكزيما جلدية يصعب علاجها لو تحولت لأكزيما مزمنة. واضاف نوري أنه قد تتسبب هذه المواد في تكوين بقع دهنية على سطح الجلد مليئة بالسوائل يستغرق علاجها فترات طوال، فضلا عن أنها تخلف تلك البقع آثاراً سوداء اللون على سطح الجلد يصعب علاجها بسهولة، مع احتمالية إمكانية إصابة الجلد بتجاعيد مبكرة نتيجة استخدام تلك العطور.
وأوضح أستاذ الكيمياء التحليلية في كلية علوم جامعة بابل الدكتور داخل ناصر طه ان العطور الصناعية او المقلدة او المزيفة تختلف عن العطور الاصلية او الطبيعية حيث يتكون العطر من ثلاث مواد اساسية هي (روح العطر والماء المقطر والكحول ) وان الكحول اما ان تكون (كحول مثيلي او اثيلي) فالكحول الأثيلين يكون عادة غالي الثمن ويستخدم في صناعة العطور ذات الجودة العالية، واما الكحول المثيلين فانه يستخدم في العطور المقلدة التي تؤثر على صحة الانسان كونها تصنع من مركبات كيميائية من البترول الخام بنسبة 95%. مؤكداً أن خطورة صناعة العطور تكمن بشكل عام في عدم خضوعها لأنظمة او قيود وان الشركات المصنعة لها تقوم بإضافة وتراكيب مواد كيميائية بصورة عشوائية للحصول على عطر فواح وزكي فهي لا تعطي سر عملها بصناعة العطور حيث يلاحظ ان المواد الكيمياوية قد تصل الى (500) مركب تجمع في عطر واحد قد يُسبب بعضها مخاطر حقيقية على صحة الانسان .