اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > مخاوف من تهديد داعش لحقول نفط الجنوب ومعنيون يقللون من إمكانية حصول ذلك

مخاوف من تهديد داعش لحقول نفط الجنوب ومعنيون يقللون من إمكانية حصول ذلك

نشر في: 16 أغسطس, 2014: 09:01 م

قللت وزارة النفط العراقية وخبراء محليون من المخاوف التي تشير الى إمكانية تهديد داعش، او ما يسمى بدولة العراق الاسلامية في العراق والشام لحقول نفط الجنوب في المستقبل، ومع تزايد أهمية تلك الحقول في المنطقة الجنوبية التي تعد الأكثر أمنا بالعراق، واعتبار

قللت وزارة النفط العراقية وخبراء محليون من المخاوف التي تشير الى إمكانية تهديد داعش، او ما يسمى بدولة العراق الاسلامية في العراق والشام لحقول نفط الجنوب في المستقبل، ومع تزايد أهمية تلك الحقول في المنطقة الجنوبية التي تعد الأكثر أمنا بالعراق، واعتبارها الشريان الرئيسي الذي يغذي الاقتصاد العراقي اليوم، يرى مختصون إمكانية حصول عمليات تخريبه من قبل داعش او محاولات متناثرة هنا وهناك، كما حدثت في العامين الماضيين من خلال اطلاق هاونات على حقل الرميلة، الأمر الذي يتطلب تكثيف الحماية لتلك الحقول، كون تلك الجماعات الارهابية أعلنت مرارا ان طموحها يمتد للسيطرة على حقول الجنوب النفطية، بعد ان سيطرتها على اغلب الحقول في المناطق التي احتلتها مؤخرا.

 

ويؤكد سياسيون ان جغرافية المنطقة الجنوبية والوسطى لن تتيح للإرهابيين الوصول لتلك الحقول حتى لو كانت بمساعدة دول اقليمية، في حين تبين وزارة النفط ان الوضع في الجنوب والوسط مطمئن مع وجود حماية كافية لمناطق الحقول النفطية التي تتواجد بها شركات عالمية ولا مخاوف من اي اعتداء عليها في المستقبل.

وزارة النفط : الوضع في الوسط والجنوب امن ولا تهديد على الحقول النفطية 
ويقول المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، ان الوضع في الوسط والجنوب مطمئن ومستقر، وهناك حماية كافية للمناطق التي تتواجد بها الشركات العالمية لتطوير الحقول العراقية، مستدركا لقد التقينا بالشركات واكدنا ان الوضع بات حتى افضل من السابق، وهناك تعزيز امني في مناطق الحقول بالوسط والجنوب.
ويضيف جهاد في حدث الى (المدى برس)، كما ان الشركات أكدت حرصها على تطوير هذه الحقول لأننا نمتلك معها عقود طويلة المدى، ونحن في المقابل ايضا نستفاد من خبرة هذه الشركات، حيث ان نسبة الأيادي العاملة العراقية بها اعلى من النصف، إضافة الى استفادتنا من كوادر التخطيط والتطوير والاستثمار.
ويتابع، نحن نؤكد ان الوضع يختلف تماما في الوسط والجنوب عن الشمال من حيث البيئة وحتى من الجيران، اضافة الى اختلاف جغرافية مناطق الشمال والاستقرار الذي يشهده الوسط والجنوب، لكن مع ذلك فان الوزارة والجهات المعنية اتخذت الاجراءات الكفيلة لحماية المنشآت النفطية، بالتالي لا قلق من هذا الموضوع.
ويردف بالقول، ما حصل في الفترة الماضية من مغادرة لهذه الشركات امر طبيعي وليس تخوفا من تدهور الوضع كما حاول البعض تفسيره.
وتسعى اغلب الشركات العالمية لا برام عقود تطوير وإنشاء حقول نفطية في جنوب العراق، وشركة لوك اويل الروسية في 27 اذار 2014، واحدة من تلك الشركات حيث أعلنت في 27-اذار2014 عن بدء إنتاجها 120 ألف برميل نفط يومياً من حقل غرب القرنة- 2، مبينة أنها استعملت في ذلك طريقة "فريدة وناجحة واقتصادية" تنفرد بها عن منافساتها من الشركات العالمية.
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، دعا شركة لوك اويل الروسية ،(الـ23 من آذار 2014)، إلى تسريع وتيرة الإنتاج في حقل غرب القرنة-2، مرحباً
بعرضها إقامة شركة تنقيب مشتركة مع وزارة النفط ومجمع للبتروكيمياويات في البصرة، في حين أكدت الشركة أن الإنتاج من ذلك الحقل سيبدأ قبل نهاية الشهر الحالي بطاقة ابتدائية قدرها 120 ألف برميل.
وأكدت وزارة النفط في 16-7-2014، انها "تجري الان تهيئة طائرتين مسيّرتين تابعتين لشركة بريتش بتروليوم البريطانية تقومان بجولات جوية لمدة 10 ساعات يومياً لإعطاء معلومات وبيانات عن محافظة البصرة والحقول النفطية في المحافظة، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في المحافظة.
وزير نفط سابق: على الحكومة توفير اقصى إمكانيات الأمن لحقول نفط الجنوب ولمنظومة الأنابيب والنقل والتصدير 
يؤكد وزير النفط السابق والنائب عن التحالف الوطني ابراهيم بحر العلوم، ان داعش اليوم تحاول الاستيلاء على منابع الطاقة والمياه في العراق، لكن في قناعتي فيما يتعلق بالحقول الجنوبية فان الحكومة وحتى وزارة النفط قامت بإجراءات واستعدادات لحمايتها مما أعطى الاطمئنان للشركات النفطية بالعمل هناك.
ويواصل بحر العلوم في حديث الى(المدى برس)، انه ومع كل تلك الإجراءات، لكن هناك إمكانية حصول عمليات تخريبه من قبل داعش او محاولات كما حدث في العامين الماضيين بعمليات متناثرة هنا وهناك، من خلال اطلاق هاونات على حقل الرميلة تم إصلاحها بفترة قصيرة.
ويرى، وجوب التأكيد على الحكومة مرة اخرى لتوفير اقصى إمكانيات الأمن لحقول نفط الجنوب لمنظومة الأنابيب والنقل والتصدير، مستدركا كما يجب ان لا ننسى في عام 2003 كانت هناك عملية إرهابية أوقفت تصدير النفط لمدة 24 ساعة وهذا مالم يحدث في تاريخ تصدير النفط العراقي ان يتم إيقاف التصدير، عندما تم الهجوم على ميناء البصرة.
ويتابع، لذلك فان هذه العمليات يمكن ان تتكرر ويجب الاستعداد لها، ومع وجود عدد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لحماية حقول نفط الجنوب لكن يجب الاستمرار بها للحفاظ على الحقول وضمان عدم المساس بها من قبل الارهابيين، لان النفط يمثل الشريان الرئيسي للبلاد.
ويشير بحر العلوم، الى اننا يجب ان لا نستبعد القيام بعملية ارهابية للمساس بحقول نفط الجنوب لان الوضع في البلد متدهور، وهي يمكن لها ان تلحق أضرار في ميناء البصرة وتوقف التصدير كما يمكن ان تضر الموانئ العائمة لذلك يجب عمل إجراءات احترازية تلافيا لأية عملية قد تحدث مستقبلا.
ولم يتأثر إنتاج النفط في جنوب العراق بشكل يذكر حيث يبلغ نحو 15،3مليون برميل يوميا، ومع ذلك تشير أحداث ليست بالبعيدة الى عدم إمكانية استبعاد أي احتمال، ففي عام 2011 تعرضت خطوط أنابيب النفط في الجنوب لتفجيرات أدت إلى تعطل الإنتاج من حقل الرميلة أكبر حقل نفطي في العراق مرتين على الأقل.
نائب عن البصرة: داعش عصابة إرهابية ولا يمكن ان ترقى لإمكانيات دولة وتهدد حقول نفط الجنوب 
من جهة اخرى يرى رئيس المجلس الأعلى في محافظة البصرة جواد البزوني، ان داعش عصابة ارهابية ولا يمكن ان ترتقي الى امكانيات دولة لتهدد حقول نفط الجنوب، مشيرا الى ان ما حصل في المحافظات التي تغلغلت داعش بها، حصل بمساعدة اهالي تلك المناطق، فهناك جزء من اهل الموصل والانبار وتكريت دخلوا في داعش، فهي لن تتمكن من الدخول الى اية منطقة بها اغلبية شيعية كما شاهدنا بسامراء وبغداد او اي مكان اخر.
ويجدد قوله في حديث الى (المدى برس)، ان امكانية تهديد نفط الجنوب غير موجودة، فداعش لا تمتلك طائرات او مدافع او اسلحة متطورة، بالتالي هي لا تستطيع ان تصل الى مسافات بعيدة عنها اي في المحافظات الجنوبية والوسطى، كما لا يمكنها ان تجد دولة توفر لها غطاء اية كانت تلك الدولة، وحتى عندما يتحدث البعض عن السعودية فان داعش خطرا حتى على السعودية.
ويواصل، ان حلم داعش الكبير هو السيطرة على المنطقة الغربية من العراق وان يكون لها موطئ قدم بتلك المناطق، لكن نفط الجنوب بعيد عنها ومحمي بقوات كبيرة ولأيمكن ان يكون عليه خطر لا من داعش ولا حتى من دول اقليمية .
وتضم محافظة البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، العشرات من الحقول النفطية ومئات الآبار وعشرات الشركات العالمية العاملة على استثمار الحقول النفطية وزيادة الإنتاج في ظل جولات التراخيص النفطية التي أقامها العراق.
يذكر أن خمس شركات أجنبية تعمل باستثمار النفط في حقول الرميلة وغرب القرنة والزبير من خلال عقود جولات التراخيص التي وقعتها الشركات مع الحكومة العراقية لزيادة الإنتاج النفطي وأبرز هذه الشركات هي شركة شل، وبترش بترول (pb) البريطانية، وبتروجاينة الصينية، ولوك أويل الروسية.
وتأسست شركة نفط الجنوب في الـ16 من حزيران 1969، ويقع مقرها في مدينة البصرة، وتعد اكبر شركات النفط في العراق من حيث الإنتاج والتصدير، إذ تقوم بإنتاج الغالبية العظمى من النفط العراقي وتتولى تصديره إلى الخارج عبر منصات بحرية من موانئ البصرة.
وكانت مصادر امنية عراقية وسورية كشفت عن قيام تنظيم داعش بسرقة النفط العراقي وبيع الى الاسواق العالمية خصوصا، بعد سيطرته على عدد من الحقول النفطية عقب العاشر من حزيران الماضي، والذي شهد سقوط بعض المدن الشمالية العراقية بيد التنظيم، وانسحاب القوات المسلحة العراقية منها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تغيير جذري في قرعة دوري أبطال أوروبا

النقل العام في العراق.. حل مؤجل لازمة دائمة

بالصور| تشييع جثامين شهداء الحشد الشعبي الذين ارتقوا أثر القصف على شمال بابل

مع الاغلاق.. أسعار الدولار تستقر في بغداد وترتفع باربيل

النزاهـة: كـشف مخالفات بعقـد قيمته (٤,٥) مليارات دينار في كربلاء

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram