اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > فن إدارة الأزمات

فن إدارة الأزمات

نشر في: 20 أغسطس, 2014: 09:01 م

ماذا ؟ لماذا ؟ متى ؟ أين ؟ كيف ؟ من ؟
تلك الكلمات الموحية ، المتبوعة بعلامات الاستفهام، العارية من الأسماء والأفعال والضمائر المضمرة ، وحروف الجر والعطف وادوات النصب والجزم، يعتمدها العلماء وذوو الحكمة والتعقل نبراسا للبحث ، ومهمازا للاستقصاء والاستقراء ، ونثر قنطار من بذور الشك لاستنبات يضع سنابلا لليقين .
مناسبة هذي المقدمة . ما نشهده من تداعيات لا حضارية ولا إنسانية في الملف الأمني العراقي وما يتفرج عليه العالم عبر أخبار القضائيات ، والمخيمات المعدة — والمهيأة مسبقا —مزروعة في الأراضي القفر ، حيث لا زرع ولا ماء ولا ظل ، يتقاذفها -بسكانها - العطش والعوز ورياح السموم عبر صيف لاهب درجة الحرارة فيه تقارب درجة الغليان .
ماذا يعوض المهجر عن بيته وبيئته ومدارس بنيه ومثابات عمله وأبواب رزقه ؟؟ وقبل كل شيء ، آمنه؟
ها ؟
مليون دينار مكرمة / مغموسة بالمنة وذل السؤال ومرارة الانتظار ؟
مشكلة ؟
والمشكلة التي لا يمكن استباق مواجهتها وحل تداعياتها ، تصبح آزمة.
والأزمات أنواع والوان متعددة ، منها : افتعال آزمة من عدم ، وزج الناس بتفاصيلها لصرف انتباههم عما هم فيه من خلل او خطل او خطر ، ومنها: تصعيد أزمة راهنة بغية التعامل مع ما حدث والاستعداد لما قد يحدث ، ومنها ، تفكيك مفاصل أزمة قائمة ، وادعاء حلها لاتخاذها نصرا ومكسبا للسياسي او صانع القرار ، و….و…
إدارة الأزمات فن صعب ، لا يقوى على مجابهته إلا من أوتي دراية وحنكة وطول صبر . ولا منجاة من الأزمات في أكثر الدول تقدما وتحضرا .
لا يمكن الحكم على مدى صلاحية المسؤول الأول وطاقمه الإداري والتنفيذي إلا بمقدار مواقفه الحاسمة و قدرته وحنكته أثناء التعامل مع الأزمات : متى بدأت المشكلة ؟ كيف تفاقمت وغدت أزمة ؟ من تسبب بالأزمة ؟ من المستفيد منها ومن ضرامها ؟كيف السبيل لإطفاء لهبها وتصاعد هباب دخانها ؟
العراق ، والعراقي في أتون تنور مسجر منذ سنوات ، شارك في وقدة نيرانه الأبناء والأخوة وأولاد العم ! والجيران .. ومكمن الخلاص : التعامل مع الأزمات بالاتزان المرن ، بالانتباه الواعي على مدار الساعة والتحسب المسبق للآتي ، والتفكير بكل الاحتمالات .. فليس أدل على جدارة حكم إلا في تعامله وممارسته فنون إدارة الأزمات .
فليس أدل على جدارة حكم إلا في تعامله وتعاطيه فنون إدارة الأزمات .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram