ولد سيزان في التاسع عشر من يناير/ كانون الثاني عام 1839 بمدينة (اكس آن بروفانس) القريبة من مارسيليا من عاائله ثريه وزامل في دراسته الأولى في كلية بوربون الكاتب الكبير اميل زولا وبعد أن أمضى فترة من الوقت في دراسة المحاماة نجد انه فضل التحول الي دراسة
ولد سيزان في التاسع عشر من يناير/ كانون الثاني عام 1839 بمدينة (اكس آن بروفانس) القريبة من مارسيليا من عاائله ثريه وزامل في دراسته الأولى في كلية بوربون الكاتب الكبير اميل زولا وبعد أن أمضى فترة من الوقت في دراسة المحاماة نجد انه فضل التحول الي دراسة الفن الذي شعر بميل له وبعد أن ذهب سيزان الي باريس في عام 1861 انتسب الى الاكاديمية السويسية وتعرف هناك على المصور بيسارو الذي صار من اخلص اصدقائه كما تعرف علي بقية المصوريين التآثيرين مونيه، مانيه، رينوار، سيزلي وبازيل وصادق منهم مونيه ورينوار.
تقدم سيزان بلوحاته للعرض في صالون 1866 إلا أنها رفضت وكان سيزان في تلك الفترة يعلم نفسه بنفسه مثلما فعل معظم فناني تلك الفترة فصار يتردد علي اللوفر لينقل من صور أعمال العظماء واعجب بمصوري البندقيه وفناني الباروك كما أعجب بأعمال بوسان واوجين ديلاكروا وتعرف على أعمال مانيه وكوربيه في معارضهما المنفردة في عام 1867. وتعكس أعمال المرحلة الأولى من حياته الفنيه 1860 – 1870 تأثره بدومييه وديلاكروا وميله الى المذهب الرومانتي. فموضوعاته مسرحية والوانة قاتمة وسميكة وأسلوبه ممتلئ بالحركة. إلا أننا نلاحظ ظهور أسلوب جديد في أعماله منذ عام 1873 اختفت فيه النزعة الرومانتيه وذلك نتيجة لاعتناقه النظرية التآثيرية بفضل تآثير المصور بيسارو عليه عندما انتقل معه الى بلدة انفر في نهاية عام 1872 حيث نصحه بدراسة الطبيعة وترك الألوان القاتمة واستخدام مجموعة ألوان نقية فاتحة تظهر فيها الاضاءة الشمسية التآثير وتتضح هذه المرحلة الانتقاليه في فنه في لوحته التآثيرية (المنزل المعلق)1873 التي اشترك بها في أول معارض التآثيريين الذي أقيم في منزل نادار عام 1884، نلاحظ في هذه اللوحة ان سيزان مزج بين أسلوب مرحلته الأولى وأسلوبه الجديد فنجد انه بالرغم من استخدامه للالوان القاتمة إلا أن لمسات فرجونه صارت قوية، علي ان هذه اللوحة قوبلت بالسخط من النقاد. وباستثناء لوحة شخصية تقدم بها للمعرض الثالث عام 1877 لم يشترك سيزان في معارض التآثيريين بعد ذلك.
الفترات المهمة في حياته[عدل]
تأثر سيزان بالنقد الذي قوبلت به أعماله في معارض التآثيريين فقرر في اواخر السبعينات ان يجعل من التآثيرية شيئا متينا خالدا مثل فنون المتاحف وذلك عن طريق ربط التآثيرية ببعض الأساليب الكلاسيكية فنبذ الفرجون الخشنة التي كان الانطباعيون يستخدمونها للتعبير عن البعد الثالث كما ترك طريقتهم في معالجة المنظور والضوء والظلال ورفض ان يقلد الطبيعة التي يرسمها وبدأ يبحث عن حلول جديدة مبتكرة للوصول الي أهدافه واستطاع في النهاية ان يرى في العناصر الطبيعية التي يرسمها اشكالا هندسية بدلا من الاشكال الطبيعية وكان يملأ هذه المساحات بعد ذلك بمساحات من الألوان.