ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية ان المحللين يشككون بصدق مقتل الصحافي جايمس فولي خلال الفيديو الذي نشره تنظيم "داعش"، لكنهم رغم ذلك لا ينفون مقتله. وقالت الصحيفة أن الفيديو قد يكون مركباً من قبل "داعش" بعد أن قتل فولي في ظروف لم توثق في شريط مصور. وأفا
ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية ان المحللين يشككون بصدق مقتل الصحافي جايمس فولي خلال الفيديو الذي نشره تنظيم "داعش"، لكنهم رغم ذلك لا ينفون مقتله. وقالت الصحيفة أن الفيديو قد يكون مركباً من قبل "داعش" بعد أن قتل فولي في ظروف لم توثق في شريط مصور.
وأفاد بيان صادر عن محللين في الطب الشرعي أن الرجل الذي ظهر في الفيديو وهو يقتل فولي قد يكون مجرد شخص ممثل من التنظيم وليس القاتل الفعلي.
وحللت شركة عالمية مختصة بالطب الشرعي أرادت أن تبقى مجهولة الهوية 40 دقيقة من الفيديو مع قوى الشرطة البريطانية وتوصلت إلى أن "داعش" قد يكون استخدم خدعاً بصرية وتقنيات ما بعد الإنتاج في الفيديو. واعتبر الأطباء أن الأصوات التي أصدرها فولي لم تكن مترابطة، ويبدو في مقطعٍ من الفيديو فولي مضطراً إلى إعادة مقطع من كلمته مما يبرهن بالنسبة للأطباء أن المشهد كان تمثيلياً. وأضافت الشركة أن تشكيكها في الفيديو يبقى غير مؤكداً، فيما قالت انها لا تجادل في حقيقة مقتل فولي على يد التنظيم الإرهابي. من جانب اخر نشرت عائلة الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي اعدمه تنظيم (داعش) الأسبوع الماضي نص رسالة بعث بها أثناء وجوده في الأسر. ونشر نص الرسالة التي وصلت إلى العائلة في حزيران (يونيو) عبر زميل لفولي، على صفحة "حرروا جيمس فولي" على فيسبوك. وكان محتجزو فولي صادروا جميع الرسائل التي كتبها إلى عائلته باستثناء هذه الرسالة التي طلب من زميل له في الأسر أن يسلّمها لأهله "للذكرى". وبعد فترة من الإفراج عنه، اتصل زميل فولي بعائلته وسلمهم الرسالة التي جاء فيها:
"أعزائي عائلتي وأصدقائي،
أتذكّر ذهابي الى "المول" مع أبي، وركوبي الدراجة الهوائية مع أمي. أتذكر الكثير من الأوقات العائلية الجميلة التي تأخذني بعيداً عن هذا السجن. أحلام عائلتي وأصدقائي تأخذني بعيداً والسعادة تملأ قلبي. أعلم أنكم تفكرون بي وتصلّون من أجلي. وأنا ممتن لذلك. أشعر بكم جميعاً لا سيما عندما أصلي. أصلي لجلكم كي تبقوا أقوياء ومؤمنين. أشعر حقاً بأنني أستطيع لمسكم حتى في هذا الظلام، عندما أصلي. ثمانية عشر شخصاً منا محتجزون في زنزانة واحدة، وهذا ما يساعدني. نجري أحاديث مسهبة عن الأفلام والرياضة وامور بسيطة... ابتكرنا العاباً من مخلفات أشياء موجودة في زنزانتنا... ووجدنا طرقاً للعب "الداما" و"الشطرنج" و"ريسك"... وكنا نقيم بطولات، ونقضي أياماً في التحضير لاستراتيجيات للعبة اليوم التالي أو التحضير لمحاضرة. وبالفعل تساعدني الألعاب وتعليم بعضنا البعض في تمرير الوقت. يساعدني زملائي كثيراً ونحن نكرر القصص ونضحك لنخفف التوتر. مرّت أيام شعرت فيها بالضعف وأخرى بالقوة. وصحيح أننا نشعر بفرح كبير عندما يطلق سراح أحدنا، ولكننا بالتأكيد، نتوق إلى حريتنا. نحاول تشجيع بعضنا البعض ونتبادل القوة. يتم إطعامنا بطريقة أفضل حالياً ويومياً. لدينا شاي وقهوة في بعض الأحيان. وقد استعدت معظم وزني الذي فقدته العام الماضي. أفكر كثيراً بأشقائي وشقيقتي. أتذكر حين كنا مارس لعبة المستذئب في الظلام أنا ومايكل والكثير من المغامرات الأخرى. أتذكر مطاردة ماتي وتي حول طاولة المطبخ. التفكير بهم يشعرني بالسعادة. إن كان لا يزال هناك أي مال باق في حسابي المصرفي، فأريد أن تذهب الى مايكل وماثيو. أنا فخور جداً بك مايكل وأشكرك على ذكريات الطفولة السعيدة، وأشكرك أنت وكريستي على ذكريات الشباب السعيدة أيضاً. وجون، كم استمتعت بزيارتك أنت وكريس في ألمانيا. شكراً على استقبالكم لي. أفكر كثيراً في رورو وأحاول تخيّل شكل جاك. آمل أن يكون لديه شخصية رورو. ومارك... فخور بك جداً أخي. وأتذكرك على الساحل الغربي، وآمل أنك تقوم بالتزلج والتخييم، أتذكر جيداً حين ذهبنا سويا الى "كوميدي كلوب" في بوسطن وعناقنا الطويل بعدها. اللحظات المميزة تبقيني على أمل. كاتي، فخور بك جداً. أنت الأقوى والأفضل بيننا جميعاً!! أعتقد أنك تعملين بجهد، وتساعدين الناس بصفتك ممرضة. أنا سعيد جداً لأننا تحدثنا قبل احتجازي بقليل. أصلي أن أتمكن من المجيء الى حفل زفافك... الآن أبدو كجدتي!!
جدتي، من فضلك تناولي دوائك. مارسي المشي والرقص. أخطط لآخذك الى مارغاريتا عندما أعود الى المنزل. حافظي على قوتك لأنني أحتاج الى مساعدتك لاستعادة حياتي".